الرئيس السيسي يُحمل المجتمع الدولى مسئولية التدهور الإنسانى فى غزة.. التصعيد العسكرى بالشرق الأوسط وقضايا الدول النامية تتصدر الرؤية المصرية بقمة بريكس .. وسياسيون: كلمة الرئيس لم تقتصر على الجانب الاقتصادى

الأحد، 27 أكتوبر 2024 04:00 م
الرئيس السيسي يُحمل المجتمع الدولى مسئولية التدهور الإنسانى فى غزة.. التصعيد العسكرى بالشرق الأوسط وقضايا الدول النامية تتصدر الرؤية المصرية بقمة بريكس .. وسياسيون: كلمة الرئيس لم تقتصر على الجانب الاقتصادى بريكس
كتبت : سمر سلامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

حمل خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مشاركته في فاعليات قمة بريكس العديد من الرسائل الهامة، والتي لا تقتصر فقط علي الجانب الاقتصادي وإنما أيضا الجانب السياسي والعسكري وهو ما يتسق مع ما يشهده الإقليم من تطورات سياسية وعسكرية تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم، فضلا عن مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسئوليته تجاه ما يحدث من تدهور للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة ولبنان، في ظل الهجوم الإسرائيلي الوحشي وحرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال منذ أكثر من عام، وفي هذا السياق  أكد النائب حسن عمار، أمين سر لجنة الشؤون الاقتصادية مجلس النواب، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه رسائل هامة خلال حديثه بقمة تجمع البريكس المنعقدة بمدينة قازان الروسية، فقد حمل المجتمع الدولي مسؤوليته إزاء المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني لأكثر من عام، فضلا عن الوضع المتدهور في لبنان، وعلى الرغم من ذلك تقف الأمم المتحدة صامتة أمام هذا المشهد، فقد طالب الرئيس بأهمية أن يتولى المجتمع الدولي دوره في تصحيح الوضع الراهن، الذي ينتهي بعواقب وخيمة تنال من الأبرياء في المقام الأول، وتزيد من حدة الصراع بالمنطقة، في ظل عجز النظام الدولي عن التعامل بإنصاف مع الصراعات حول العالم.

كما تطرق خطاب الرئيس إلى عرض قضايا الدول النامية والتحديات التي تواجهها، وهو ما أكد عليه عمار، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي تناول  إشكالية هامة تتعلق بارتفاع تكلفة التمويل والاقتراض على الدول النامية، الأمر الذي يستلزم على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات ملموسة، لتوفير التمويل الميسر لتحقيق التنمية في تلك الدول، عبر استحداث آليات مبتكرة وفعالة لتمويل التنمية، وآليات شاملة لضمان الإدارة المستدامة لديون الدول النامية، لافتاً إلى أن الحديث تطرق أيضا لبحث آليات التعاون لمواجهة التحديات الدولية المشتركة، لاسيما تغير المناخ، والنفاذ للتمويل الميسر، والأمن الغذائى، وتزايد معدلات الفقر والجوع، واتساع الفجوة الرقمية والمعرفية، فضلا عن تعزيز العلاقات الاقتصادية بين دول الأعضاء ونمو التجارة البينية بينهم.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن انضمام مصر لتجمع البريكس، تمنحها فرصة سانحة لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول مجموعة "بريكس"، بجانب تكثيف التعاون في مجالات الطاقة والأمن الغذائي ونقل التكنولوجيا واللوجستيات، مع زيادة حجم التبادل التجاري مع هذه الأسواق الضخمة، وكذلك جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة لمصر للعديد من القطاعات المهمة، فضلًا عن زيادة حجم الصادرات المصرية لاسيما للأسواق الناشئة بالتجمع مثل البرازيل والهند وجنوب أفريقيا، حيث زادت الصادرات المصرية بنسبة 13% في الفترة من يناير إلى أغسطس 2024، لدول الأعضاء لاسيما الهند وروسيا والبرازيل.

وأوضح النائب حسن عمار، أن مصر بدأت عهد جديد منذ فترة كبيرة لدعم بيئة الاستثمار، لذا فأن عضويتها لدول البريكس، يسهم في  زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة لدول الأعضاء، حيث تعد مصر سوقًا ضخمة وواعدة ومتعددة الفرص الاستثمارية، لاسيما في ظل جهود وإجراءات الدولة لتحسين مناخ الاستثمار في مصر وتقديم العديد من الحوافز للمستثمرين، ودعوتها للشركات الأجنبية لتوطين مشروعاتها في مصر للاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز لمصر، والعمالة الماهرة، والبنية التحتية المتميزة، والقدرة على النفاذ للأسواق الخارجية لاسيما الأسواق الإفريقية، وهو ما جعل مصر الوجهة الاستثمارية الأولى في القارة الإفريقية.

استخدام عملة بريكس خطوة نحو إنشاء نظام اقتصادي أكثر توازنًا واستقلالية
 

ومن ناحيته ثمن النائب زكي عباس، عضو مجلس النواب، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته في قمة مجموعة بريكس التي عُقدت في روسيا، معتبرًا أن هذه المشاركة تمثل خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة مصر الاقتصادية على الساحة الدولية، موضحا أن مشاركة الرئيس السيسي لأول مرة في قمة بريكس بعد انضمام مصر للمجموعة مطلع العام الجاري تعكس رؤية القيادة السياسية لتعزيز التعاون مع القوى الاقتصادية الناشئة.


وأكد عضو مجلس النواب، أن دعوة الرئيس السيسي دول مجموعة بريكس للتعامل بعملة بريكس بين الأعضاء تهدف إلى تقليل الاعتماد على العملات الأجنبية التقليدية، مما يعزز من استقرار الاقتصادات الوطنية لدول المجموعة ويدعم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين هذه الدول.

وأضاف النائب زكي عباس، أن هذه المبادرة تمثل خطوة هامة نحو إنشاء نظام اقتصادي أكثر توازنًا واستقلالية، وهي دعوة تأتي في وقت حرج للاقتصاد العالمي، ما يعزز من أهمية التفكير في حلول مبتكرة لتخفيف الضغط على الاقتصادات النامية، مشيرا إلى أن اللقاءات الثنائية التي أجراها الرئيس السيسي على هامش القمة مع رؤساء دول أعضاء مجموعة بريكس، مثل الصين وروسيا والهند، تعزز من فرص التعاون المشترك في مجالات التجارة والاستثمار.

وأوضح النائب زكي عباس، أن هذه اللقاءات تمهد الطريق لتوسيع مجالات التعاون بين مصر ودول بريكس، خاصة في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية، مما يسهم في دعم التنمية الاقتصادية بمصر.

واختتم عضو مجلس النواب، بيانه، بالتأكيد على أن مشاركة مصر في مجموعة بريكس تعد إنجازًا كبيرًا يفتح الباب أمام المزيد من الفرص الاقتصادية لمصر، مشددًا على أهمية الاستفادة من هذه العضوية لتعزيز الصادرات وجذب الاستثمارات الأجنبية، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.

الرئيس أكد أمام "بريكس" أهمية الاستثمار في تعافي الشعوب ومواجهة التحديات الراهنة
 


وفي ذات الصدد قال السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، والخبير الاقتصادي، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال الجلسة العامة الثانية الموسعة بقمة مجموعة بريكس ألقت الضوء على كافة الموضوعات المطروحة على الساحة الإقليمية والدولية، وفى ذات الوقت أكدت أهمية دعم مصر دفع أطر التعاون فى مجال التسويات المالية بالعملات المحلية.

وأشار النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إلى أن الكلمة شددت على أهمية تعزيز الاستثمارات النسبية لدول "بريكس" وذلك لتدشين مشروعات اقتصادية واستثمارية وتنموية مشتركة، وفى نفس الوقت أهمية تعزيز النظام الدولى متعدد الأطراف، والضمانة القوية لحفظ الأمن والسلم الدوليين، إضافة إلى إلقاء مزيد من الضوء على أهمية وجود حلول للتعافي من تداعيات الآثار السلبية للاقتصاد العالمى.

وأكد الدكتور السعيد غنيم، على أن الكلمة أكدت على دعم مصر للقضية الفلسطينية، وفى نفس الوقت لنشر السلام في المنطقة، ووضعت المجتمع الدولى أمام مسئولياته، وأكد أن الأزمات المتعاقبة التى عصفت بالعالم، خلال السنوات الماضية، قد أوضحت بما لا يدع مجالا للشك، عجز النظام الدولى عن التعامل بإنصاف مع الصراعات حول العالم، وهو ما يتطلب تعزيز الفهم المشترك للقضايا الدوليـة والإقليمية الراهنة.

وأوضح النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، أن الرئيس القى مزيد من الضوء على أهمية اتخاذ خطوات ملموسة، لاضطلاع المجتمع الدولى بدوره، فى توفير التمويل الميسر لتحقيق التنمية فى الدول النامية، إضافة لتكثيف التعاون لمواجهة التحديات الدولية المشتركة، لاسيما تغير المناخ، والنفاذ للتمويل الميسر، والأمن الغذائى، وتزايد معدلات الفقر والجوع، واتساع الفجوة الرقمية والمعرفية، ومن المتوقع ان تكون هناك نتائج على المدى القريب في هذا الصدد.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة