بوتين: علاقاتنا مع السعودية ممتازة ونأمل في تطويرها

الجمعة، 25 أكتوبر 2024 02:00 ص
بوتين: علاقاتنا مع السعودية ممتازة ونأمل في تطويرها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس بأن العلاقة مع قيادة المملكة العربية السعودية ممتازة، معربا عن أمله في تطوير التعاون بين البلدين.
 
وقال بوتين في مؤتمر صحفي عقب القمة السادسة عشرة لدول البريكس التي عقدت في مدينة قازان الروسية في الفترة 22-24 أكتوبر: "بالنسبة للمملكة العربية السعودية، نعم بالطبع، نحن على اتصال جيد جدا مع صديقنا ولي العهد، ولدينا علاقات رائعة مع خادم الحرمين الشريفين.. لقد شاركت المملكة العربية السعودية في عملنا المشترك اليوم، ونأمل أن يتوسع أكثر".

وتربط روسيا والسعودية علاقات استراتيجية وتاريخية، تمتد على مدى تسعة عقود مضت، تتسم بالتفاهم وتقارب الرؤى وتوافق المصالح، و حرصت قيادتا البلدين دوما على تطويرها لتعود بالنفع والفائدة على الشعبين الصديقين.

وتولي روسيا أهمية كبيرة للحفاظ على الحوار السياسي مع المملكة بما يخدم الحفاظ على السلام والأمن في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتعمل موسكو والرياض على زيادة التبادل التجاري وتنفيذ مشاريع مشتركة.

ومن المعروف أن العلاقات الإنسانية بين روسيا والسعودية، تحتل مكانة هامة، ويجري التعاون بشأن تنظيم رحلات حج المسلمين الروس إلى المقدسات الإسلامية الواقعة على أراضي المملكة- ففي هذا العام بلغت حصة روسيا من الحجاج نحو خمسة وعشرين ألف حاج.

وتخطط روسيا في عام 2024، لاستضافة أكثر من 20 ألف سائح من المملكة العربية السعودية، أي ما يقرب من 2.6 مرة أكثر من عام 2023 (7.8 ألف)".

ويسافر السياح من روسيا إلى السعودية، ليس فقط لأغراض الحج وزيارة مكة والمدينة، بل وكذلك لزيارة الرياض وجدة بغرض السياحة العلمانية.

وفي سياق آخر بلغ حجم تجارة المنتجات الزراعية بين روسيا والسعودية في السنوات الأخيرة قرابة مليار دولار بشكل سنوي، في مؤشر على أن التجارة الزراعية تستحوذ على معظم التبادل التجاري بين البلدين.

وتعتمد التجارة على تصدير محاصيل الحبوب الروسية إلى السوق السعودية، وفي العام 2023، شكلت تجارة المنتجات الزراعية أكثر من 60% من إجمالي حجم التجارة بين البلدين، وقد وصل هذا المؤشر هذا العام إلى نحو 90%.

وتتعاون روسيا والسعودية في إطار المنظمات المتعددة الأطراف الرائدة، بما في ذلك الأمم المتحدة ومجموعة العشرين. كما تلقت المملكة دعوة لتصبح عضوا كامل العضوية في مجموعة البريكس في 1 يناير 2024.

ووافقت "بريكس"، التي كانت تضم روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب إفريقيا، خلال قمتها في جوهانسبرغ بأغسطس العام الماضي، على انضمام السعودية إلى جانب الإمارات ومصر وإيران والأرجنتين وإثيوبيا إلى المجموعة اعتبارا من بداية العام الجاري 2024.

وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان خلال مشاركته في قمة جوهانسبورغ، إن "السعودية تتمتع بصداقات قوية وعلاقات تجارية وشراكات استراتيجية مع دول مجلس مجموعة "بريكس"، مضيفا أن المملكة تؤكد على "أهمية تفعيل العمل الجماعي والمتعدد الأطراف وهي حريصة على ممارسة مسؤولياتها لاستدامة التعاون الدولي".

واستضافت عاصمة جمهورية تتارستان الروسية "قازان" الأسبوع الجاري فعاليات قمة "بريكس" بنسختها الـ16.

وجرت القمة تحت شعار تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين. وأولت القمة اهتماما خاصا لقضايا توسيع التسويات المتبادلة بالعملات الوطنية، وإنشاء فئة جديدة هي فئة "الدول الشريكة" في رابطة "بريكس".

وفي الاجتماع تواصل زعماء ما يقرب من 36 دولة، تمثل الجنوب العالمي ورؤساء المنظمات المتعددة الأطراف، حيث تمت مناقشة القضايا الدولية الراهنة وعلى رأسها الأحداث الجارية في الشرق الأوسط، وكذلك قضايا توسيع التمثيل في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ليشمل إفريقيا وأمريكا اللاتينية، والتفاعل بين دول "بريكس" والجنوب العالمي لصالح التنمية المستدامة.

يذكر أن مساحة دول "بريكس" 33.9% من إجمالي مساحة اليابسة، فيما تشكل مساحة مجموعة السبع الكبار 16.1%.

ويبلغ تعداد سكان دول "بريكس" حوالي 45.2% من تعداد سكان العالم، بينما يشكل تعداد سكان G7 قرابة 9.7% من إجمالي السكان العالمي.

ويشكل حجم الناتج المحلي الإجمالي لمجموعة "بريكس" بناء على معيار تعادل القوة الشرائية نسبة 36.7% من الاقتصاد العالمي، مقابل 29.6% لدول مجموعة السبع الكبار.

وتمتلك دول مجموعة "بريكس" احتياطيات من النفط الخام 45.8% من إجمالي الاحتياطيات العالمية، بحسب بيانات 2023، فيما تمتلك مجموعة السبع الكبار 3.9% فقط.

واستحوذت مجموعة "بريكس" في العام 2022 على 24.9% من إجمالي الصادرات العالمية، مقابل 27.9% لدول مجموعة G7.

 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة