من بين الفنانين العالميين المشاركين في المعرض الفني "الأبد هو الآن" ووضع عمله الفني أمام أهرامات الجيزة، هو الفنان العالمي كريس ليفين وهو فنان مقيم في المملكة المتحدة.
ويعمل كريس عبر مجموعة متنوعة من الوسائط سعيا لتحقيق حالة موسعة من الإدراك والوعي، ويستخدم الضوء لإضفاء طابع روحي وتأملي على عمله، جاذبا المشاهد نحو السكون وحالة من الوعي المتصاعد.
وأشاد جاليري البورتريهات "الوطني" بصورته الرائعة للملكة إليزابيث الثانية، "خفة الوجود " باعتبارها "الصورة الأكثر تعبيرا عما هو ملكي من قبل أي فنان"، وقد تم الاعتراف بها اليوم كأيقونة للقرن الحادي والعشرين، في عام 2015، كلف الفنان بعمل صورة رسمية لعيد الميلاد الثمانين لقداسة الدالاي لاما، الذي نادرا ما يجلس لالتقاط صورة رسمية له.
عرضت أعماله في مؤسسات مرموقة بما في ذلك متحف فيكتوريا وألبرت، وقصر كنسنغتون، ومتحف الفنون والتصميم في نيويورك، ومؤسسة أننبرغ في لوس أنجلوس.
العمل الفني أمام الأهرامات "كوادريفيوم"
كوادريفيوم" أو (العلوم الأربعة)، عبارة عن استقراء لدراسة قديمة العلوم الحساب والهندسة وعلم الفلك والصوت، وهي عناصر يعتقد أنها ضرورية لفهم الكون.
استوحى كريس ليفين من هرم خوفو الأكبر دمج الهندسة المقدسة والنسب الفلكية في عمله الفني، حيث يعيد تخيل هذه العلوم من خلال الفن المعاصر.
تتكون المنحوتة من قرصين زجاجيين مزدوجي اللون وقرص نحاسي بحجم يتناسب مع قطري الأرض والقمر. تتفاعل هذه المكونات المثبتة بواسطة عمود فولاذي، مع الضوء لكسر أشعة الشمس فيؤدي إلى ظهور أشكال بيضاوية على الأرض.
صنعت القاعدة من الجرانيت والحجر الجيري من موارد محلية لتحاكي مواد الهرم الأكبر، مما يرسخ فكرة العمل الفني في التاريخ والمكان. تعمل كرة الماء المتبلورة والملف النحاسي على تعزيز اتصال القطعة بالقوى الروحية والأثرية، مع التركيز على التفاعل بين الطاقات الجسدية والروحية.
يسعى الفنان من خلال منحوتة كوادريفيوم إلى توحيد الروحاني والحسابي، والاحتفال بالحكمة العميقة للمصريين القدماء. وقد
هدف ليفين، من خلال هذا العمل، إلى تكريم إتقانهم واستجلاب التفكير في الحقائق العالمية المشفرة داخل هضبة الجيزة التي تعتبر واحدة من أكثر المواقع المقدسة على وجه الأرض بالنسبة للمصريين القدماء.
