أكد أحمد عياش، مدير جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا في غزة، أن عدد المرضى المصابين بهذا المرض في غزة 282 مريضًا واللذين تقطعت بهم سبل الوصول إلى الخدمات الصحية سواء في شمال أو جنوب قطاع غزة، موضحًا أنه بقي منهم 63 مريضا في شمال القطاع و219 في جنوبه، بينما فقد القطاع منذ بداية الحرب 27 مريضًا ومريضة معظمهم بسبب نقص الخدمات الصحية والأدوية.
وأضاف مدير جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا في غزة، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مريض الثلاسيميا يحتاج بشكل أساسي إلى نقل دم من خلال مرشح دم (filter) كل ثلاث أسابيع بشكل دائم ومستمر، إضافة إلى أدوية طاردة للحديد بسبب تراكم الحديد في الأعضاء الحيوية في الجسم نتيجة نقل الدم المستمر والتي قد تصل مضاعفاتها إلى الوفاة، وبغير اتباع هذه الإجراءات تكون حياة مريض الثلاسيميا على المحك، مشيرا إلى أن معظم الوفيات في غزة نتيجة قصور عضلة القلب بسبب تراكم الحديد وسوء التغذية.
وأوضح أن الحالة المعيشية التي يتعرض لها مريض الثلاسيميا صعبة للغاية أسوة بباقي النازحين سواء بسوء التغذية أو بسبب نقص المواد الغذائية، مشيرا إلى أن هذه الحياة الصعبة تنعكس مباشرة على واقع المريض الصحي، إضافة إلى انتشار الأمراض الوبائية المنقولة بسبب نقص معدات النظافة الشخصية وخصوصا لمريضى الثلاسيميا في مراكز ومخيمات الإيواء.
ولفت إلى أن المرضى يتلقون العلاج في مركزين وهما مستشفى كمال عدوان في الشمال، ومستشفى مجمع ناصر في الجنوب، والمرضى الذين غادروا غزة للعلاج 33 مريضا ومريضة منهم حاليًا 22 متواجدين في مصر، ومريض واحد في الأردن، و2 مرضى في إيطاليا، ومريضة في ليبيا، ومريضة في الجزائر، ومريض في تونس، ومريض في تركيا، ومريض في الإمارات، بينما عدد المرضى قيد الانتظار للسفر للعلاج هم 36 مريضًا ومريضة.
وأوضح أن مرضى الثلاسيميا يعانون في شمال القطاع من نقص وفرة الدم بسبب قلة التبرع، وذلك إثر سوء التغذية وفقر الدم الذي يعاني منه المواطنين هناك، بسبب شح المواد الغذائية وتحديدًا المواد الغذائية الصحية منها، حيث أن معظم الأغذية هناك هي عبارة عن معلبات فقط، متابعًا: "لذلك نسعى من خلال المنظمات الدولية إلى إدخال وحدات دم سواء من الضفة الغربية أو من الأردن، لكن يواجهنا العرقلة الإسرائيلية وعدم إعطاء تصاريح لإدخال الدم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة