أكد صدير جاباروف رئيس قيرغيزستان أن الأجندة الحالية المكثفة لتجمع بريكس تمثل أهمية خاصة بالنسبة للبشرية جمعاء ، داعيا إلى إنشاء نظام اقتصادى دولى عادل وخال من التمييز.
وقال جاباروف - فى جلسة موسعة لقمة بريكس بصيغة بريكس بلاس وبريكس اوت ريتش - "إن التجارة الخارجية يجب أن تخدم أهداف التنمية المستدامة ، وأنا على يقين بأن تطوير آليات بديلة للتحويلات العابرة للحدود لتجمع بريكس والأدوات المالية الجديدة باستخدام التقنيات الرقمية سوف يساعد على النمو وفعالية التجارة على نطاق عالمى وإقليمي".
وأضاف:" أننا نعتبر هذا التجمع بمثابة منصة فريدة بنوعها تروج لمبادئ المساواة السيادية فى الحقوق والاحترام المتبادل والثقة وعدم التداخل فى الشئون الداخلية ، مؤكدا أننا نشارك مبادئ وأهداف نشاط مجموعة بريكس فيما يتعلق بتقديم الفرص والإمكانيات للنمو الاجتماعى والاقتصادى وتطوير التجارة والترويج للتقنيات الرقمية ، وذلك يتطابق تماما مع أهداف التنمية المستدامة المتكاملة مع استراتيجية التنمية فى قرغيزستان حتى عام 2040 ".
وتابع:" أنه وبعد عقود من العولمة وعمليات التكامل يصبح المجتمع الدولى المعاصر دليلا أو شاهدا على التجزئة الاقتصادية والجيوسياسية ، واليوم يسيطر ليس فقط القانون الدولى بل ما يسمى بـ (القانون القوي)، لافتا إلى أن هناك تزايد كل عام فى خطوط التقسيم الجديدة ، والبلدان المختارة تواصل زيادة ثرواتها التى تردع التجارة الدولية وتتلاعب بالأنظمة المالية وهذا ما يلحق ضررا بالبلاد الصغيرة والضعيفة اقتصاديا.
وأوضح أنه بالرغم من الأوضاع الجيوسياسية المعقدة فى العالم، فإن قرغيزستان تواصل اتخاذ كل الإجراءات للتنمية المستدامة وحققت تقدما كبيرا فى ذلك المسار ، ففى خلال الـ 3 سنوات الماضية بلغ النمو الاقتصادى 7% فى المتوسط ، ومن خلال تجربتنا نؤكد أنه فى ظل الرؤية الصحيحة والإرادة السياسية والحوكمة الفعالة يمكن لبلاد صغيرة و بموارد محدودة أن تحقق نتائج اقتصادية جيدة.
وشدد على أن التعاون فى مجال مكافحة تداعيات التغيرات المناخية يعتبر أمرا ملحا ، وبمبادرة من قرغيزستان وبدعم واسع للبلاد الجبلية نتحقق الخطة الخمسية للأعمال الهادفة الى تطوير وتنمية المناطق الجبلية لأعوام 2023 - 2027 والتى اتخذتها وأقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة ، كما تقدمت قرغيزستان بمبادرة أخرى بتثبيت المعاهدة العالمية الجديدة للجبال والتغيرات المناخية مؤكدا على ضرورة تأييد تلك المبادرة.
وقال "إن قرغيزستان حريصة على التعاون مع البنك الجديد للتنمية فى إطار تمويل مشروعات البنية التحتية سواء فى دول بريكس أو فى غيرها من البلدان النامية والتى تأمل بأن دورها سوف يتنامى فى المستقبل ، داعيا المجتمع الدولى دعم تنمية البلاد الإفريقية وآسيا وأمريكا اللاتينية وغيرها عن طريق تشجيع التنمية الاقتصادية والأمن والطاقة والأمن الغذائي".
وأشار إلى أننا نقيم عاليا نشاط تجمع بريكس ونحن على استعداد لأن نسهم قدر المستطاع فى الجهود الجماعية لحل المسائل الملحة ونؤكد سعينا لإقامة تعاون متعدد الجوانب مع كل الدول المشاركة فى هذه الفعالية ، ونعلن حرصنا على التعاون بشكل وثيق مع دول بريكس ونعتزم توطيد أواصر الصداقة والشراكة لما فيه الخير لشعوبنا.