المؤتمر العالمي الأول للإعجاز العلمى في القرآن والسنة يحذر من "قضايا وهمية"

الأحد، 27 أكتوبر 2024 10:47 م
المؤتمر العالمي الأول للإعجاز العلمى في القرآن والسنة يحذر من "قضايا وهمية" المؤتمر العلمى الأول فى الاعجاز بالقران والسنة
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حذر المؤتمر العالمى للإعجاز العلمي فى القرآن الكريم والسنة النبوية، مما يعرضه بعضُ الأشخاص من "قضايا وهميةِ ساذجةِ"، باسم الإعجاز العلمى، مما لم تكتمل فيه الضوابط العلمية للإعجاز العلمى فى القرآن والسنة.


وناقش المؤتمر الذى نظمته جمعية الإعجاز العلمي المتجدد خلال الفترة من 26 إلى 27 أكتوبر، تحت رعاية جامعة الأزهر، بمشاركة نخبة من العلماء من مصر و8 دول عربية، بحوثَ وأوراقَ عمل فى المحاور الآتية:
-
الطبِ وعلومِ الحياة.
-
علوم الأرضِ.
-
علوم الفلك والفضاء.
-
الإعجاز البيانى.
-العلومِ الإنسانيةِ والحِكمِ التشريعية.

واعتبرتِ اللجنةُ المنظمةُ، الكلماتِ التى ألقيت فى حفلِ الافتتاح من وثائقِ المؤتمر، واستلهمتْ لجنةُ الصياغة من مضامينها عددًا مما أعدته من قرارات وتوصيات.

وأكَّد المشاركون فى المؤتمر، أهمية دعمِ مؤسسات الإعجاز العلمى، ومساندتِها فى البرامجِ التى تنفِّذُها فى مجالات الإعجاز العلمى المتعددة خدمة للعلم وإثراءً للمعرفة وتحفيزًا لهمة الباحثين فى الإفادة مما تضمنته الآيات والأحاديث من علوم ومعارف، والتى اشتملت عليها آياتُ القرآن الكريم، وأحاديثُ النبى صلى الله عليه وسلم.

ودعا الباحثون إلى الاستفادةِ من الإعجاز العلمى فى مجالات التعريف بالإسلام، والدعوةِ إليه، مؤكدين على أهميةِ التنسيق والتعاون بين المؤسسات والهيئات واللجان العاملة فى هذا الميدان، وإنجازِ المشروعات المشتركة.

وشدد المشاركون على أهمية الاستفادةِ من جهود الإعجاز العلمى، فى مجال الحوار بين المسلمين وبينَ غيرِهم من المهتمين بالعلوم والثقافات الإنسانية المختلفة.

وأبرزتْ البحوثُ التى طرحها المشاركون فى المؤتمر، عددًا من الحقائق التى تؤكدُ عظمةَ المنهجِ الذى جاء به الإسلامُ، مشيرين إلى أن الحقائقَ العلميةَ متلازمةٌ مع الحقائق الإيمانية، وأنه لا انفصام فى الإسلام بين العلمِ والدينِ الحق، فقضايا الإعجازِ العلمى تؤكد على أن من خَلَقَ الأكوانَ هو الذى أَنزل القرآن.

وتطرق الباحثون فى مداولاتِهم إلى أثرِ المسلمين فى تطويرِ العلوم خلالَ القرونِ التى بزغتْ فيها حضارتُهم، وأبرزوا إرشادات القرآن الكريم التى أثَّرت فى الحضارة الإسلامية، وتفاعلِها مع الحضارات الأخرى.

وأكدوا أن الإيمان من أقوى الدوافعِ إلى القيام بالأعمالِ النافعة التى تَعْمُر الأرض وتُصلح الناس، وإلى بذلِ الجهودِ فى سبيل تقدم البشرية من خلال العلم وتطبيقاتِه النافعةِ، وصولاً إلى بناءِ صرحِ الحضارة الإنسانية؛ ومن ثَمَّ يحِقُ لنا أن نقول وبكل ثبات: أن الدينَ الإسلامى هو دينُ المعرفةِ والرقى والحضارة.

وأشارت البحوثُ المقدمةُ إلى المؤتمر إلى أن الإسلامَ أطلقَ الفكرَ من أَسرِه، وحَرَرَهُ من قيود التقليد والأوهام والأساطير والخرافات التى طالما كبَّلتهُ؛ فلا تصادمَ فى الإسلام بين صريحِ المعقول وصحيحِ المنقول.

وشدد المشاركون فى توصياتهم على أهمية التعاون والاستمرار المثمر بين جمعية الإعجاز العلمى المتجدد وجامعة الأزهر ووزارة الأوقاف المصرية ودار الإفتاء والمجلس الإسلامى العالمى للدعوة والإغاثة لخدمة الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة فى ضوابطه ودعمه بالعلماء والخبرة للقيام برسالته المباركة.

ودعوا إلى الاستفادة من علوم الإعجاز وبحوثِه، فى عرض الصورة الصحيحة للإسلام، والردِ المقترنِ بالبراهين على أن الدينَ الإسلامى هو دينُ العلم، وأن التشكيكَ فى رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، لا يَثبُتُ أمام الردودِ العلمية الدامغة الشاهدةِ بصحتِها.

وحذروا فى الوقت ذاته مما يعرضه بعضُ الأشخاص من القضايا الوهميةِ الساذجةِ، باسم الإعجاز العلمى، مما لم تكتمل فيه الضوابط العلمية للإعجاز العلمى فى القرآن والسنة.

وشددوا على ضرورة الاستفادةُ من بحوث الإعجاز العلمى فى الحوار مع غيرِ المسلمين، باعتبارِ الإعجاز العلمى أسلوبًا حكيمًا يؤثِّر فى العقول. وأوصى المشاركون فى المؤتمر بإدخالُ مضامينِ الإعجاز العلمى فى مناهج التعليم العامِ والجامعى.

ودعوا أيضًا إلى إنشاءُ قاعدة معلومات وبياناتٍ تشملُ المعلوماتِ التعريفيةَ بعلماء المسلمين وغيرِهم من الباحثين، ومصادرَ البحوث، وأسماءَ العلماء والمحاضِرين من غير المسلمين، والهيئاتِ والمؤسساتِ ذاتَ العنايةِ بالإعجاز حتى يَتِمَ التنسيقُ والتعاون معهم، ضمن خطة عملٍ شاملة.

كما أوصى المشاركون بانعقاد المؤتمر العالمى للإعجاز العلمى فى القرآن والسنة كل عامين تحت مظلة جامعة الأزهر الشريف.

واقترحوا نشر بحوث جميع مؤتمرات الإعجاز السابقة التى لم يتم نشرها وتمويل ترجمتها إلى اللغات العالمية وتعميمها على مؤسسات البحوث والجامعات والمراكز الثقافية فى بلدان العالم.

وحث المشاركون، الباحثين فى إعجاز القرآن على تفسير القرآن بالقرآن ثم بالسنة الصحيحة ثم بالآثار التى صحت عن سلف الأمة ثم بدلالة اللغة العربية التى نزل بها القرآن الكريم.

وأكدوا العمل الدؤوب على تحقيق التواصل مع العلماء غير المسلمين ومتابعة الحوار العلمى معهم من خلال عقد ندوات تخصصية تشارك فيها الجامعات ومراكز البحث العلمى فى العالم.

وتوجه المشاركون فى الختام إلى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر وإلى جامعة الأزهر رئيسًا وأساتذة وإداريين وإلى وزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية، وإلى كل العلماء الذين اسهموا بأبحاثهم.

ونظمت جمعية الإعجاز العلمى المتجدد بالقاهرة، مؤتمرها العالمى الأول للإعجاز العلمى فى القرآن والسنة، لمدة يومين – 26 و27 أكتوبر الجارى - بالتعاون مع جامعة الأزهر، بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين المتخصصين فى مجال الإعجاز العلمى من مصر و8 دول عربية وإسلامية.

وطرح المشاركون خلال جلسات المؤتمر، الذى عقد بقاعة المؤتمرات بجامعة الأزهر، تحت رعاية الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، 21 مشاركة وبحثًا مٌحكمًا من الناحيتين الشرعية والعلمية حول قضايا الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة.

وحضر المؤتمر الدكتور نظير عياد، مفتى الجمهورية، والدكتور أيمن أبوعمر، وكيل وزارة الأوقاف ممثلاً عن الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف، والدكتورة نهلة الصعيدى مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، والدكتور محمود صديق نائب رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عبد الله بن عبد العزيز المصلح، الأمين العام للمجلس الإسلامى العالمى للدعوة والإغاثة، الرئيس الشرفى لجمعية الإعجاز العلمى المتجدد، والدكتور على فؤاد مخيمر، رئيس جمعية الإعجاز العلمى المتجدد.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة