أثار حوض أسماك صينى الكثير من الانتقادات بسبب استبداله لسمكة القرش الحوتية الحقيقية بنسخة روبوتية بالحجم الطبيعى تحاكى مظهر وحركات الحيوان البحرى، ففى الأول من أكتوبر، أعاد منتزه شياوميشا سى وورلد البحرى فى شنتشن بالصين فتح أبوابه للزوار بعد توقف دام 5 سنوات بسبب أعمال التجديد، وتمكن المنتزه البحرى الذى تبلغ مساحته 60 ألف متر مربع من جذب حوالى 100 ألف زائر مدفوع الأجر فى أسبوعه الأول، لكن هذا النجاح المالى طغى عليه الجدل حول أحد عوامل الجذب الجديدة، وهو روبوت القرش الحوت.
ووفقًا للعديد من مصادر الأخبار الصينية، فقد أصيب العديد من الزوار بخيبة أمل عندما رأوا أن القرش الحوت الذى يسبح فى الحوض الكبير حولهم من صنع الإنسان، وليس حقيقيًا، خاصة وأن منتزه شياوميشا سى وورلد البحرى لم يبذل أى جهد لإبلاغهم مسبقا بأنه لا يحتوى على أسماك قرش حقيقية، بحسب oddity central.
اشتكى أحد الزوار على وسائل التواصل الاجتماعى: "المكان ليس كبيرا بما يكفى وحتى أسماك القرش الحوتية اصطناعية.. بحلول الساعة 3 مساء، كان الناس يطلبون استرداد الأموال".
سمكة القرش الحوتية
فى أعقاب الجدل المتزايد حول أحدث معارضها، حاول المتنزه تطهير المياه من خلال توضيح أنها استثمرت ملايين اليوان فى القرش الحوت الآلى كوسيلة لتجاوز قوانين حماية الحيوان الصينية التى تحظر تجارة أسماك القرش الحوتية كوسيلة للحد من قطع زعانف أسماك القرش، كما أشار بيان صحفى إلى أن الشركة لم تكن تنوى أبدا الاحتيال على الزوار، بل عرضت عليهم بديلا متقدما من الناحية التكنولوجية.
لم يفعل التفسير الرسمى للحوض الكثير لتخفيف الضغط، حيث أشار العديد من الزوار إلى أن المشكلة لم تكن القانون الذى يحظر تجارة أسماك القرش الحوتية من أى نوع، بل ممارسات التسويق الخادعة، كان بإمكان المتنزه ببساطة إبلاغ الزوار أنه لم يعد بإمكانه عرض أسماك قرش حوتية حقيقية بدلا من استبدالها بالروبوتات.
وكتب أحد الأشخاص على موقع ويبو: "من أجل حماية الحيوانات، سيكون من الأفضل لهم عدم امتلاك سمكة قرش آلية بدلا من عرض سمكة قرش مزيفة"، ورغم أنه ليس من الواضح من الذى طور القرش الآلى، فمن المعتقد أنه من ابتكار نفس شركة شانيانج التى أعلنت عن إنتاج أول سمكة قرش حوت آلية فى العالم، فى أغسطس الماضى، ويبلغ طوله 5 أمتار، ويزن 350 كيلوجرامًا، ويمكنه السباحة والطفو والغوص وفتح فمه تمامًا مثل سمكة القرش الحقيقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة