علقت هيئة الإذاعة البريطانية، بى بى سى، على انطلاق قمة مجموعة بريكس اليوم الثلاثاء فى مدينة قازان الروسية، وقالت إن الرئيس الروسى يريد إرسال رسالة مفادها أن ضغوط الغرب لا تجدى نفعا.
وسيستقبل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين في مدينة قازان أكثر من عشرين رئيس دولة في قمة مجموعة البريكس للاقتصادات الناشئة. ووصف الكرملين هذه القمة بأنها "واحدة من أكبر الأحداث على الإطلاق في مجال السياسة الخارجية" في روسيا.
ويعتقد كريس ويفر، الشريك المؤسس لشركة الاستشارات ماكرو أدفايزوري، أن "الرسالة الواضحة هي أن محاولات عزل روسيا فشلت".
وأضاف "إن جزءًا كبيرًا من الرسالة التي يبعث بها الكرملين هو أن روسيا تقاوم العقوبات. نحن نعلم أن هناك شقوقًا شديدة تحت السطح. ولكن على المستوى الجيوسياسي، تمتلك روسيا كل هؤلاء الأصدقاء وسوف يكونون جميعًا شركاء لروسيا".
وأوضحت بى بى سى أن مجموعة البريكس التي يشار إليها غالباً باعتبارها ثقلاً موازناً للعالم الذي يقوده الغرب، بدأت بالبرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وتوسعت العام الماضى لتشمل مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة. كما دُعيت المملكة العربية السعودية للانضمام.
وأوضحت بى بى سى أن دول البريكس تمثل 45% من سكان العالم. وإذا جمعت هذه الأرقام معاً فإن اقتصادات الدول الأعضاء تساوي أكثر من 28.5 تريليون دولار أمريكى وهذا يعادل نحو 28% من الاقتصاد العالمي.
وأشار المسئولون الروس إلى أن 30 دولة أخرى تريد الانضمام إلى البريكس أو تسعى إلى إقامة علاقات أوثق مع التجمع. وسوف تشارك بعض هذه الدول في القمة. وفي قازان من المتوقع أن يكون هناك الكثير من الحديث عن تمثيل البريكس "للأغلبية العالمية".
وفي إطار حرصه على تخفيف الضغوط الناجمة عن العقوبات الغربية، يأمل زعيم الكرملين في إقناع أعضاء البريكس بتبني بديل للدولار في المدفوعات العالمية.
وقال ويفر "إن العديد من المشاكل التي يواجهها الاقتصاد الروسي مرتبطة بالتجارة والمدفوعات عبر الحدود. والكثير من ذلك مرتبط بالدولار الأمريكي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة