أستاذ بمعهد الإنتاج الحيوانى: سلالات البط المحلية مميزة ولا يمكن تعويضها

الجمعة، 25 أكتوبر 2024 04:00 ص
أستاذ بمعهد الإنتاج الحيوانى: سلالات البط المحلية مميزة ولا يمكن تعويضها وزارة الزراعة - اررشيفية
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعتبر السلالات المحلية لـ البط أحد الأصول الزراعية الهامة في العديد من البلدان، حيث تتمتع بخصائص فريدة تجعلها محط اهتمام المربين والمستهلكين على حد سواء، وسلالات البط المصري المحلية تتميز بقدرتها على التكيف مع الظروف البيئية المحيطة، وبالتالي لا تحتاج إلى جهد كبير في التربية.

ومن أهم أنواع الطيور المنزلية فى الريف البط، وهو سمة بارزة في ريفنا المصري، فهناك أنواع مختلفة محلية ولكن جميعها تندرج تحت صنفين رئيسين وهما السلالات المسكوفي والتي يندرج تحتها السوداني الذي يعطى لحم يصل إلى 2.5 كيلو جرام بعد 18 أسبوعا، وكذلك الفيومي الذي يتميز بإنتاجيته العالية من البيض، وسلالة المالارت ويندرج تحتها سلالة الشرشيني والدمياطي التي تعطي وزن يصل إلى 2.75 كيلو جرام بعد 7 أسابيع.

وتنتشر تربية البط في القرى المصرية حول الترع والمجارى المائية وتعتمد هذه الطيور على نفسها في الحصول على الغذاء مما تصادفه من الحشائش والنباتات والطحالب والأسماك وغيرها، وتحتل الطيور المائية المرتبة الرابعة بعد الأسماك والدجاج والأرانب كأحد البدائل الهامة للحوم الحمراء المرتفعة الثمن.

تعتبر السلالات المحلية متكيفة تمامًا مع ظروف المناخ والبيئة المحلية، فهي تتحمل درجات الحرارة المرتفعة والظروف القاسية بشكل أفضل من السلالات الأجنبية المستوردة. يتيح هذا التكيف الطبيعي للسلالات المحلية للمزارعين تقليل التكاليف المرتبطة برعاية البط وتوفير الموارد المحدودة.

و تتميز السلالات المحلية أيضًا بقدرتها على التكاثر والتكاثر الذاتي بشكل فعال. فهي تنتج بيضًا بكميات جيدة وتفقس بتنوع عالي، مما يزيد من قدرة المزرعة على تجديد القطيع وتوسيعه دون الحاجة إلى شراء بط مستورد. هذا يقلل من التكاليف الإجمالية ويحسن ربحية المزارع.

و تعتبر السلالات المحلية مطلوبة من قبل المستهلكين المحليين، فهي تعزز المفهوم المحلي والاستدامة الغذائية بشكل عام، و يفضل العديد من المستهلكين شراء البط المحلي بدلاً من البط المستورد، حيث يعتقدون أنها تحتوي على مذاق فريد وتعكس التراث الزراعي والثقافي للمنطقة.

وأوضح الدكتور سيد محفوظ أستاذ رعاية الدواجن بمعهد الإنتاج الحيوانى، أنه بعد انفلونزا الطيور تم التخلص من جميع السلالات المحلية الموجود في معهد الإنتاج الحيواني في ظل انتشار الجائحة بمختلف محافظات الجمهورية عام 2006 ، وبعدها أعاد المعهد تأسيس السلالات المحلية في 2008 على اعتبار أن السلالات المحلية هامة جدا لأنها متأقلمة مع الطقس في مصر والظروف المصرية من ناحية الإنتاج والتغذية ومتوافقة مع الذوق المصرى ولا يمكن تعويضها من خلال سلالات أجنبية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة