شهد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، جلسة حوارية بعنوان "الشراكة لنظام صحى من أجل استدامة النظام الصحي" ضمن فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمى للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC '24)، الذى يُعقد برعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، تحت شعار "التنمية البشرية من أجل مستقبل مستدام".
وأوضح الدكتور خالد عبدالغفار، أن تقرير الشراكة من أجل استدامة النظم الصحية وقدرتها على الصمود فى مصر يُعَدّ نتاج تعاون متعدد القطاعات يجمع بين وزارة الصحة والسكان والشراكة العالمية، تحت إشراف كلية لندن للاقتصاد،ويعتبر هذا التقرير شهادة جريئة على الالتزام بمستقبل الصحة والتنمية البشرية ليس فقط فى مصر، بل فى جميع أنحاء العالم، كما أنه يتضمن رؤية تتلاقى فيها الحكومات والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدنى لصياغة طريق لا يقهر نحو أنظمة صحية أقوى وأكثر قدرة على التكيف.
وأضاف نائب رئيس مجلس الوزراء، أن النظام الصحى القوى هو شريان الحياة للتنمية البشرية المستدامة، فهو الذى يُبنى عليه مجتمعات نابضة بالحياة، ويعزز النمو الاقتصادى، ويضمن رفاهية المواطنين فى ظل التحديات الصحية غير المسبوقة، وتقتضى هذه التحديات أن تحظى الأنظمة الصحية ليس فقط بالتمويل المستدام والإدارة الشفافة، بل أيضًا بالمرونة والقدرة على التكيف واليقظة الدائمة.
وأكد أن تحسين النظام الصحى يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأهداف التنمية البشرية الأوسع، فصحة السكان تُعتبر حجر الأساس للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، لذا، فإن الاستثمار فى الصحة يعنى الاستثمار فى المستقبل، وبتعاون كل من الحكومة والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدنى، سيتم خلق تأثير كبير يعمل على تضخيم تأثير المبادرات الصحية.
وتابع الدكتور خالد عبدالغفار، أنه من خلال التخطيط الاستراتيجى والجهود التعاونية، تم تنفيذ الحلول ومعالجة وتسليط الضوء على المواضيع الرئيسية، ومنها: العمل مبكرًا لصالح المرضى من خلال المبادرات القارية العابرة للحدود مثل مبادرة القلب الصحى فى أفريقيا ومبادرة رعاية مرضى السرطان فى أفريقيا، وقيادة التحول الرقمى من خلال اعتماد تقنية الذكاء الاصطناعى كجزء من مبادرة لحياة 100 مليون شخص، كما تم تحسين التحليلات الصحية باستخدام التكنولوجيا مثل "Clinithink"، لتوليد رؤى قائمة على الأدلة من السجلات الطبية الإلكترونية، وبناء نماذج تمويل مستدامة للرعاية الصحية، مع التركيز مؤخرًا على الأمراض النادرة من خلال رعاية الوزارة لقرار جمعية الصحة العالمية ووجه الشكر لشركة أسترازينيكا على التبرع الأخير بمبلغ 3 ملايين دولار لدعم توصيات سياسة PHSSR القابلة للتنفيذ.
وفى السياق ذاته، قال السيد حاتم الوردانى، رئيس مجلس إدارة شركة أسترازينيكا مصر، إنه يفخر بالدور المحورى الذى تلعبه أسترازينيكا فى دعم السياسات الصحية فى مصر، الذى يعمل على تعزيز كفاءة نظم الرعاية الصحية فى البلاد، وهو ما شجع الشركة على التبرع بمبلغ 3 ملايين دولار لدعم تنفيذ التوصيات الواردة فى التقرير، بهدف إقامة نظام صحى متكامل أكثر كفاءة واستدامة.
ومن جانبه، قال عبد العالى البلغيتى العلوى، الكاتب العام لوزارة الصحة بالمغرب، إن مصر هى أول دولة إفريقية تتبنى تقرير الشراكة من أجل استدامة النظم الصحية، مشيرًا إلى أن مشكلات النظم الصحية معروفة، ولكن الاختلاف يكمن فى إيجاد حلول مبتكرة من خلال البحث العلمى وسياسات الاستراتيجية الحكومية،وأكد على ضرورة البحث عن مراجع أخرى لحل مشكلة التمويل فى قطاع الصحة ومخاطبة الحكومات والمنظمات الدولية.
