يوم فى حياة صياد.. أسرار وتفاصيل رحلات الصيد مع عم الريس السيد الزينى.. هاجر من المطرية إلى بورسعيد وورث مهنته أبًا عن جد.. ورغم أُميته لكن أولاده الثلاثة خريجى كليات والرابع بالثانوية العامة.. فيديو وصور

الجمعة، 25 أكتوبر 2024 09:30 م
يوم فى حياة صياد.. أسرار وتفاصيل رحلات الصيد مع عم الريس السيد الزينى.. هاجر من المطرية إلى بورسعيد وورث مهنته أبًا عن جد.. ورغم أُميته لكن أولاده الثلاثة خريجى كليات والرابع بالثانوية العامة.. فيديو وصور يوم فى حياة صياد
بورسعيد - محمد عزام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يخل حديثه من عِبارة "الحمدللّه"، وترى فى مسمات وجهه ابتسامة التفاؤل رغم التعب والجُهد الذى يظهر عليه..إنه عم، السيد الزينى صاحب الـ62 عاما، ويعمل صياد توارثها أبًا عن جِد، ولديه من الخبرات مالم يملكه الكثيرين رغم أنه لم يلتحق بالتعليم، ولكن لديه أولاد متفوقين: "محمد وفاطمة حاصلين على بكالوريوس تجارة، وخالد حاصل على دبلومة من الجامعة الأمريكية، وحسن فى الثانوية العامة".


تابعت كاميرا "اليوم السابع"، يوم فى حياة "عم السيد" منذ أن تلمس أقدامه رمال البحر حتى يُغادرها، حيث يأتى إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط فى نطاق حى العرب بمحافظة بورسعيد، فى ساعة مبكرة لييدأ بغزل الشباك، حتى تحل الساعة العاشرة صباحًا، فيقوم بتغيير ملابسه من جلباب إلى جاكيت وشورت، ومعه كيس أسود يضع فيه متعلقاته الشخصية من نقود وهاتف محمول وأوراق.

رحلة الصيد

يبدأ برفقة زملاؤه فى دفع المركب الصغيرة إلى المياه مرددين كلمات تحفزية بعضها دينية وأخرى عبارات من أغانى السمسمية "فلكلور بورسعيد الشعبي"، حتى تُبحر "الفلوكة" فى المياه، ويقوموا حينها بِجر عربة خشبية عليها الغزل "الشباك" وتحميلها على مركب الصيد.

 

تسير مركب الصيد، بشكل نصف دائرى داخل مياه البحر ليُمسك فريق بطرف للشباك، حتى تصل المركب إلى الشاطئ ويمسك الفريق الآخر بالطرف الثانى للغزل، ويقوما الطرفان بشد الشباك، إلى أن تصل للساحل ويتم حصد ما بها من أسماك وبيعها لتجار الجملة أو للأهالى.

 

لتبدأ رحلة أخرى من العزم والقوة، بدفع المركب على الرمال جارج مياه البحر، وتنظيف الشباك وكذلك المركب، ويتم غزل الشباك فى نهاية اليوم أو قبل بداية اليوم التالى، ويعتمد تكرار هذه الرحلة على كمية الأسماك التى خرجت فى الرحلة الأولى التى تستغرق ما يقرب من 3 ساعات.

 

ويحكى "الزيني"، أنه كان صياد فى بحيرة المنزلة وهاجر إلى بورسعيد، وله روتين يومى فينام بعد العشاء لكى يستيقظ مبكرًا إلى صلاة الفجر، ويبدأ يوم العمل بكلمات من الذكر وقت نزوله من المنزل وتوجهه إلى البحر لممارسة مهنته "الصيد".

 

أنواع الصيد

قال السيد الزينى، إن أنواع الصيد فى شاطئ بورسعيد عديدة، منها مراكب الجر التى تخرج من ميناء الصيد ويكون عليها من 7 إلى 8 أفراد، وهى تقوم باصطياد الجمبرى والكابوريا.


استكمل: "مراكب أخرى كبيرة تُسمى "شنشله" ويكون عليها من 20 إلى 30 صيادا وتقوم باصطياد السمك البورى والسردين، ونوع آخر الذى نمارسه وهو صيد الضهره الذى يعتمد على دفع مراكب صغيرة داخل مياه البحر الأبيض المتوسط يكون عليها 5 أفراد داخل المياه، وينتظرها ما يقرب من 15 فردا مقسمين إلى فريقين خارج المياه ليقوموا بشد الشباك".


وأشار إلى أنه يعمل فى الصيد بـ"الضهره" وهذا الاسم جاء من طبيعة العمل فى هذا النوع من الصيد، لأنه يعتمد على الظهر فى دفع المركب وشد الشباك.

 

وبصوتٍ حزين يروى "عم السيد": "توارثت الحرفة أبًا عن جِد، ولكن لم نرى الدافع فى شباب هذا الزمان لممارسة الصيد إلا فى أيام الإجازات فقط، ويعتبرونها مهنة ثانوية نظرًا لضعف العائد خلال هذه الفترة، ولذلك ترى الخبرة فى كبار السن من الصيادين".

 

ذكرياته

ويسترجع ذكرياته فى بحيرة المنزلة قائلًا: "الصيد كان فى بحيرة المنزلة به خير كثير، فكنت أبيع ما أصطاده بأسواق الجملة ومنها سوق العبور بالقاهرة، وكان ابنى الكبير يعمل معى فى بيع الأسماك، ولكنى اليوم أعمل باليومية على إحدى مراكب الضهرة بشاطئ بورسعيد، ليس للعائد المادى ولكن لأنى أشعر بالتعب والمرض مع عدم ممارسة الصيد".

 

واستطرد: "هذه مهنتى وليس لى غيرها، فالصياده مبنية على الصبر ولقد تعلمت ذلك من أبى وجدى، عندما كنت آتى إلى البحر وأنا صغير".

 

"الصياد ريس نفسه"

وأوضح، أن الصياد رئيس فى مهنته، فالصيد له سمات عديدة كالصبر والعزيمة نظرًا لوجود مشقة كبيرة فى هذه الحرفة، وليس أى شخص يستطيع أن يكون صياد، قائلًا: "الصياد ريس نفسه".

 

غزل الشباك

لازال "عم السيد" يردد عِبارة: "الحمدللّه" فى كل حديثه معنا، حتى انتقلنا إلى موهبة أخرى وحرفة ثانية يمتلكها وهى "غزل الشباك" التى تُعد من أساسيات الصيد، فالشباك تأتى قطع من مصانعها ويقوم صاحب هذه الحرفة بتجميعها حتى تكون مهيأة للصيد، كما تخصصت تلك الموهبة فى إصلاح ما أفسدته رحلات الصيد بالشباك".

 

وأكد "الزينى"، أن الشبك يأتى قطع غير جاهز للصيد ونقوم بإعداده كغزل للصيد، بالإضافة إلى القيام بإصلاحات ما تسببت فيه مياه البحر من إفساد بالغزل، موضحًا أنه يستخدم مخيط "إِبرة" فى هذه الحرفة يتم استيرادها من اليونان، ولكل نوع غزل إِبرته الخاصة.


أنهى عم السيد الزيني حواره: "معنا بالحمد لله على كل حال، فلقد تربى منذ صغره على الصيد، ولم يستطع فراقه حتى يومنا هذا، بعيدًا عن العائد المادى قليل أو كثير".

الإستعداد-لدفع-المركب
الإستعداد-لدفع-المركب

 

الغزل-للشباك
الغزل-للشباك

 

تجمع-الصيادين-لدفع-المركب
تجمع-الصيادين-لدفع-المركب

 

تجهيز-العدة
تجهيز-العدة

 

تحميل-الشباك_1
تحميل-الشباك_1

 

تغيير-الملابس
تغيير-الملابس

 

جانب-من-الدفع
جانب-من-الدفع

 

جانب-من-تحميل-الشباك
جانب-من-تحميل-الشباك

 

جانب-من-شد-الشباك
جانب-من-شد-الشباك

 

دفع-المركب-داخل-المياه
دفع-المركب-داخل-المياه

 

دفع-المركب-للمياه
دفع-المركب-للمياه

 

شد-الشباك
شد-الشباك

 

صيد-الضهرة_1
صيد-الضهرة_1

 

عمليط-غزل-الشباك
عمليط-غزل-الشباك

 

عودة-عم-السيد-بعد-دفع-المركب
عودة-عم-السيد-بعد-دفع-المركب

 

غزل-الشباك
غزل-الشباك

 

غزل-شباك-الصيد
غزل-شباك-الصيد

 

مساعدة-عم-السيد-باالغزل
مساعدة-عم-السيد-باالغزل

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة