قالت صحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يأمل من خلال استضافة بلاده لـ قمة البريكس، أن يتفوق التحالف العالمي الجديد على الغرب أو جعله كثقل موازن له، واشارت الى إن بوتين عازم على إظهار للغرب أن لديه حلفاء مهمون إلى جانبه خاصة بعدما فرض الغرب عقوبات اقتصادية شاملة ردًا على العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقالت الصحيفة ان دول البريكس التي بدأت بتحالف جمع البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، أصبحت تضم الآن دولاً تمثل ما يقرب من نصف سكان العالم وفي مقدمتها مصر تمثل أكثر من 35% من الناتج الاقتصادي العالمي، معدلاً بالقوة الشرائية، وأن قمة هذا العام تهدف إلى تقديم عرض ضخم لتعزيز القوة الاقتصادية، وكذلك إغراء دول جديدة للانضمام إلى تحالف تأمل روسيا في بنائه لتشكيل نظام عالمي جديد لا يهيمن عليه الغرب.
وقال ألكسندر جابوف، مدير مركز كارنيجي روسيا أوراسيا في برلين: " تدور قمة هذا العام حول رد بوتين على الضربات الغربية الأخيرة" وأضاف:" أن مجموعة بريكس هي الهيكل الأكثر قوة وتمثيلاً لهذا النظام العالمي الجديد".
وأكدت الصحيفة أن هذه الرسالة أكد عليها بوتين في اجتماع للمسئولين ورجال الأعمال عقده الأسبوع الماضي في موسكو قبل القمة حيث قال:" في العقد الماضي، كان أكثر من 40% من النمو في الناتج المحلي الإجمالي العالمي من نصيب روسيا. إن الديناميكيات الاقتصادية العالمية بأكملها جاءت من دول البريكس"، مؤكدًا أن مجموعة الدول السبع المتقدمة تلعب دورًا متراجعًا في الاقتصاد العالمي.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى حقيقة أن بكين وموسكو حريصتان على رؤية تحالف البريكس يتوسع بشكل أكبر، وقد دعا الكرملين بالفعل ممثلين من 20 دولة أخرى أعربت عن اهتمامها بعضوية المجموعة للمشاركة في قمة هذا العام، وقد دفعت كلتا العاصمتين بمقترحات لتغيير النظام المالي العالمي بشكل كبير. ففي القمة السابقة، كانت هناك مناقشة لإنشاء عملة لدول البريكس لكنها لم تكتمل، بينما يبرز اقتراحًا سائدًا هذا العام يتمثل في إنشاء ما يسمى بـ"جسر البريكس" لمساعدة الدول الأعضاء على إرسال واستقبال الأموال عبر سلاسل التجارة العالمية.