تمر اليوم 27 أكتوبر ذكرى ميلاد الكاتبة والروائية الكبيرة الدكتورة نوال السعداوى، والتي تعد أحد أكثر الشخصيات إثارة للجدل، وبسبب ذلك فيصعب على القارئ أن يقف منها موقفا وسطا، فإما معها وإما ضدها، ولا مكان للوسطية أو الحيادية، كما أنها أشهر من نادى بتحرير المرأة من قيودها، ومن جهر بالعصيان لما سمته "المجتمع الذكورى"، وفوق كل ذلك هى صاحبة كتب وأعمال لا تزال إلى اليوم صاحبة صدى واسع، وقضايا مهمة، منها وضع المرأة فى الإسلام، ومحاربتها ظاهرة الختان الإناث.
فى عام 2011، اختارت صحيفة "الجارديان" نوال السعداوى ضمن أهم 100 ناشطة نسائية فى العالم بمناسبة اليوم العالمى للمرأة، وقالت إن السعداوى وهى فى سن الثمانيين نزلت إلى الشوارع مع أقرانها المصريين للمشاركة فى ثورة 25 يناير، وأشارت الصحيفة إلى أن كتابات السعداوى تناولت قضايا مثيرة للجدل مثل الدعارة والعنف المنزلى والأصولية الدينية، وكانت آخر انتقادتها للدين قد أدى إلى محاولة قانونية غير ناجحة لإسقاط الجنسية عنها أو للتفرقة بينها وبين زوجها.
وسبق أن قالت نوال السعداوي في إحدى ندواتها عام 2016، أن قضية العنف ضد المرأة لا تنفصل على قضية الطبقات فى المجتمع، وأن العالم يوصف بالعنيف والذكورية، مضيفة أن النساء يغتصبن من الزوج، ولابد أن تلبى رغبته وحتى إن كانت منهكة، ولابد من وضع القوانين لمنع الاغتصاب داخل البيت، وأضافت السعداوى أنه لا توجد حرية بدون ثمن، ولابد للمثقفين الاستعداد للتضحيات، ودفع الثمن والتشبث بآرائهم حتى لو كانت ضد المجتمع.
وأوضحت "السعداوى" على هامش ندوة "اتحدوا.. لا للعنف ضد النساء"، التى نظمتها مكتبة مصر الجديدة في ذلك الوقت، أن حواء كانت معبودة المعرفة وتحولت لرمز الشيطان والخطيئة والدنس، مؤكدة أن العنف ضد المرأة بدأ فى التاريخ منذ هذه اللحظة، وورتث السيدات العار منذ هذا التاريخ منذ آلاف السنين ولابد من تغييره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة