حل كتاب "حول عدم النجاح في أمريكا" لباربارا إيرنريتش ضمن قائمة أفضل 100 كتاب في القرن الحادي والعشرين وفقا لقائمة صحيفة نيويورك تايمز حيث جاء في المرتبة السابعة والخمسين والكتاب صادر عام 2001 ما يشير إلى أثره الكبير فلا زال حتى الآن يرشح ضمن الأفضل في الولايات المتحدة وهو كتاب يتناول أوضاع العمالة في أمريكا.
وتبحث إيرينريتش في العديد من الصعوبات التي يواجهها العمال من ذوي الأجور المنخفضة، بما في ذلك التكاليف الخفية المرتبطة بضروريات مثل المأوى فغالباً ما يضطر الفقراء إلى إنفاق المزيد من المال على تكاليف الفنادق اليومية مقارنة بما قد يدفعونه لاستئجار شقة إذا كانوا قادرين على تحمل وديعة التأمين ورسوم الشهر الأول والأخير) والطعام (على سبيل المثال، يتعين على الفقراء شراء طعام أكثر تكلفة وأقل صحة مما قد يدفعونه إذا كان لديهم إمكانية الوصول إلى الثلاجات والأجهزة اللازمة للطهي).
في المقام الأول، تهاجم إيرينريتش فكرة أن الوظائف ذات الأجور المنخفضة تتطلب عمالة غير ماهرة فقد وجدت، وهي صحفية حاصلة على درجة الدكتوراه في علم الأحياء الخلوية، أن العمل اليدوي يتطلب مآثر شاقة للغاية من القدرة على التحمل والتركيز والذاكرة والتفكير السريع والتعلم السريع. والحركة المستمرة والمتكررة تخلق خطر الإصابة بالإجهاد المتكرر؛ وغالبًا ما يتعين التغلب على الألم للاحتفاظ بوظيفة في سوق تشهد دورانًا مستمرًا؛ وتكون الأيام مليئة بالمهام المهينة وغير المثيرة للاهتمام (مثل تنظيف المراحيض والمسح).
تصف إيرينريتش اختبارات الشخصية، والاستبيانات المصممة لاستبعاد الموظفين المحتملين غير المتوافقين، واختبارات المخدرات في البول، والتي أصبحت شائعة بشكل متزايد في سوق الأجور المنخفضة، بحجة أنها تردع المتقدمين المحتملين وتنتهك الحريات في حين أن لها تأثيرًا إيجابيًا ملموسًا ضئيلًا على أداء العمل كما تعلق على أنها تعتقد أنها وسيلة لصاحب العمل لنقل ما هو متوقع منه من حيث السلوك إلى الموظف.
وتفترض المؤلفة أن وظيفة واحدة منخفضة الأجر غالبًا ما لا تكفي لدعم شخص واحد (ناهيك عن أسرة)؛ ومع ارتفاع أسعار المساكن وركود الأجور، أصبح من الصعب على نحو متزايد الحفاظ على هذه الممارسة. ويعيش العديد من العمال مع أقارب أو أشخاص آخرين في نفس الوضع، أو حتى في سياراتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة