في إطار فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية 2024، نظمت وزارة الصحة والسكان جلسة حوارية بعنوان "الربط بين صحة الفم والصحة العامة من أجل تحقيق التنمية المستدامة: رؤى متعددة التخصصات"، حيث حضر الجلسة عدد من أساتذة وخبراء طب الفم والأسنان وأمراض القلب والكلى، وذلك لمناقشة التحديات والسبل الحديثة المتبعة للحفاظ على الصحة العامة في المجتمع المصري.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الجلسة سلطت الضوء على تأثير أمراض الفم على أجهزة الجسم المختلفة، وكذلك العلاقة بين أمراض الفم وأمراض القلب وأمراض الكلى المزمنة، بالإضافة إلى مرض السرطان.
وخلال كلمته، أشار الدكتور أحمد يوسف جمال، أستاذ طب الفم وعلاج اللثة في جامعتي عين شمس ومصر للعلوم والتكنولوجيا، إلى أهمية خلق منصة للتواصل والتوعية والمتابعة لمرضى الفم والأسنان، مؤكدًا ضرورة عمل حملات توعية لأطباء الأسنان والمرضى في مختلف مراكز الأسنان الحكومية والخاصة لنشر الوعي بطرق الحفاظ على صحة الفم والأسنان.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة علا محمد عزت، أستاذة طب الفم وعلاج اللثة في جامعة عين شمس، وجود علاقة وثيقة بين مرض السرطان ومشكلات الفم والأسنان، ودعت إلى إجراء أبحاث علمية حول مرض السرطان بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان ووزارة التعليم العالي والمعهد القومي للأورام ومستشفى سرطان الأطفال 57357، بالإضافة إلى المراكز البحثية المعنية بالمرض، وذلك من أجل تحقيق الأهداف العلمية لمواجهة المرض من خلال العمل الجماعي ومشاركة النتائج.
واستعرضت الدكتورة شاهيناز العشيري، أستاذ مساعد طب الفم وعلاج اللثة وعميدة كلية طب الأسنان بالجامعة الألمانية، ضرورة تفعيل البحث العلمي لدراسة المجتمع المصري وأسباب الأمراض المزمنة فيه.
وشددت على أهمية تحسين البنية التحتية للبحث العلمي وإنشاء وحدات متكاملة تجمع بين التخصصات المختلفة في تقديم العلاج الذي يحتاجه المرضى في مكان واحد، مع الحرص على التعاون بين جميع المراكز البحثية لتقديم منتج علمي متميز.