جرائم ومجازر إسرائيلية لا تتوقف فى غزة.. قوات الاحتلال تقتل المرضى وتحاصر مستشفيات القطاع.. الطائرات المسيرة والآليات الحربية تحرق المبانى السكنية فوق رؤوس الفلسطينيين.. وشمال المدينة خارج الخدمة بشكل كامل

الجمعة، 25 أكتوبر 2024 08:00 م
جرائم ومجازر إسرائيلية لا تتوقف فى غزة.. قوات الاحتلال تقتل المرضى وتحاصر مستشفيات القطاع.. الطائرات المسيرة والآليات الحربية تحرق المبانى السكنية فوق رؤوس الفلسطينيين.. وشمال المدينة خارج الخدمة بشكل كامل جثامين الشهداء - أرشيفية
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لازالت إسرائيل تنفذ الجرائم التى ترتقى إلى "الإبادة الجماعية" فى حق سكان قطاع غزة، وتحاصر برا وبحرا وجوا، منذ اليوم السابع من شهر أكتوبر 2023، وتمنع إمدادات الغذاء والمياه والدواء والوقود، وتدمر المنازل وتفجر مربعات سكنية كاملة.

 

كما تطلق الطائرات المسيرة وآليات الاحتلال النار بشكل مكثف، وسط قصف مدفعى متواصل، تزامن مع تحركات للآليات بمخيم جباليا فى شمال القطاع، ومحيطه، الذى يتعرض لعمليات نسف، وتدمير، وإحراق المبانى السكنية، باستخدام البراميل المتفجرة والروبوتات المفخخة.

 

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى الجمعة، مستشفى كمال عدوان فى بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

 

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة، أن جنود الاحتلال اقتحموا المستشفى وطلبوا من المرضى النزول إلى الساحة الرئيسية فيه، مؤكدة أن "الوضع داخل المستشفى كارثى بمعنى الكلمة".

 

وأوضحت أن جيش الاحتلال قصف محطة الأكسجين الرئيسية داخل المستشفى وعطلها عن العمل، ما زاد من خطورة الوضع الصحى للمرضى.

 

وأشار مدير المستشفى، إلى تحطم بعض نوافذ غرف المرضى فى المستشفى إثر قصف قوات الاحتلال المتواصل عليه.

 

وأضافت أن أكثر من 150 مريضا وموظفا بينهم طواقم طبية وتمريض محاصرون من قبل الجيش الاسرائيلى فى داخل مستشفى كمال عدوان.

 

وحاصرت قوات الاحتلال المستشفى بداية من يوم الخميس الماضى، وأطلقت الآليات النار على المستشفى وفى داخله أطفال مرضى، كما منع جنود الاحتلال وصول المساعدات اللازمة إليه، حيث أن هناك أكثر من 15 حالة بحاجة لإجراء جراحات يصعب القيام بها فى ظل الحصار المفروض.

 

وفى خان يونس، ارتكب الاحتلال الاسرائيلى عدة مجازر بحق المواطنين باستهدافهم فى منازلهم بمنطقة جنوب شرق خان يونس، وأكد الصحة الفلسطينية وصل 38 شهيدا للمستشفيات، بالإضافة إلى عشرات الإصابات معظمهم أطفال ونساء.

 

كما استشهد 20 مواطنا على الأقل وأصيب العشرات، الجمعة، بعد قصف طيران الاحتلال منزلين في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

 

وتعليقا على كل ذلك أكد المتحدث باسم الدفاع المدنى بغزة، فى تصريحات تلفزيونية، أن "ما يحدث فى قطاع غزة اليوم إبادة جماعية واضحة"، معلنا خروج محافظة شمال القطاع عن الخدمة بشكل كامل.

 

بدورها قالت وكالة الأونروا، إن "قطاع غزة يواجه خطر المجاعة بسبب القصف المتواصل ونقص وصول المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن وقف إطلاق النار فى قطاع غزة ضرورى الآن أكثر من أى وقت مضى.

 

فى السياق ذاته قال رئيس المجلس الوطنى الفلسطينى روحى فتوح، أن ما يحدث فى قطاع غزة وشمالها حرب لاقتلاع الشعب الفلسطينى من أرضه وجذوره.

 

ووصف فتوح فى بيان الجمعة، هجوم وحصار الاحتلال الإسرائيلي على شمال قطاع غزة وحصار مربعات سكنية كاملة وقصفها بالبراميل المتفجرة وإبادة المئات، بالانحطاط الأخلاقى والدموية التى لا يتصورها عقول البشر، وسلوك يعكس حقيقة الاحتلال أنه لا يكترث للقانون الدولى الإنسانى ومبادئ حقوق الإنسان.

 

وأشار إلى أن الهجوم والحصار المستمر على شمال قطاع غزة واعدام المئات من الأبرياء وتركهم تحت ركام منازلهم وعلى جوانب الطرقات، دليل واضح على طغيان وسطوة كيان الاحتلال المستقوى بالغرب والحماية والدعم الامريكى واستغلال الصمت الدولى الذى تنكر لمبادئه وقيمه الإنسانية.

 

وأكد فتوح أن استمرار الادارة الامريكية فى تجأهل معاناة الشعب الفلسطينى والشراكة والتواطؤ مع الاحتلال ودعمها المطلق بالسلاح والمال والجنود، هى السبب الرئيسى لما يحدث من إبادة ومجازر جماعية فى شمال قطاع غزة وباقى أنحاء القطاع.

 

وطالب المجتمع الدولى بالتصدى لهذا التواطؤ، والتحرك والتدخل بشكل مستقل وفورى لإنقاذ أكثر من 400 ألف مواطن يتعرضون للذبح والتنكيل ووقف حرب تستهدف الوجود والهوية الوطنية الفلسطينية هدفها افراغ الارض واقامة مستعمرات جديدة تأوى متطرفين ومجرمين فارين من العدالة.

 

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد ما يقرب من 43 ألف فلسطينى، وإصابة 100,544 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، فى حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة