أكد الدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة والسكان، أن حصول مصر على شهادة الخلو من الملاريا هي مجرد بداية تعكس إلى حد كبير حجم الجهد والعمل الذى بذلته الدولة والجهات المعنية في العامين الماضيين لتحقيق هذا الهدف.
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية بنسخته الثانية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
واضاف نائب وزير الصحة والسكان، أن حالات الملاريا التي تسجلها مصر هي لحالات قادمة من الخارج وليست من الداخل ، بالتزامن مع استمرار استقبال مصر للضيوف من الخارج، مشيرا إلى استقبال نحو 800 إلى 900 حالة مسجلة من الخارج.
واوضح عمرو قنديل، أن الدولة تتبنى إطار إستراتيجي من أجل تحقيق مفهوم الصحة الواحدة، بالتعاون مع عدد كبير من الوزارات والهيئات الحكومية ذات الصلة لتحقيق المفهوم على مستوى الغذاء والمياه والبيئة، لافتا إلى أن مصر تقدمت قبل أيام بمقترح حصل على المركز الأول على مستوى المنطقة والسابع على مستوى العالم من بين 148 دولة.
وانطلقت فعاليات اليوم الرابع للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية بنسخته الثانية بالعاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد شهد انطلاق النسخة الثانية من المؤتمر الذي يعقد على مدى أربعة أيام تحت شعار "التنمية البشرية..من أجل مستقبل مستدام" .
ويهدف المؤتمر لتحقيق الازدهار على المستوى الإنساني من خلال دفع النمو المستدام والحوكمة الفعالة والمشاركة المجتمعية لضمان تكافؤ الفرص بين جميع الأفراد، و"الاستثمار في بناء الإنسان وتعزيز الابتكار"، وذلك من خلال تمكين القدرات البشرية واستغلال التكنولوجيا المتطورة وإطلاق العنان للإبداع لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق تقدم ملموس .
كما يهدف إلى "تعزيز الصحة والرفاة والعدالة" وذلك من خلال تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتعزيز المساواة وتمكين المجتمعات للارتقاء بمستويات الرفاة من خلال تعزيز العدالة الاجتماعية، فضلاً عن "بناء مستقبل مرن ومستدام" من خلال التكيف مع التحولات السكانية ومعالجة التحديات المناخية والحد من المخاطر مع تعزيز سبل العيش المستدامة وبناء مجتمعات قوية .
كما تشمل أهداف المؤتمر "تحويل المعرفة إلى أثر ملموس" وتعزيز الفهم العميق للاتجاهات العالمية والإقليمية في مجالات السكان والصحة والتنمية البشرية، وتحديد الروابط القابلة للتنفيذ بين السكان والصحة والتنمية المستدامة، وكذلك تعزيز التعاون لمواجهة تحديات السكان والصحة، وتوسيع نطاق أفضل الممارسات والخبرات في مجال صحة السكان والتنمية البشرية..فضلا عن تطوير خارطة طريق قابلة للتنفيذ للاستفادة من الفرص والتصدي للتحديات الرئيسية، ودمج برامج السكان، وإعطائها الأولوية في سياق التنمية المستدامة، وتفعيل المسئولية الاجتماعية تجاه قضايا السكان والصحة، وتعزيز قدرات الأطراف المعنية لتنفيذ مبادرات التنمية البشرية، وتحديد الحلول والتقنيات المبتكرة في مجالات التعليم والصحة والرفاه الاجتماعي .