المجاعة تتفاقم، والأمن الغذائي معدوم، مع إحكام الحصار من قبل قوات الاحتلال على شمال غزة، لليوم الـ20، في الوقت الذي تواصل فيه العدوان على كافة مناطق القطاع، منذ 384 يوما، حيث مازال المدنيون مستهدفون، والمربعات السكنية في مواجهة القصف، في حين تتواصل حملات الاعتقال في الضفة الغربية، إلى جانب انتهاك المقدسات الدينية.
ففى مخيم البريج وسط قطاع غزة، أطلقت قوات الاحتلال قصفا مدفعيا، كما قصفت المناطق الشمالية الغربية لمدينة رفح جنوبي القطاع، بالإضافة إلى المنطقة الجنوبية الشرقية لمدينة دير البلح، كما شنت غارات عنيفة على مخيم جباليا ومشروع بلدة بيت لاهيا، وهي المناطق التي تعاني حصارا خانقا منذ 5 أكتوبر الجاري.
وأعلنت منظمة الأونروا أن صاروخ إسرائيلى استهدف شاحنة مساعدات فى قطاع غزة تحمل علامة الأمم المتحدة ليقتل أحد موظفى المنظمة وشقيقه.
ومن جانبها، قالت نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية كامالا هاريس، إن مقتل المدنيين في غزة أمرا غير مقبول، معتبرة أن التوصل إلى حل الدولتين هو السبيل لتحقيق الأمن.
واعتبرت أن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحي السنوار فرصة لإنهاء هذه الحرب وإعادة الرهائن وتقديم الإغاثة للفلسطينيين.
بينما حذر وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن اليوم الأربعاء من أن تقاعس إسرائيل عن حماية المدنيين فى قطاع غزة قد يؤدى إلى رد فعل عنيف يمتد لأجيال وإلى ظهور المزيد ممن وصفهم بـ"المسلحين المناهضين لإسرائيل" فى المستقبل.
وشدد على أنه يؤكد ضرورة تلبية الاحتياجات الإنسانية للمدنيين فى غزة خلال كل مكالمة يجريها مع نظيره الإسرائيلى يوآف جالانت.
وأضاف أنه يؤكد فى كل مكالمة على ضرورة أن تكون إسرائيل أكثر دقة فى العمليات العسكرية ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للحد من الخسائر فى صفوف المدنيين، وفق تعبيره.
واعتبر أن حماية المدنيين فى قطاع غزة ضرورة إستراتيجية، لأن التقاعس عن حمايتهم "قد يخلق جيلا من الفلسطينيين الرافضين للتعاون مع إسرائيل"، بحسب وصفه.
ولفت إلى أن إسرائيل يمكن أن تحقق أهدافها العسكرية وتحمى المدنيين فى ساحة المعركة.
كما أعلنت الحكومة الكندية، الأربعاء، رفضها الدعوات الأخيرة التي أطلقها بعض كبار الوزراء الإسرائيليين لإعادة بناء المستوطنات في قطاع غزة.
وأفادت وزارة الخارجية في بيان، أن "الخطابات التحريضية" للوزراء الإسرائيليين في هذا الاتجاه تقوض احتمالات السلام الدائم.
وذكرت وزارة الخارجية الكندية أن أوتاوا تعارض بشدة إعادة بناء المستوطنات في قطاع غزة.
وأضافت "أن مثل هذه الخطابات التحريضية تقوض آفاق السلام الدائم، وسوف نقف دائمًا إلى جانب الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني في حقهما في العيش في سلام وأمن وكرامة."
وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال عددا من الفلسطينيين خلال اقتحامها مخيم الفوار ومدينة دورا بالخليل في الضفة الغربية، بينما اقتحمت آليات عسكرية إسرائيلية مخيم عسكر شرقي نابلس بالضفة الغربية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة