سد نفايات برازيلى يورط شركة بريطانية فى أكبر دعوى تعويض.. 620 ألف شخص يطالبون بـ36 مليار إسترليني بعد انهياره.. شركة BHP تولت إدارة المانع المائى منذ 2015.. انهياره خلف 19 وفاة ونفوق 14 طن أسماك ودمر قرى كاملة

الأربعاء، 23 أكتوبر 2024 11:00 م
سد نفايات برازيلى يورط شركة بريطانية فى أكبر دعوى تعويض.. 620 ألف شخص يطالبون بـ36 مليار إسترليني بعد انهياره.. شركة BHP تولت إدارة المانع المائى منذ 2015.. انهياره خلف 19 وفاة ونفوق 14 طن أسماك ودمر قرى كاملة زعمية قبيلة فى البرازيل ترفع دعوى ضد BHP
كتبت : رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد قرابة 9 سنوات من أسوأ كارثة بيئية شهدتها البرازيل بعد انهيار سد ماريانا للنفايات السامة مما أسفر عن وفاة 19 شخصا وتدمير مجتمعات محلية بأكلمها، استمعت محكمة عليا فى بريطانيا لشهادات متضررين من الحادثة فى معرض دعوتهم القضائية ضد شركة بي اتش بي BHP العملاقة للتعدين.

اثار انهيار السد فى البرازيل
اثار انهيار السد فى البرازيل

وكانت شركة بي إتش بي وشركة "ساماركو" المملوكة لها بالاشتراك مع "فاليه" البرازيلية هي المسئولة عن ملكية وتشغيل السد. وتمتلك مجموعة بي إتش بي نصف أسهم شركة سامارکو البرازيلية التي تدير منجم خام الحديد الذي انهار فيه السد في 5 نوفمبر 2015، مما أدى إلى تدفق كميات هائلة من النفايات السامة في نهر دوسي جنوب شرق البرازيل تعادل حجم 13 ألف حوض سباحة أولمبي.


وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن حوالي 620 ألف شخص يسعون إلى تحقيق العدالة في المحكمة العليا في المملكة المتحدة، فيما يُقال إنه أكبر دعوى جماعية شهدتها المحاكم البريطانية على الإطلاق.

انهيار السد فى البرازيل
انهيار السد فى البرازيل

وتعد شركة التعدين العملاقة البريطانية -الأسترالية BHP موضوع مطالبة تعويض بقيمة 36 مليار جنيه إسترليني، وهي محاولة طال انتظارها لتحقيق العدالة الجزئية بعد أن شهدت المجتمعات الأصلية والقرى المجاورة تدمير حياتهم بسبب أسوأ كارثة بيئية في البرازيل على الإطلاق، على حد وصف الصحيفة.

وانهار السد، الذي كان يحتجز نفايات من منجم خام الحديد في ولاية ميناس جيرايس، في الساعة 4.20 مساءً يوم 5 نوفمبر 2015، مما تسبب في غمر المياه السامة والطين لعدد من القرى في وادي نهر جوالاكسو. وانتشر التأثير على نطاق واسع، حيث تم تسجيل الملوثات على بعد 668 كيلومترًا  من السد. وتسببت الكارثة في نفوق 14 طناً من الأسماك، كما ألحقت أضراراً بالغة بنهر دوسي ولم يتعاف النهر، الذي يقدسه السكان الأصليون من قبيلة كريناك، من التلوث الشديد حتى الآن.

ونقلت الصحيفة عن باميلا فرنانديز، إحدى المتضررين من انهيار السد والتي فقدت ابنتها فى الكارثة قولها "بعد أن جاءت قضية المحكمة الإنجليزية، أشعر أخيرًا أن حياتي تتحرك للأمام مرة أخرى. لقد شعرت بالإهانة بعد كل هذا الألم، وبعد كل ما حدث، لذا فإن رؤية الشركة وهي تُحاسب، هذا ما يجلب السلام إلى قلبي".

كما شهدت المجتمعات الأصلية، بما في ذلك شعب كريناك، تدمير أسلوب حياتهم بسبب الكارثة بعد الأضرار التي لحقت بنهر واتو، وهو مصدر حيوي للغذاء والمياه والري والترفيه.

عدد من الضحايا
عدد من الضحايا

وقالت واكريكا كريناك، الزعيمة النسائية لشعب كريناك في خطاب عاطفي ألقته في البرلمان، من خلال مترجم، أمام قاعة مليئة بالضحايا والمحامين والناشطين: "كل يوم ترتكب الشركة جريمة داخل مجتمعنا".

وفي حديثها بعد ذلك لصحيفة الإندبندنت، تذكرت الأيام التي سبقت تدمير سبل عيش شعبها.

وقالت كريناك: "حذرنا النهر قبل يومين من انهيار السد. أخبرنا النهر أن نقول وداعًا. قبل يومين من انهيار السد، ذهبنا إلى النهر ولعبنا وسبحنا وقمنا بالعديد من الأنشطة لأننا شعرنا بهذا التحذير. عندما انهار السد ورأينا الطين السام يصل إلى النهر، جلسنا بجانب النهر وبكينا. أتذكر أن جدتي كانت تبكي قائلة: "النهر مات"، ولن أنسى ذلك أبدًا".

وعاش البريطاني جوناثان نولز البالغ من العمر 60 عامًا في المنطقة مع عائلته لمدة سبع سنوات. وسرد مشاهد رآها خلال الكارثة في اليوم الثالث بعد الانهيار، حيث كان النهر  مغطى بالأسماك الميتة من جميع الأحجام.

وانتقد نولز الشركة انتقادا لاذعا، لاسيما وإنها تحاول "بشكل ساخر وعنيد" تجنب المسئولية عن انهيار السد. وقال لصحيفة الإندبندنت: "ليس لديهم أي أخلاق. الطريقة التي يعاملون بها الناس مثيرة للاشمئزاز".

زعيمة قبيلة فى البرازيل
زعيمة قبيلة فى البرازيل

وتواجه شركة بى اتش بى الآن مئات الآلاف من الأفراد والشركات والحكومات البلدية والجماعات الأصلية والمنظمات الدينية في قضية المحكمة العليا التاريخية والتي إذا خسروها، ستكلفهم مليارات الدولارات.

وزعمت شركة التعدين العملاقة في المحكمة العليا أن القضية المرفوعة ضدها "تعتمد على تجاهل غير صحيح للتمييز بين شركة بى اتش بى البرازيل، وبى اتش بى ساماركو."

وقال ممثل شركة بى اتش بى، في مذكرة مكتوبة إن شركة التعدين العملاقة لا تمتلك أو تدير السد، مضيفة أن الشركة "لديها معرفة محدودة بالسد ولا علم لها بأن استقراره قد تعرض للخطر".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة