تشتهر محافظة المنيا بتنوع حاصلاتها الزراعية بين محاصيل زيتية وأخرى خضروات وفاكهة، وأشهر تلك المحاصيل القمح والبطاطس والثوم من المحاصيل الشتوية، والفول الصويا والسمسم والذرة الشامية من المحاصيل الصيفية، وتغمر الفرحة المزارعين فى كل عام مع موسم الحصاد، وخاصة محصول السمسم الذى تنتشر زراعته بشكل كبير خلال السنوات الماضية، وتوليه الدولة اهتماما كبيرا.
قال محمد حسن أحد المزارعين، إن السمسم يظل فى الارض حوالى 120 يوما وتكلفة زراعته قليلة مقارنة بالمحاصيل الزراعية الأخرى، ويبدأ موسم الحصاد دائما فى أواخر شهر أغسطس ويستمر حتى شهر أكتوبر، وإنتاجية الفدان تتراوح بين 500 إلى 700 كيلو للفدان الواحد، وهى إنتاجية مميزة، ويتم تسويقه حسب سعر السوق الجارى فى موسم الحصاد
وأضاف محمد أن عملية حصاد السمسم تشببه بشكل كبيرر حصاد القمح، ويتم حصاد المحصول أخضر حتى لا يتساقط السمسم على الارض فى حال اكتمال نضج المحصول على الشجر، ثم بعد عملية الحصاد يتم تجميعه وتوقيفه فى تجمعات بينها مسافات، ولابد أن يكون عرش المحصول للأعلى وذلك لأن عن اكتمال نضج المحصول تتفتح البذور وتتساقط على الارض.
واستطرد قائلا، أن المزارعين بعد إكتمال النضج وعملية التوقيف المحصول يتم استخراج السمسم من الغلاف الخارجى عن طريق تجميعه على أجولة بلاستيك وضربه بالعصا حتى استخراج البذور وتجميعها وفصلها من الشوائب، وبعد ذلك يتم تجميع المحصول فى أجولة، ويتحدد سعر المحصول مع سعر السوق.
وقال شادى شحاته أحد المزارعين، أن الهدف من حصاد المحصول أخضر هو حماية المحصول من التساقط على الارض وضياع قيمة المحصول، فاذا تم النضج على الشجر تجد الغلاف الخارجى يتفتح وبالتالى يتساقط منه البذور ويؤدى ذلك إلى هدر كميات كبيرة، لعدم القدرة على تجميعها من جديد لأنها حبات صغيرة جدا، وبالنسبة لنا فان حصاد المحصول هو أجمل الايام للمزارع نتجمع داخل الارض لمشاهدة ثمرة جهد العام كله.
ومن ناحية أخرى اعلنت مديرية الزراعة عن خطة متابعة المحاصيل الشتوية والصيفيه، لتحقيق أعلى إنتاجية من المحاصيل للمزارعين، وذلك من خلال العديد من المحاور ومنها الندوات والحقول الارشادية، وتفعيل دور المرشد الزراعى، واللقاءات المباشرة مع المزارعين.
اثناء عملية حصاد السمسم
عملية حصاد السمسم
فرحة المزارعبن بالحصاد
مزارع يوضح اهمية السمسم
