وصفت صحيفة جلوبال تايمز الصينية مجموعة "بريكس الكبرى"، بعد انضمام المزيد من الأعضاء، بأنها "قطار سريع للتنمية من أجل الجنوب العالمي".
وأكدت الصحيفة، في افتتاحيتها اليوم الثلاثاء، أن الصين ستواصل العمل مع جميع الأطراف لتعزيز التقدم المطرد وطويل الأجل لـ"تعاون بريكس الكبرى".
وقالت الصحيفة إن قطار "بريكس الكبرى" السريع في عصرنا لا يحمل آمال التنمية في "الجنوب العالمي" فحسب، بل يعمل أيضا كقوة أساسية في دعم التعددية الحقيقية والدفاع عنها.
ولفتت إلى أن دول مجموعة البريكس نشأت من موجة اقتصادات السوق الناشئة والدول النامية الصاعدة. وباعتبارها المجموعة الرائدة في "الجنوب العالمي"، فقد كرست نفسها باستمرار لتعزيز عالم متعدد الأقطاب أكثر عدالة ونظاما وعولمة اقتصادية شاملة.
وعلى عكس التحالفات الإيديولوجية الهجومية والدفاعية التي شكلتها بعض الدول الغربية، فإن آلية تعاون مجموعة البريكس تضم أنظمة سياسية ونماذج تنمية اقتصادية متنوعة.
وأضافت الصحيفة أنه في سياق التعاون بين مجموعة البريكس، فإن الانفتاح والشمولية هي المبادئ، والتعاون المربح للجانبين هو الأساس، والإنصاف والعدالة هي الأهداف. إن آلية البريكس تلتزم بقوة بدورها المتمثل في "عدم البدء من جديد، وعدم الانخراط في مواجهة معسكرات، وعدم السعي إلى استبدال أي شخص"، وهي لا تمارس أي ضغوط على الدول المشاركة "لاختيار أي جانب".
وقالت جلوبال تايمز إنه منذ توسع البريكس، شهد المجتمع الدولي حماسا مستداما لـ "البريكس الكبرى"، وهو يتطلع إلى قمة قازان هذا العام لكتابة فصل جديد من الوحدة والتنمية لـ "الجنوب العالمي".
وأشارت إلى أنه من الشرق الأوسط إلى أفريقيا، ومن آسيا إلى أمريكا اللاتينية، فإن توسع البريكس هو نتيجة حتمية للتوافق مع اتجاهات العولمة لتعزيز التعاون المربح للجانبين. وتمثل مجموعة "البريكس الكبرى" الموسعة الآن ما يقرب من نصف سكان العالم، مع قوة أكبر وتمثيل أوسع.
وأكدن الصحيفة أن آلية البريكس تمثل صوتا قويا للجنوب العالمي وتجذب المزيد والمزيد من الدول النامية بجاذبيتها الفريدة. ومن بين العديد من المنظمات الدولية، يعد الحماس لتقديم طلبات العضوية في مجموعة "البريكس الكبرى" نادرا، وهذا يوضح تماما أن هذه الآلية المهمة للتضامن والمساعدة المتبادلة بين الدول النامية قد ترسخت في قلوب الشعوب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة