ذكر تقرير حديث، أن هناك الآلاف من الكواكب خارج نظامنا الشمسي والتى تسمى الكواكب الخارجية، والعلماء متأكدون تمامًا من أن العديد من هذه الكواكب يجب أن تستضيف أيضًا أقمارًا، تسمى الأقمار الخارجية .
ولكن نظرًا لأن الأقمار صغيرة جدًا وخافتة مقارنة بالكواكب والنجوم، لم يكن هناك اكتشاف مؤكد لقمر خارجي، ومع ذلك، اكتشف العلماء الآن دليلاً على وجود قمر خارجى، ويبدو أنه مكان جهنمي وبركاني.
القمر المحتمل يدور حول الكوكب WASP-49 b، وهو كوكب غازي عملاق يقع على بعد أكثر من 600 سنة ضوئية ويدور حول نجمه عن قرب شديد لدرجة أن العام هناك لا يدوم سوى 2.8 يومًا.
ويأتي الدليل على وجود القمر في هيئة سحابة من الصوديوم تبدو وكأنها تتحرك بشكل مختلف قليلاً عن الكوكب، مما يشير إلى أنه قد يكون مرتبطًا بجسمه الخاص.
كما إن وجود الصوديوم يشبه ما نراه على قمر المشتري "آيو"، والذي تغطيه مئات البراكين وهو أكثر الأماكن نشاطاً بركانياً في النظام الشمسي. تثور هذه البراكين باستمرار وتقذف مواد بما في ذلك ثاني أكسيد الكبريت والصوديوم والبوتاسيوم وغازات أخرى، والتي يمكن أن تنتشر على مسافة مئات الأميال ويمكن أن تشكل سحباً ضخمة أكبر حتى من كوكب المشتري.
وعندما استخدم الباحثون التلسكوب الكبير جدًا لمراقبة نظام WASP-49، وجدوا سحابة مشابهة من الكبريت، وهذا هو السبب في اعتقادهم أنه قد يكون هناك قمر بركاني هناك.
وقال الباحث الرئيسي أبورفا أوزا من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في بيان : "نعتقد أن هذا دليل بالغ الأهمية ، وتتحرك السحابة في الاتجاه المعاكس للاتجاه الذي تخبرنا الفيزياء أنه ينبغي لها أن تسلكه إذا كانت جزءًا من الغلاف الجوي للكوكب".
وهناك دليل آخر على وجود القمر وهو أنه في حين أن الكوكب ونجمه يحتويان على كميات صغيرة من الصوديوم، إلا أن الكمية الموجودة ليست كافية لتفسير حجم السحابة.
قالت الباحثة روزالى لوبيز من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا: "إن الأدلة قاطعة للغاية على أن شيئًا آخر غير الكوكب والنجم هو الذي ينتج هذه السحابة، كما إن اكتشاف قمر خارجى سيكون أمرًا غير عادى، وبفضل آيو، نعلم أن وجود قمر خارجي بركاني أمر ممكن".
وقال أوزا، لكن الطبيعة الدرامية لهذا القمر، إذا ما وجد، سوف تؤدي إلى هلاكه. فآيو يسخن داخلياً بسبب القوى الجاذبية الهائلة لكوكب المشتري، والتي تعمل على تغذية براكينه بالطاقة، ولكن هذا القمر الخارجي يقذف كميات هائلة من المواد ولابد وأن يكون تحت ضغط جاذبية شديد لدرجة أن الباحثين يعتقدون أنه سوف يتفكك فى النهاية، وإذا كان هناك قمر بالفعل، فسيكون له نهاية مدمرة للغاية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة