أذيعت العظة الأسبوعية لقداسة البابا تواضروس الثانى، ، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأربعاء، من كنيسة السيدة العذراء مريم المرعشلي بالزمالك، وجاءت عظة البابا عن الحكمة، التى تأتى بخيرات كثيرة في حياة الإنسان كما ذكر قداسته.
وقال قداسة البابا خلال عظته الأسبوعية: "إنه على الإنسان إذ أراد أن يكون حكيما لا بد من مخافة الله فى حياته ووضعه في كل الأمور أولا وأخيرا"، موضحا أنه إذا غابت المخافة عن قلب الإنسان فيصبح لست حكيما، فهي علامة النجاح الروحي وبركة لحياة الإنسان.
وأضاف البابا أن فضيلة الحكمة هي فضيلة تتدخل في جميع الفضائل، وفي حياة الإنسان فكرا وقولا وعملا، كما أنها ثمرة من ثمار حياة الشركة مع المسيح، وعلامة للنجاح الروحي.
وذكر قداسته صفات الحكمة من الكتاب المقدس في رسالة يعقوب فهي طاهرة مسالمة مترفقة مذعنة، مملوء رحمة وأثمارا صالحة، وآخير عديمة الريب والرياء.
كما أوضح البابا خلال عظته الأسبوعية أن الحكمة الباطلة هي أرضية نفسية شيطانية، مشيرا إلى أن هناك شكلين للحكمة، وهما الكلام والأفعال، والفرق بينهما كالآتي:
حكمة الكلام: تعنى قول الكلام في الوقت المناسب، من خلال حفظ العبارات والأقوال، فضلا عن سفر الأمثال الملئ بالحكمة.
حكمة الأفعال "التصرف": فتصرف الحكمة يجلب الخيرات، والتصرف أو الفعل يأتي من عن طريق البساطة التي تعتبر أحد روافد الحكمة، فالبساطة في الكتاب المقدس هي نقاوة القلب.
وأوضح البابا كيف يصبح الإنسان حكيم، من خلال اتساع الأفق والمشاعر الانسانية وسماع المشورة، كالتالي:
- المرجعية، مم خلال أب الاعتراف، المرشد الروحي، الاجتماعات الكنيسة.
- التمهل في التفكير أي الصبر.
- الاعتداليه / الواسطية.
وأنهى قداسته العظة، بمصادر الحكمة، والتي تمثلت في الكتاب المقدس بالفهم الروحي له، والمشورة من الشخص المناسب الحكيم، وأيضا مواقف الحياة من خلال الملاحظة والقراءة التعليم الذاتي، من خلال قراءة التاريخ.