يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، ارتكاب المزيد من المجازر في قطاع غزة، ويستمر في حصار شمال القطاع وحرقه وتحديدا في مدينة جباليا، مع دخول الحرب يومها الـ386، وعلى الرغم من التصعيد العسكري الذي تنفذه تل أبيب في المنطقة بأكملها، تنفذ "تل أبيب" جرائم حربية بمنع الماء والدواء والغذاء عن سكان القطاع وتدمير وحرق منازلهم وإجبارهم على النزوح إلى مناطق غير آمنة.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت كافة الطواقم الطبية في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة".
وأخرج الاحتلال المرافقين وبعض النازحين من النساء والأطفال، من المستشفى واجبار النازحين الذكور على خلع ملابسهم، قبل اعتقال بعضهم، وقيامه بتجميع الكوادر الطبية، واحتجازهم في غرفة واحدة، مع استدعاء عددا منهم".
ودمرت قوات الاحتلال الألواح الشمسية في المستشفى، وأجبرت الأمهات المرافقات لأطفالهن على تركهم لوحدهم.
وحققت تلك القوات مع كافة المتواجدين في المستشفى، واعتقلت جميع الطواقم الطبية من الرجال، وعددا من الجرحى، وقامت بعمليات تخريب وتدمير لمرافقه، وأحرقت مركبات الإسعاف في ساحاته.
من جانبها حذرت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق في الصحة تالينغ موفوكينج من خطورة الأوضاع الصحية في قطاع غزة، منذرة بحدوث كوارث إنسانية، لا يمكن السيطرة عليها، إن لم يتم وقف الجرائم الاسرائيلية ضدهم، واستمرار منع إدخال المساعدات الطبية والانسانية.
وقالت موفوكينج لتليفزيون فلسطين:" إن إسرائيل تواصل قتل الأطباء والعاملين في القطاع الصحي، ولا تستجيب للنداءات الدولية التي تدعو لوقف هذه الجرائم"، محذرة من ظهور أمراض ناجمة عن السياسة الاسرائيلية القائمة على حرمان المستشفيات، والمراكز الصحية من المياه النقية، وغيرها من الممارسات، التي تؤدي إلى ظروف غير طبيعية تساهم في تكاثر الأمراض بين المواطنين.
وأكدت موفوكينج، أنه للمرة الأولى في التاريخ تقع هذه الجرائم بحق العاملين في القطاع الصحي والمرافق الطبية في قطاع غزة وفي الضفة الغربية، مشيرة إلى الجريمة التي ارتكبتها اسرائيل في مستشفى الشفاء، وتأكيدها للقادة والمسؤولين على ضرورة الرد على هذه الجريمة، والزام الحكومة الاسرائيلية على عدم مواصلة جرائمها بحق المستشفيات والطواقم الطبية.
وأضافت:" إسرائيل تقوم بانتهاك واضح للقانون الانساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، وهي مستمرة في تجاهل كافة المعايير الدولية وقوانين العدالة، وقرارات محكمة العدل الدولية، وترتكب الإبادة الجماعية عن قصد في فلسطين.
ولفتت إلى توجيه المسؤولين في الأمم المتحدة رسالة حاسمة وواضحة أكدوا خلالها على ضرورة حشد كافة القوى من قبل الدول الأعضاء في الامم المتحدة، لإلزام اسرائيل بالقرار الصادر عن محكمة العدل الدولية، خاصة تلك التي تقدم السلاح والإمدادات العسكرية لإسرائيل للاستمرار بارتكاب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، مشيراً إلى أن اسرائيل تشعر بالحصانة وعدم المحاسبة، بسبب الدعم الذي تتلقاه من الإدارة الأمريكية.
ميدانيا استشهد ثلاثة مواطنين، وأصيب آخرون، في قصف طائرات الاحتلال الحربية جباليا النزلة شمال قطاع غزة، الذي يتعرض لأبشع المجازر والتطهير العرقي والنزوح القسري منذ 22 يوما.
وأعلنت مصادر طبية، باستشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين في قصف الاحتلال عددا من المنازل في جباليا النزلة.
وتقوم قوات الاحتلال منذ فجر السبت بنسف مبانٍ سكنية في محيط مقبرة الفالوجا بمخيم جباليا، في حين تقوم الزوارق الحربية بإطلاق نيرانها باتجاه ساحل مدينة غزة.
وبسبب تواصل القصف الجوي والمدفعي، لم تتمكن طواقم الإنقاذ من الاستجابة لنداءات ومناشدات العشرات من المواطنين الذين تعرضت منازلهم للقصف والحرق، في بلدة جباليا والنزلة.
ونفذت قوات الاحتلال قصفا مدفعيا بكثافة وسط مخيم النصيرات، وسط القطاع.
في السياق ذاته أعلن جهاز الدفاع المدني بغزة، السبت، تعذر الوصول لنداءات استغاثة من مواطنين شمال القطاع، تعرضت منازلهم لقصف وحرق بسبب تعطل عمله قسرا بفعل هجمات إسرائيل، وسط عملية إبادة مستمرة وتطهير عرقي منذ 22 يوما.
وقال في بيان: إنه "لا نستطيع الاستجابة لنداءات ومناشدات عديدة تصلنا من منازل سكنية تعرضت للقصف والحرق الإسرائيلي في بلدة جباليا والنزلة شمال قطاع غزة".
وأضاف: "الدفاع المدني معطل كليا قسرا بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر في شمال غزة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة