يبدو أن العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة مهيمنا على قمة بريكس، حيث كانت فرصة مهمة لتسليط الضوء عليه عبر حشد قطاعا مهما من المجتمع الدولي لدعم وقف إطلاق النار والتصدي للانتهاكات الإسرائيلية.
وسلط الرئيس عبد الفتاح السيسى الضوء خلال كلمته أمام قمة مجموعة بريكس المنعقدة في مدينة قازان الروسية على الأزمات والصراعات الإقليمية والدولية المتصاعدة، والتي تدفع إلى العمل بقوة نحو ضمان فاعلية المنظومة الدولية، التى أظهرت بوضوح عجزها عن التفاعل مع الكارثة الإنسانية التى يشهدها قطاع غزة، والعدوان الإسرائيلي على لبنان، على الرغم من التحذيرات المستمرة من العواقب الوخيمة لهذا الصراع وتوسعه، مشدداً على الأهمية الكبيرة لتجمع البريكس.
من جانبه دعا الرئيس الصيني شي جين بينج، للعمل للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وحل مستدام للقضية الفلسطينية، مشددا على أهمية بناء مجموعة بريكس سليمة تحافظ على تحقيق السلام والأمن المشترك.
وأضاف الرئيس الصيني أنه يجب علينا إظهار قدرات أعلى لتعزيز التعاون بين دولنا، مشيرا إلى أن العالم دخل مرحلة جديدة من التغيير المضطرب.
ودعا جين بينج، إلى ترسيخ العالم متعدد الأقطاب، والعمل على منع تصعيد الصراع في أوكرانيا.
إلى ذلك قالت الصحف العالمية، إن التحالف الذي ضم في البداية البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا توسع ليشمل مصر وايران وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، كما تقدمت تركيا وأذربيجان وماليزيا رسميًا بطلبات للانضمام، وأعربت عدة دول أخرى عن اهتمامها بالانضمام.
وعلقت شبكة سي إن إن، على انضمام مصر للتحالف قائلة إنه أصبح يتمتع بنفوذ إضافي بعد انضمام مصر والإمارات العربية المتحدة وإيران وإثيوبيا في يناير الماضي حيث أصبحت العضوية في التحالف فرصة جذابة للدول التي تسعى لتعزيز التجارة والاستثمار والتنمية الاقتصادية.
وقال الباحث في الشؤون الأمن الروسي والأوراسي بمعهد الخدمات المتحدة الملكي البريطاني كالوم فريزر، إن توسع تحالف بريكس مهم وعملي، وهو دليل على تحول جوهري داخل النظام العالمي.
وقالت مجلة فورين بوليسي ان قمة بريكس تسعى إلى التوصل لحلول لتسوية حربي أوكرانيا وغزة، حيث تخطط الصين والبرازيل لاستخدام القمة للترويج لمقترح السلام المشترك المكون من ست نقاط حيث قدماه في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي والذي يعارضه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وبالنسبة لحرب غزة، انتقدت الصين وروسيا تصرفات إسرائيل في جنوب لبنان وقطاع غزة ودعتا إلى وقف إطلاق النار، ورأت المجلة أن روسيا تأمل أن تستخدم قمة بريكس لتحدي النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة والجهود الغربية لعزل موسكو بسبب حربها ضد أوكرانيا.
