فى أواخر عشرينيات القرن العشرين، تم اكتشاف مخبأ كبير من الأسلحة البرونزية والحديدية فى مقاطعة لرستان، بالقرب من الحدود مع العراق، يعود تاريخ هذه الأسلحة إلى العصر الحديدى.
وبحسب ما ذكره موقع news.artnet يوضح الاكتشاف كيف كانت المنطقة رائدة فى مجموعة من الابتكارات المعدنية، التى انتشرت تدريجيًا فى جميع أنحاء الشرق الأدنى القديم، بالنسبة للعديد من المتاحف الأوروبية، أصبحت هذه العينات التى يبلغ عمرها 3000 عام من الأشياء الضرورية، ما أدى بدوره إلى ارتفاع الأسعار وتشجيع النهب.
وتشير أبحاث جديدة من المتحف البريطانى وجامعة كرانفيلد، الواقعة فى ميدلاندز بإنجلترا، إلى أن الطلب المتزايد على أسلحة العصر الحديدى أدى أيضًا إلى إنتاج التزويرات والمقلدة على نطاق غير معروف حتى الآن.
وقد جاء هذا الكشف بعد مصادرة مجموعة من السيوف المهربة فى مطار هيثرو بلندن من قبل قوات الحدود البريطانية.
وأرسلت الوكالة السيوف إلى المتحف البريطانى، الذى أجرى أبحاثًا على ثمانية منها باستخدام تقنية التصوير غير الجراحية المعروفة باسم التصوير المقطعى النيوترونى، وهذه هى المرة الأولى التى تستخدم فيها هذه التقنية على سيوف العصر الحديدى مع نشر النتائج فى طبعة نوفمبر 2024 من مجلة العلوم الأثرية.
وكتب الباحثون فى التقرير: "تكشف النتائج عن تعديلات حديثة واسعة النطاق، أي استبدال الشفرات الأصلية - المصنوعة غالبًا من الحديد - بشفرات برونزية مختلفة، مما يُظهر بشكل قاطع أن "النوى الحديدية" لم تكن سمة تكنولوجية في هذه السيوف البرونزية، لكنها نتيجة للتلاعب الحديث".
بالنسبة للباحثين فإن وجود أدلة على وجود سيوف ثنائية المعدن مزيفة يجعل من الصعب تتبع انتشار الحديد والتقنيات المعدنية الجديدة خلال أوائل الألفية الأولى قبل الميلاد، وسيكون الكشف عن انتشار مثل هذه التزويرات ثنائية المعدن أمرًا بالغ الأهمية لفهم مدى شيوع الجمع بين البرونز والحديد فى علم المعادن فى العصر الحديدى المبكر.
سيوف من العصر الحديدى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة