أكد سكوت ستانلي، خبير اقتصادي، ضرورة الاهتمام بوضع رأس المال البشري وتمويله على رأس جدول الأعمال، مشيرًا إلى أن مستويات الإنفاق على الصحة والتعليم من شأنها أن تكون أداة قياس رائعة.
جاء ذلك خلال جلسات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (24PHDC) تحت عنوان "التنمية البشرية من أجل مستقبل مستدام"، والذي يعقد في الفترة من 21 إلى 25 أكتوبر الجاري 2024، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبالتعاون مع المجموعة الوزارية للتنمية البشرية فى إطار المشروع القومي للتنمية البشرية، والمبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، وذلك بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأكد الخبير الاقتصادي، ضرورة حشد الموارد ومعرفة كيفية إنفاقها، مشيرًا إلى أن مسالة الإنفاق وحشد الموارد والقدرة على تحديد الأولويات مع الحفاظ على نظرتنا على الموارد المحلية والدولية خاصة الضرائب، والتي تضيف كوادر تعزز رأس المال البشري، أمر شديد الأهمية.
وقال إنه من الضروري أن نعي التحديات الماثلة أمام الجميع، فما من دولة تحظى بالكمال، ويجب أن نفكر سويًا لنصل إلى النجاح، مؤكدًا أن الأساس في أي دولة هو المورد المحلي، مشيرًا إلى أن هناك إجماعًا على أن معظم الدول لديها إمكانيات غير مستفاد منها.
وأشار إلى أنه لا يمكن أن نفصل النقاش عن الدين، إذ أن زيادة عبء الدين خلال الأعوام الماضية بشكل كبير جدًا كان له أثرًا كبيرًا على البلدان الأكثر فقرًا، لافتًا إلى أن 40% من الدول الإفريقية تنفق على عبء الدين أكثر مما تنفق على الصحة والتعليم، وهذا الأمر بدوره يقلص من القدرة على ضخ الاستثمارات ويخلق دائرة مفرغة، وذلك في ظل وضع الأولوية لسد الدين عن الاستثمار في العنصر البشري.