أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن قمة مجموعة "بريكس" المنعقدة في مدينة قازان الروسية تؤكد أن موسكو أبعد ما تكون عن العزلة التي يسعى الغرب فرضها عليها.
وأشارت الصحيفة - في مقال للكاتب باتريك وينتور - إلى أن القمة التي يشارك فيها 36 من قادة وزعماء العالم ومن المقرر أن تستمر حتى الخميس، نجحت في اجتذاب أنظار العالم من جديد نحو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، موضحة أن هذا الزخم الذي اكتستبه تلك القمة يثبت أن موسكو مازالت تحظى باهتمام دولي.
ولفت المقال إلى أن أحد أهم أهداف القمة تسريع وتيرة استخدام العملات المحلية بين الدول الأعضاء في مجموعة "بريكس" والاستغناء عن التعامل بالدولار الأمريكي في محاولة للتخفيف من قدرة الولايات المتحدة على استخدام سلاح العقوبات الاقتصادية من أجل فرض إرادتها السياسية على الدول الأخرى.
وسلط المقال في هذا السياق الضوء على كلمة الرئيس الروسي أمس خلال لقاء مع رئيسة بنك التنمية الجديد التابع لمجموعة "بريكس" ديلما روسيف التي أكد فيها أن استخدام دول المجموعة للعملات المحلية في تعاملاتها التجارية بدلا من الدولار أو اليورو "سوف يسهم في تحرير التنمية الاقتصادية من الاعتبارات السياسية".
وأشار المقال إلى أن روسيا تفخر بأن مجموعة "بريكس" الآن تشكل أكبر تجمع دولي لديه القدرة على لعب دور بارز في نظام عالمي جديد يلوح في الأفق.
وأوضح المقال أن مجموعة "بريكس" شهدت العام الحالي توسعا كبيرا من خلال انضمام خمس دول جديدة هي مصر ودولة الإمارات العربية والسعودية وإثيوبيا وإيران إلى جانب الدول المؤسسة وهي البرازيل وروسيا والصين والهند وجنوب إفريقيا.
ولفت إلى أن إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن عزمه توجيه كلمة للقمة كما حدث العام الماضي أثار غضب الدول الغربية.
ونوه المقال إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينج أشاد خلال حضوره القمة أمس بعلاقة الصداقة الوطيدة بين روسيا والصين.. واصفا الرئيس الروسي بالصديق العزيز وأكد في نفس الوقت أن الساحة الدولية تشهد تطورات متسارعة ومتلاحقة لم تشهدها منذ قرن من الزمان في ظل حالة من الفوضى تسود الموقف الدولي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة