غضب لدى عشاق القهوة بعد أزمة البن فى أوروبا.. المحصول يكفى 6 أسابيع فقط.. وزيادة سعرها فى وجبة إفطار الإسبان.. وتحذيرات من دمار 90% من زراعات القهوة بحلول 2025.. ومنظمة البن الدولية: السعر ارتفع 46%

السبت، 26 أكتوبر 2024 02:00 ص
غضب لدى عشاق القهوة بعد أزمة البن فى أوروبا.. المحصول يكفى 6 أسابيع فقط.. وزيادة سعرها فى وجبة إفطار الإسبان.. وتحذيرات من دمار 90% من زراعات القهوة بحلول 2025.. ومنظمة البن الدولية: السعر ارتفع 46% القهوة
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

حالة من الغضب تنتاب عشاق القهوة في أوروبا بسبب ارتفاع الأسعار مع مخاوف من وجود أزمة في البن في القارة العجوز ، اشتكى العديد من الإسبان من ارتفاع أسعار القهوة ، مما أدى إلى ارتفاع سعر وجبة الإفطار ، حيث زاد تكلفة القهوة مع الخبز ، بنسبة 5% خلال عام ، وذلك بالتزامن مع خروج العديد من التقارير التي تثبت أن محصول البن في أوروبا يكفى فقط لـ 6 أسابيع.

وأشارت وكالة أوروبا بريس ، على نسختها الإسبانية إلى أن وجبة الإفطار التقليدية في إسبانيا التي تتكون من القهوة وقطعة الخبز المحمص  زادت بنسبة تقترب من 5% ، وهو أعلى كثيرا من مؤشر أسعار المستهلك ، الذى يبلغ 1.5% على أساس سنوي ، وهو ما يعكر مزاج عشاق القهوة في إسبانيا.
كما أكدت منظمة البن الدولية أن سوء الأحوال الجوية و الجفاف أدوا إلى انخفاض إنتاج البن فى العالم،مشيرة إلى أن انخفاض البن بهذا الشكل يعني أنه إذا كانت أوروبا تحصل عادة على القهوة لمدة أربعة أشهر، فإن الكمية المتاحة حالياً تكفي لستة أسابيع فقط.


ووجهت هذا التحذير فانوسيا نوجيرا، الرئيس التنفيذي للمنظمة الدولية للبن، التي تتكون من 42 دولة منتجة وسبع دول مستوردة، وفقا لصحيفة لابانجورديا الإسبانية.
وأشارت المنظمة إلى أن السبب الرئيسي هو الانخفاض الحاد في الإنتاج، خاصة بسبب سوء الأحوال الجوية في الدول المنتجة مثل البرازيل أو فيتنام،  وفي الوقت نفسه، شهد القطاع أيضًا زيادة كبيرة جدًا في الطلب، مما أدى إلى اتساع الفرق بين العرض والطلب في السنوات الأخيرة. وبهذا المعنى، يشير الخبراء بالفعل إلى أن النقص يمكن أن يصبح مشكلة هيكلية.


ووفقا للصحيفة فإنه على سبيل المثال فى إسبانيا ، يشرب كل شخص، في المتوسط، 4 كيلوجرامات من القهوة سنوياً، ووفقا لجمعية القهوة الإسبانية ، فقد بلغ الاستهلاك العالمي في العامين الأخيرين (2022-2023) 21 ألف مليون كيلوجرام من الحبوب (350 مليون كيس 60 كيلوجراماً)، وهو متوسط تسويقه،  وفي هذه الفترة، صدرت الدول المنتجة 133.8 مليون كيس حول العالم، ويعادل الفارق بين العرض والطلب في هذا الوقت الاستهلاك في إسبانيا لمدة 69 عاما، إذ تشرب البلاد في المتوسط 4 كيلوجرامات من القهوة سنويا للشخص الواحد.


وحذرت المنظمة الدولية ، من أن القهوة أوشكت على النفاذ ،و منذ بداية العام، ارتفع سعر حبوب البن بنسبة 46%.


وفقًا لبيانات بلومبرج، بين عمليات تسليم القهوة المقررة في ديسمبر من هذا العام وتلك في نفس الشهر من العام المقبل، قد يكون هناك فرق قدره 21.16 دولارًا (6.02%) لكل كيس. وهو فرق يمكن أن يكلف آلاف الدولارات عندما يتم تسليم آلاف وآلاف أكياس القهوة كل عام. تُعرف هذه الظاهرة بالتراجع، وهي تشجع البائعين على عرض منتجاتهم في أسرع وقت ممكن. وعلى العكس من ذلك، عندما يكون السعر الفوري أقل، يتم تشجيع التخزين، وهي ظاهرة تعرف باسم كونتانجو، وهي ظاهرة شائعة في أسواق مثل النفط.


ويشير أحدث تقرير عن آفاق القهوة، الذي أعدته المنظمة الدولية لهذا المنتج، إلى أن البيئة الاقتصادية الحالية تحد من إمكانية الاحتفاظ بمخزونات كبيرة من القهوة وبأسعار تنافسية لأن المشغلين سيخسرون المال. ولا تزال توقعات الخبراء للعام المقبل معلقة، وذلك بسبب الإنتاج والمناخ والصادرات.


كما هو الحال بالنسبة للقهوة ، حيث أنه ما يصل إلى 90% من مساحة القهوة المزروعة في العالم معرضة لخطر الضيع بحلول عام 2050، حيث تسببت ظاهرة النينو المناخية المصحوبة بالجفاف الشديد في إتلاف المحاصيل، ذلك، فإن الشيء الأكثر إثارة للاهتمام هو ما يمكن أن يحدث من الآن فصاعدا، وسيكون صنف أرابيكا شحيحا للغاية، حسبما قالت صحيفة انفوباى الارجنتينية.

ويتم تداول أسعار القهوة أيضًا في سوق العقود الآجلة بلندن، وهو منتج آخر قد يكون في خطر. ويتم استهلاك عشرة ملايين طن سنويا، حيث تتطلب زراعة القهوة ظروفًا محددة للغاية - درجات حرارة باردة، وظلال، وأمطار غزيرة، وتربة حمضية - والتي لا تحدث إلا في مناطق قليلة من أفريقيا وأمريكا وآسيا.


وتشير بعض الدراسات، مثل تلك التي أجرتها مؤسسة سينجنتا، إلى أن صنف أرابيكا، عالي الجودة، في طريقه إلى أن يصبح سلعة فاخرة وشحيحة ، وقد يكون إنتاج الأفوكادو والكاجو، الذي يحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، محدودًا أيضًا.


تحذر منظمة التجارة العادلة Fairtrade Foundation في تقريرها الأخير من أن الموز أيضا يعتبر من أنوع نباتية مهدد بالاختفاء ، بسبب تغير المناخ وظاهرة الاحتباس الحرارى وإزالة الغابات وفقدان التنوع البيولوجى ، حتى أن بداية هذا الانهيار هو ظهور الموز الأزرق، الذى اكتسب هذا اللون لنقص الكولوروفيل في أشجاره.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة