على مدار 14 يوما تمكن مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية فى دورته الـ32 من تحقيق هدفه الأسمى بالارتقاء بالموسيقى والغناء، وتقديم وجبات فنية وموسيقية دسمة، كان أبطالها مجموعة من أهم مطربى الطرب فى مصر والوطن العربى، إلى جانب مشاركة مميزة من فرق الأوبرا الموسيقية، ومطربيها، والذين استطاعوا على مدار أيام المهرجان من تقديم حفلات غنائية وموسيقية شهدت إقبالا جماهيريا كبيرا على مختلف مسارح دار الأوبرا المصرية فى القاهرة والإسكندرية ودمنهور، فأصبح مهرجان الموسيقى العربية بمثابة عرس فنى وثقافى لكل محبى الموسيقى والغناء.
واستكمالا للسهرات الغنائية الضخمة التى شهدتها ليالي المهرجان السابقة، شهد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، فعاليات ختام الدورة الـ32 من المؤتمر والمهرجان، دورة فنان الشعب سيد درويش، والتى نظمتها دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتورة لمياء زايد رئيس المهرجان والمؤتمر، وذلك على مسرح النافورة، بحضور الدكتور خالد داغر، مدير المهرجان.
وزير الثقافة: المهرجان تمكن على مدار أيامه من تعزيز الهوية وحماية التراث الموسيقى
أكد الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، أن المهرجان استطاع على مدار أيامه تحقيق العديد من الأهداف، والمتمثل أهمها في إحداث التقارب الجاد والبناء بين مفردات تراثنا الموسيقي والغنائي المصري والعربي على حد سواء، واستلهام تجاربنا الإبداعية الأصيلة المتفردة، كضمانة فاعلة لتعزيز الهوية، وحماية التراث الموسيقي، بإعادة طرحه والتذكير به، لتقديمه وجعله حاضرًا وواقعًا تتناقله الأجيال المتعاقبة، بهدف صون تراثنا الفني المتفرد.
وثمن وزير الثقافة الإقبال الجماهيرى المتميز، الذى شهدته ليالى المهرجان، وقدرته على جذب الجمهور بمختلف شرائحه، ويجسد كذلك عمق ما يمتلكه الجمهور من ذائقة فنية متفردة، مؤكدًا أن مصر ستظل أرضًا خصبة زاخرة بمقومات الفنون والإبداع والثقافة.
تكريم الفائزين بمسابقات المهرجان
وخلال فعاليات ختام المهرجان كرم وزير الثقافة، الفائزين بالمسابقات المتعددة بالمهرجان، منها: مسابقة رتيبة الحفني، في الغناء العربي للشباب، ومسابقة عبده داغر، للارتجال في العزف على آلات التخت العربي (القانون، العود، الكمان، الناي، التشيللو)، ومسابقة رتيبة الحفني، في الغناء العربي للأطفال، بالإضافة إلى مسابقة التوزيع الموسيقي الأوركسترالي، إلى جانب شهادات تقدير خاصة للمشاركين من ذوي الهمم في مسابقات المهرجان.
وبعد تكريم الفائزين بالمسابقات المختلفة خلال حفل الختام، قدم كل من الصوليستات الفنان مصطفى داغر (الكمان)، والفنان إسلام القصبجى (العود)، والفنان السعودى على خفاجى (البيانو) والفنان يحيى مهدى (تشيللو) وصلة فنية موسيقية لعزف أشهر الألحان التي شكلت الوجدان الفني للجمهور المصري والعربي، وسط تفاعل الحاضرين.
وصلة طرب لـ مي فاروق
وصعدت الفنانة مي فاروق لإحياء سهرة طربية ضخمة، على مسرح النافورة بدأتها بأغنية "وقف الخلق"، لكوكب الشرق أم كلثوم، وسط ترديد الجمهور معها، لتقدم بعدها مجموعة كبيرة من أغانى الطرب الأصيل لأم كلثوم، منها أغانى: "شمس الأصيل، الحب كده، ليلي نهاري"، وغيرها من الأغاني.
وأعربت مي فاروق خلال الحفل عن سعادتها البالغة بإحياء حفل ختام مهرجان الموسيقى العربية في دورته الـ32، حيث قالت: "كل مهرجان وحضراتكم بخير، وشكرا على ثقتكم الكبيرة التى أراها أثناء غنائى على مسرح الأوبرا، وشكرا دار الأوبرا المصرية على ثقتها بى وشكرا لكل القائمين عليها، أنا بنت من بنات الأوبرا، ووقفت على مسارحها منذ أن كان عمرى 8 سنوات، شكرا على ثقتكم أن أكون فى ختام مهرجان الموسيقى العربية، وأوجه الشكر لكل أساتذتى وزملائى الموسيقيين والعازفين الذين يقفون معي على المسرح".
ثم قدمت بعدها مي فاروق أغنية "قال إيه بيسألوني"، للفنانة الراحلة ورد، وبعد الانتهاء منها، حرصت على توجيه التحية والترحيب بأميرة ابنة الموسيقار والفنان الراحل سيد مكاوي، والتي كانت بين الحضور، خاصة أن أغنية وردة من ألحانه، لتنتقل بعدها مي إلى وصلة طربية من نوع آخر، إذ قدمت أغانى للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، أبرزها: "موعود، ابتدى المشوار"، وسط اندماج الجمهور مع صوتها.
مى فاروق تختم المهرجان بأغنية "ألف ليلة وليلة"
لم تتوقف مي فاروق على الغناء وتقديم وصلات طربية فقط خلال حفل الختام، وإنما حرصت خلال الحفل على تحية إحدى الفتيات من ذوي الهمم، والتي رحبت بها على المسرح، وطلبت منها أن تغني معها "من حبي فيك يا جاري" لحورية حسن، لتبدأ الطفلة سلوان في ترديد الأغنية مع مي وسط تصفيق حار من الجمهور.
بعدها أبدعت "فاروق" في تقديم أغنيتها الأخيرة "كل الحبيبة"، التي طرحتها في فبراير الماضي، كما غنت أغنيتها "افتكرتك إيه"، و"مضناك" لمحمد عبد الوهاب، وأغنية "يا شمس يا منورة غيبي"، لتختم حفلها الغنائي برائعة "ألف ليلة وليلة" لأم كلثوم.
يذكر أن فعاليات مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، استمرت على مدار 14 يومًا، على مسارح الأوبرا: حيث في محافظة القاهرة: "مسرح النافورة، المسرح الكبير، المسرح الصغير، مسرح معهد الموسيقى العربية، مسرح الجمهورية"، وفي محافظة الإسكندرية: "مسرح سيد درويش -أوبرا الإسكندرية-"، وفي محافظة البحيرة: "مسرح أوبرا دمنهور"، وتضمنت 47 حفلًا، بمشاركة 113 فنانًا، منهم 76 مطربًا ومطربة.
مي فاروق
وزير الثقافة يشهد حفل الختام
حفل مي فاروق
وزير الثقافة وخالد داغر يكرمان الفائزين
وزير الثقافة
