رئيس مركز المناخ ينصح مزارعى القمح: الالتزام بالزراعة فى نوفمبر.. تبكير الزراعة أو تأخيرها يؤدى إلى مشاكل فى المحصول.. الزراعة على مصاطب.. عدم الإسراف فى مياه الرى.. وتجنبوا تكرار ما حدث فى المواسم السابقة

الأربعاء، 23 أكتوبر 2024 01:00 م
رئيس مركز المناخ ينصح مزارعى القمح: الالتزام بالزراعة فى نوفمبر.. تبكير الزراعة أو تأخيرها يؤدى إلى مشاكل فى المحصول.. الزراعة على مصاطب.. عدم الإسراف فى مياه الرى.. وتجنبوا تكرار ما حدث فى المواسم السابقة الدكتور محمد على فهيم
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، أنه لابد من الحرص "الشديد" والانتباه لـ مزارعى القمح الموسم القادم والالتزام حتى نهاية ظاهرة النينو المناخية الحالية لعدم تكرار ما حدث خلال المواسم السابقة من مشاكل سواء نقص الإنتاجية بسبب المناخ الحار للصيف المبكر في (2018)، أو انتشار الصدأ الاصفر بكثافة في (2019 وجزئياً فى 2021)، أو دفيء وجفاف الشتاء في 2020 و 2022، وعدم الوصول إلى نمو خضري جيد قبل الطرد في 2023 .

‎أضاف فهيم أنه يجب الالتزام ان تكون الزراعة في نوفمبر، لأن التبكير أو التأخير سوف يؤدي إلى مشاكل عدم مناسبة الظروف المناخية لمرحلة النمو وخاصة فى المراحل الحرجة مثل مرحلة الانبات أو التزهير أو الطور اللبني والعجيني، لذلك فانسب ميعاد هو النصف الأول من "هاتور" وهاتور هو الشهر الثالث فى التقويم القبطي المصري والذي يوافق من 10 نوفمبر إلى 9 ديسمبر.

‎وأوضح فهيم أن الزراعة المبكرة في "أكتوبر" تجعل النبات يأخذ احتياجاته الحرارية "مبكراً" بالتالي يجعل النبات يدخل فى مراحل نضج مبكر بدون بناء مادة جافة مناسبة للمحصول... يعني طرد مبكر وتزهير في "عز" البرد يعني مشاكل فى الاخصاب وتقزم وضعف في إنتاج الحبوب والتبن طبعاً .

‎وأضاف أن التأخير لما بعد منتصف ديسمبر "الشتاء القادم متوقع انه شديد البرودة  ويتخلله موجات صقيع " و بالتالي التأثير على مراحل النمو الخضري الاساسي و نقص فى النمو الخضري وضعف فسيولوجي وتهيأه اكثر للإصابة بالأمراض وخاصة الصدأ الاصفر كما سيحدث تأخر لمرحلة الطور "اللبني" والطور "العجيني" ليكونا فى النصف الأول من ابريل وهما المرحلتان الاشد حساسية لدرجات الحرارة المرتفعة في حالة وجود صيف مبكر .

و‎أوضح فهيم أهم الأصناف التى تجود فى معظم مناطق الجمهورية هي جيزة 171، مصر 4 ، سخا 95 و 96 وفيه مصر 3 مبكر شوية للزراعة المتأخرة . وفيه سدس 14 الوجه القبلي وفيه بني سويف 5 و 7 للمكرونة ، و الامتناع تماما عن زراعة سدس 12 وجميزة 11 ومصر 1 في وجه بحري عشان موضوع الصدأ ويمكن زراعتها في الوجه القبلي

‎أهم مميزات الأصناف
‎1- جيزة 171 :
‎المميزات : واسع الأقلمة، مقاوم للصدأ وخاصة الصدأ الأصفر، وذو  حبوب بيضاء، متوسط التبكير، ويتحمل الإجهاد الحراري.
‎مناطق الزراعة: يجود في جميع مناطق الجمهورية، وحتى الوادي الجديد.

‎2- سدس 14 :
‎المميزات: من الأصناف الحديثة عالية الإنتاجية، واسع الأقلمة ومقاوم للصدأ، تصل نسبة البروتين بالحبوب إلى  13%.، غزير التفريع، يتحمل الحرارة العالية،
‎مناطق الزراعة: تجود زراعته في جميع محافظات الجمهورية.

‎3- مصر 3 و4:
‎المميزات: مقاوم للصدأ، صنف غزير التفريع واسع الأقلمة، يتحمل الحرارة  العالية وذو حبوب بيضاء
‎مناطق الزراعة: يُزرع في جميع محافظات الجمهورية.

‎4- سخا 95 و 96 :
‎المميزات : صنف غزير التفريع، والأهم أنه مقاوم للصدأ، يتحمل الحرارة وملوحة التربة
‎  ومياه الري.
‎مناطق الزراعة: يجود في جميع مناطق الجمهورية.

‎5- بني سويف 5 و 7 ( أصناف مكرونة )، تصلح للزراعة في الوجه القبلي لانها تحتاج الى جو جاف دافيء

‎أوضح فهيم الزراعة أن الزراعة على مصاطب بالسطور سواء بالسطارات الآلية أو يدوياً تكون عبارة عن مصاطب عريضة (عرض من 90 سم الى متر) ويزرع فوقها من 5- 7 سطور وتوفر كمية التقاوي المستخدمة في الزراعة، وتساهم في انتظام توزيع التقاوي في الحقل وانتظام عمق الزراعة وضمان تغطية الحبوب عقب الزراعة، بالإضافة إلى زيادة سرعة الإنبات ونسبته وانتظام نمو النباتات وزيادة التفريع وتقليل منافسة النباتات لبعضها، كما انها تعمل على زيادة المحصول من الحبوب بنحو 10%عن الزراعة اليدوية، فضلا عن توفير وقت الزراعة ونفقات العمالة اليدوية، لافتا إلى إنها تساهم في إمكانية استعمال الماكينات المجهزة للتسميد بالجرعة التنشيطية مع الزراعة وسهولة استخدام الكومباين في الحصاد ورفع كفاءة عملية الحصاد.

‎أضاف أن الزراعة بالسطارة على مصاطب تتم من خلال عمل المصاطب وزراعة القمح عليها، و يتم الري في المسافات بين المصاطب فقط بحيث لاتصل المياه إلي ظهر هذه المصاطب، وتتسم بانخفاض تكاليفها حيث أنها توفر تقاوي بمعدل 30%، وتوفر مياه الري، حيث يتم الري بين المصاطب، بالإضافة إلى عائد متمثل في زيادة الإنتاج بنحو 25%.

‎وأشار الى أن المصاطب المرتفعة هي افضل شيء عند وجود نسبة ملوحة فى المياه او التربة يعني ارتفاع المصطبة تقريبا 20 إلى 25 سم عند زيادة الملوحة .

‎وأوضح فهيم أن الري يعتبر من العمليات الهامة في الحصول على محصول مرتفع من القمح، و يحتاج القمح حوالي4- 5 ريات في الوجه البحري بالإضافة إلي رية الزراعة و يجب العناية و مراعاة الدقة و العناية في رية الزراعة لان الزيادة تؤدى إلي تفقيع الحبوب و النقصان يؤدى إلي تحميصها، و بالتالي انخفاض نسبة الإنبات .

‎وأضاف أن الري بعد ذلك يكون على الحامي و تعطى رية المحاياة ( التشتية ) بعد حوالي 21 يوما من الزراعة، ويجب ألا تتأخر رية المحاياة عن 25 يوم إلا فى حالة سقوط الأمطار الغزيرة و يوالى الري بعد ذلك كل 25 يوما و يجب عدم تعطيش النباتات خاصة أثناء فترات التفريع و طرد السنابل، و كذلك أثناء فترة تكوين الحبوب مع مراعاة عدم الري أثناء هبوب الرياح حتى لا تتعرض النباتات للرقاد، و في كل الأحوال، و يجب عدم الإسراف في مياه الري.
 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة