حرص سائح أجنبى من ذوى الهمم، على تحدى الظروف، وتحمل المشاق فى قطع مسافة كبيرة إلى أقصى جنوب مصر، لحضور ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بأبوسمبل.
ودخل السائح الأجنبى بكرسى متحرك إلى معبد أبوسمبل فى يوم تعامد الشمس، لمشاهدة الظاهرة الفلكية النادرة التى تلامس فيها الشمس وجه الملك رمسيس فى منصته بقدس أقداس المعبد الكبير.
وتسللت أشعة الشمس بعد شروقها خلف مياه بحيرة ناصر، إلى معبد الملك رمسيس الثانى، فى صبيحة هذا اليوم، لتخترق أشعتها ممراً بواجهة معبد أبوسمبل، حتى لامست وجه الملك رمسيس الذى يجلس فى قدس أقداس المعبد، لتسجل ظاهرة فلكية فريدة ومعجزة هندسية، لا تتكرر إلا مرتين كل عام 22 فبراير و22 أكتوبر وبدأت الظاهرة بسقوط أشعة الشمس على واجهة المعبد، التى يبلغ ارتفاعها 33 متراً وعرضها 30 متراً، وارتفاع كل تمثال من التماثيل الأربعة فى الواجهة 20 متراً، ثم تسللت أشعة الشمس داخل المعبد، وصولا أقدس الأقداس والذى يبعد عن المدخل بحوالى ستين متراً، ويتكون من منصة تضم تمثال الملك رمسيس الثانى جالسا وبجواره تمثال الإله رع حور أخته، والإله آمون، وتمثال رابع للإله بتاح، يشار إلى أن الشمس لا تتعامد على وجه تمثال "بتاح"، الذى كان يعتبره القدماء إله الظلام.
ويرجع السبب وراء تعامد الشمس على وجه رمسيس، بحسب توضيح الأثرى الدكتور أحمد مسعود، كبير مفتشى آثار معبد أبوسمبل، إلى روايتين، أحدهما هى أن المصريين القدماء صمموا المعبد بناء على حركة الفلك لتحديد بدء الموسم الزراعى وموسم الحصاد، والثانية هى أن هذين اليومين يتزامنان مع يوم مولد الملك رمسيس الثانى ويوم تتويجه على العرش.
السائح أمام معبد أبو سمبل
السائح أمام معبد أبوسمبل
السائح أمام معبد أبو سمبل قبل تعامد الشمس
سائح أجنبى يقطع آلاف الأميال لمشاهدة تعامد الشمس بأبوسمبل على كرسى متحرك
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة