ارتفع عدد المواليد في كوريا الجنوبية للشهر الثاني على التوالي خلال أغسطس، مما يعطي إشارة صغيرة ولكنها مشجعة للبلد الذي يتمتع بأدنى معدل مواليد في العالم.
وذكرت مجلة نيوزويك الأمريكية، أنه في العام الماضي انخفض معدل الخصوبة في كوريا الجنوبية الذي يقيس عدد المواليد المتوقع لكل امرأة إلى 0.72.
ووصف الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول انخفاض معدل المواليد بأنه "حالة طوارئ وطنية"، وسط مخاوف من أن الاتجاهات الديموغرافية السائدة قد تؤثر سلباً على الاقتصاد.
وبحسب المجلة الأمريكية، فعلى الرغم من إنفاق الحكومة الكورية أكثر من 200 مليار دولار على مبادرات مثل رعاية الأطفال والإعانات النقدية، فإن هذه الجهود لم تنجح بعد في عكس المسار.
وبحسب تقرير صادر عن وكالة الإحصاء في كوريا الجنوبية ، وُلد 20098 طفلاً في أغسطس ، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 5.9% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، وكان هذا أيضًا الشهر الثاني على التوالي الذي شهد أكثر من 1000 ولادة إضافية، مع أكبر زيادة في أغسطس منذ عام 2012، عندما ارتفعت المواليد بنسبة 6.1%.
من يناير إلى أغسطس 2024، تم تسجيل إجمالي 158011 ولادة، بانخفاض 0.4 في المائة عن نفس الفترة في عام 2023. ومع ذلك، أشارت الوكالة إلى جائحة كوفيد-19 كعامل في الارتفاع، مشيرة إلى أن العديد من الأزواج أخروا الزواج حتى عام 2022، مما أدى بدوره إلى تأجيل الولادات، وتوقعت هيئة الإحصاء الكورية أن يستمر ارتفاع عدد المواليد لعدة أشهر أخرى.
ونقلت وسائل إعلام كورية محلية عن الوكالة الكورية قولها "هناك أيضا تأثير أساسي لانخفاض عدد المواليد العام الماضي، لذا هناك احتمال أن يستمر ارتفاع عدد المواليد حتى نهاية العام، وإذا استمر الاتجاه الصعودي، فقد يمثل عام 2024 أول ارتفاع صاف في المواليد منذ عام 2015، ورغم هذه التطورات، فما زال من غير الواضح ما إذا كانت هذه الاتجاهات سوف تستمر على المدى الطويل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة