أكد عدد من أعضاء مجلس النواب، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال الجلسة العامة الثانية الموسعة بقمة مجموعة بريكس تحت عنوان: "تعزيز النظام المتعدد من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين" المنعقدة بمدينة قازان الروسية، جاءت شاملة ومفصلة، ألقت الضوء على كافة الموضوعات المطروحة على السياحة الإقليمية والدولية، وتضمنت حلول للتعافى من تداعيات الأثار السلبية للاقتصاد العالمى، وأكدت دعم مصر للقضية الفلسطينية، وفى نفس الوقت لنشر السلام في المنطقة، ووضعت المجتمع الدولى أمام مسئولياته.
النائب إبراهيم الديب: كلمة الرئيس تؤكد أهمية دعم مصر دفع أطر التعاون فى مجال التسويات المالية
وفى هذا الإطار، قال النائب إبراهيم الديب، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الجلسة العامة الثانية الموسعة بقمة مجموعة بريكس، أكدت أهمية دعم مصر دفع أطر التعاون فى مجال التسويات المالية بالعملات المحلية واستثمار الميزات النسبية لدول "بريكس" وذلك لتدشين مشروعات اقتصادية واستثمارية وتنموية مشتركة، وفى نفس الوقت أهمية تعزيز النظام الدولى متعدد الأطراف، والضمانة القوية لحفظ الأمن والسلم الدوليين.
وأشار إلى أن الرئيس أكد أن الأزمات المتعاقبة التى عصفت بالعالم، خلال السنوات الماضية، قد أوضحت بما لا يدع مجالا للشك، عجز النظام الدولى عن التعامل بإنصاف مع الصراعات حول العالم، وهو ما يتطلب تعزيز الفهم المشـترك للقضـايا الدوليـة والإقليمية الراهنة.
وأكد النائب إبراهيم الديب، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة تجمع دول "بريكس"، المنعقدة بمدينة "قازان"، وهي القمة التي تشهد - للمرة الأولى - بمشاركة مصر كعضو في التجمع، منذ انضمامها رسمياً له مطلع العام الجاري، تأكيد على الدور المحوري للدولة المصرية فى المنطقة، خاصة وأن القمة تأتى فى ظل تحديات عالمية شديدة الأهمية وتداعياتها السلبية على الاقتصاد العالمي.
وأوضح الديب، أن المشاركة تتضمن إلقاء الضوء على العديد من الملفات المحورية، وبحث سبل تعزيز التعاون بين دول التجمع بما يضمن تطوير العمل متعدد الأطراف والإسهام في التصدي للتحديات المركبة التي يشهدها العالم سياسياً واقتصادياً، والتأثيرات السلبية للصراعات والأزمات الدولية على التنمية الشاملة خاصة بالدول النامية، والتداعيات السلبية للتغيرات المناخية على الدول النامية أيضا.
وأضاف الديب، أن القمة ستتطرق لبحث سبل دعم التعاون الاقتصادي والتنموي المشترك بين دول التجمع، خاصة وأن تجمع دول "بريكس"، يتمتع بإمكانات بشرية وصناعية وزراعية ضخمة ويُشكل مجموع الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء فى البريكس نحو 25.9 تريليون دولار خلال عام 2022، من إجمالي الناتج المحلى العالمى البالغ نحو 101 تريليون دولار فى عام 2022.
وأوضح النائب إبراهيم الديب، أن الرئيس السيسى يلتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعدد من الرؤساء والزعماء المشاركين بالقمة، وذلك لبحث العلاقات الثنائية بين مصر وهذه الدول، والأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن ثم ستكون هذه القمة فرصة عظيمة لعرض رؤية الدولة المصرية باستفاضة حول التحديات الإقليمية الراهنة وكيفية الخروج منها.
قيادى بالشعب الجمهورى: كلمة الرئيس السيسي وضعت المجتمع الدولى أمام مسئولياته
ومن جانبه أكد عياد رزق القيادي في حزب الشعب الجمهوري أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم، وضعت المجتمع الدولى أمام مسئولياته، حيث أكد أن القصور الذى يعانى منه النظام الدولى الحالى، لا يقتصر فقط على القضايا السياسية والأمنية، بل يمتد إلى الموضوعات الاقتصادية والتنموية، وهو ما يؤكد رؤية مصر الجادة نحو تحقيق التنمية المستدامة والشاملة للدول النامية.
وتابع: "الرئيس السيسي أكد أن مصر تولى أولوية كبرى لاتخاذ خطوات ملموسة، تضمن اضطلاع المجتمع الدولى بدوره، فى توفير التمويل الميسر لتحقيق التنمية فى الدول النامية، إضافة لتكثيف التعاون لمواجهة التحديات الدولية المشتركة، لاسيما تغير المناخ، والنفاذ للتمويل الميسر، والأمن الغذائى، وتزايد معدلات الفقر والجوع، واتساع الفجوة الرقمية والمعرفية".
وفى ذات السياق ثمن مشاركة مصر في القمة الـ 16 لتجمع بريكس المنعقدة حاليًا في روسيا، مؤكدًا أن تواجد مصر في هذا التجمع يمدها بالعديد من المكاسب السياسية والاقتصادية، وتسهم في تعزيز الاستثمارات وزيادة حجم التبادل بين مصر والدول المشاركة في القمة، والتي تتم بالعملات المحلية ما يخفف الضغط على العملة الصعبة ويسهم في التخلص من الهيمنة الدولارية على السوق العالمية في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يشهدها العالم في الآونة الأخيرة، نتيجة تصاعد الأحداث والأزمات الإقليمية والدولية.
وأكد رزق، أن مشاركة الرئيس السيسي في قمة بريكس، تعني كسب مزيد من الشراكات وفتح أسواق عالمية جديدة للمنتج المصري، واستقبال استثمارات جديدة في السوق المصرية والإفريقية والعربية، لاسيما وأن حجم الناتج المحلي الإجمالي لأعضاء البريكس يصل نحو 30 تريليون دولار، ويستحوذ على نحو 30% من حجم الاقتصاد العالمي، و25% من صادرات العالم، وينتج نحو 35% من حبوب العالم، وهو ما يدعم المصالح الاقتصادية لمصر ويحقق لها مكاسب كبرى تسهم في تحسين قيمة العملة المحلية المصرية نظرا لتقليل اعتماد مصر على الدولار.
وأشار رزق إلى أن اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة تجمع بريكس، يؤكد أهمية التعاون بين القاهرة وموسكو في مختلف المجالات استناداً إلى اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة الموقعة بين البلدين في عام 2018 ، كما ثمن الرئيس السيسى التعاون بين مصر وروسيا الاتحادية في العديد من المشروعات المشتركة، خاصةً مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إضافة إلى اتفاق البلدين على الأهمية القصوى لخفض التصعيد بمنطقة الشرق الأوسط في ظل ما يحمله الصراع بالمنطقة من تداعيات سلبية إقليمياً ودولياً.
نائب: كلمة الرئيس تؤكد حرص الدولة على تعزيز التعاون بين دول البريكس
وفى ذات السياق قال النائب عمرو هندي، عضو مجلس النواب، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، تطرقت إلى ملفات مهمة أبرزها تدشين مشروعات اقتصادية واستثمارية وتنموية مشتركة، فى مجالات الزراعة، والصناعة والتحول الرقمى، والطاقة الجديدة والمتجددة، وذلك في إطار التأكيد على أهمية دفع أطر التعاون، فى مجال التسويات المالية بالعملات المحلية، واستثمار الميزات النسبية لدول التجمع.
وتابع عضو مجلس النواب، أن الرئيس أكد على التزام مصر بمبادئ ومحاور عمل تجمع البريكس، وحرصها على تعزيز التعاون بين دوله بما يسهم فى تعظيم دوره فى إرساء الأمن والاستقرار، وزيادة النمو الاقتصادى العالمى، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح عضو مجلس النواب أن مشاركة مصر في تجمع قمة "بريكس" يحقق العديد من المكاسب الاقتصادية أبرزها زيادة حجم العلاقات الاقتصادية بين مصر وبين دول الأعضاء، فضلا عن التعامل بالعملات البينية، ما يخفف الضغوط على فيما يتعلق بالنقد الأجنبي، وزيادة حجم التبادل التجاري بين مصر والدول الأعضاء، خاصة وأن تجمع بريكس يحقق مزيدا من التعاون بين الدول النامية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة