أكد الدكتور محمود السعيد نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، على أهمية التصنيفات الدولية للجامعات بمختلف القطاعات والمجالات، خاصة وأن معظم الدول والمؤسسات الدولية تبنى معايير تعاونها مع دول العالم وفقا للتصنيفات، وتساهم فى وصول الاستثمارات للدول وتعزيز التعاون الدولى فى مجالات التعليم وغيرها.
وأوضح الدكتور محمود السعيد فى تصريحات لـ" اليوم السابع"، أن التصنيفات لم يتم إنشائها بغرض ترتيب الدول والمؤسسات وحسب، ولكن الهدف الأساسي، منها تحسين الأداء فى الملفات المختلفة، مؤكدا أن استخدامها فى أغراض غير التي أنشئت من أجلها أمر مخالف وغير مقبول، مشيرا إلى أن هناك بعض التصنيفات التي تتعرض لتسيس ومن بينها المؤشرات المرتبطة بحقوق الإنسان والاقتصاد وأحيانا يتم التصنيف على حسب العلاقات الدولية وبعض الأمور الأخرى.
ولفت نائب رئيس جامعة القاهرة، إلى أنه فيما يخص تصنيفات الجامعات نجد أن بعض جامعات الخارج بعد إطلاعها على معايير التصنيفات الدولية، مثل النشر الدولي، بدأت فى استخدام امكانياتها المادية فى تحسين تصنيفها ولكن دون جودة حقيقة، موضحا أن الجامعات المصرية إمكانياتها المادية ليست بامكانيات هذه الجامعات.
وأضاف أنه على سبيل المثال معيار النشر الدولى فى المجلات العلمية يمثل النسبة الأكبر من المؤشر فى بعض التصنيفات الهامة مثل تصنيف شنغهاى، ويتم رفع ترتيب بعض الجامعات فى التصنيف من خلال دعوة باحثين من كل دول العالم للمساهمة بالنشر باسم الجامعة دون انتماءهم للجامعة نفسها، وبمجرد كتابة الأبحاث العلمية والنشر العلمى يزيد التصنيف للجامعة بشكل لا يعبر عن حقيقة التقدم البحثي بها، وهنا نجد خلل فى المعايير ويمكن استخدامه لصالح الجامعات صاحبة الإمكانيات المادية الكبيرة وهو ليس في صالح الجامعات المصرية، التى تصدر عقولها للخارج والعقول المصرية تشارك فى النشر الدولى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة