أطلقت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة "أسبوع القاهرة الحضري" الذى تنظمه محافظة القاهرة بالتعاون مع منظمة الهابيتات بالمتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط ضمن فعاليات المنتدى الحضرى العالمى والذي تستضيفه مصر نوفمبر المقبل.
شهد حفل الإطلاق الدكتورة غادة والى، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة ومدير مقر المنظمة الدولية في فيينا حالياً، ووزيرة التضامن الاجتماعي المصرية سابقاً، وسها جندى وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج السابقة، و الدكتور أيمن الشهابى محافظ دمياط، ورانيا هدية المدير الإقليمي لبرنامج موئل الأمم المتحدة الهابيتات، وأحمد رزق مدير مكتب الهابيتات مصر، والينا بانوفا الممثل المقيم للأمم المتحدة في مصر .
وأكد الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة فى كلمته أن إنطلاق أسبوع القاهرة الحضري يأتي فى إطار استعدادات إقامة المنتدى الحضري العالمي على أرض محافظة القاهرة والتي تعد من أهم وأقدم المدن التراثية والثقافية والحضارية بالعالم، والتي تقع على ضفاف نهر النيل، مشيراً إلى أن هذا المنتدى يأتي في ذكرى الاحتفال بمرور 1055 عام على إنشاء العاصمة القاهرة التي تعتبر مركزًا ثقافيًا واقتصاديًا وسياسيًا هامًا، حيث يمتد تاريخها لآلاف السنين، وتضم العديد من المعالم التاريخية والحضرية، وتتميز بتنوعها السكاني والثقافي، حيث تجمع ما بين الحضارة القديمة والحديثة، كما تعتبر نقطة جذب للزوار من جميع أنحاء العالم بسبب ما لها من إرث تاريخي يمتد عبر العصور ، فالقاهرة هي قلعة التراث وملتقى الحضارات وهى الوجه المثالي للتنوع الحضارى .
وأضاف محافظ القاهرة أنه يسعدنا اليوم أن نستضيفكم في المتحف القومي للحضارة المصرية، الذي يمثل رمزًا فريدًا لتاريخنا العريق، ويجسد تلاقي الأديان والتراث الثقافي المتنوع ، مشيرًا إلى أن هذا المتحف، مع المنطقة المحيطة به، هو شاهد حي على التطور الحضري التي شهدته مدينة القاهرة في السنوات العشر الماضية .
وأشار محافظ القاهرة إلى أن الدولة قامت بالعديد من المشاريع لتحسين البنية التحتية، بما في ذلك تطوير المناطق السكنية المتكاملة والمستدامة بديلة المناطق غير المخططة، وإنشاء شبكة طرق جديدة تربط ما بين شرق القاهرة وجنوبها ، والعاصمة الإدارية الجديدة، وكان من أبرز هذه المشاريع، مشروع تطوير تلال الفسطاط ، وبحيرة عين الحياة ، ومدينة الأسمرات ، بالإضافة إلى المتحف القومي للحضارة، والذي يهدف إلى ربط جميع العناصر التراثية لتصبح مركزًا حضاريًا ومتنفسًا عمرانيا للقاهرة بشكل عام، والقاهرة التاريخية بشكل خاص، واستكمال ما بدأ من تطوير في حديقة الأزهر التى تحولت من مقلب للقمامة إلى متنزه ورئة جديدة للقاهرة، وقلعة صلاح الدين، حتى تبقى القاهرة، بفضل موقعها الجغرافي الفريد وتاريخها الغني، واحدة من أبرز المدن في العالم ، تضيء بتراثها العريق وثقافتها المتنوعة.
وأكد محافظ القاهرة أن افتتاح "أسبوع القاهرة الحضري" يعد منصة تمهد لاستقبال المنتدى الحضري العالمي ومساحة حرة لمناقشة تحديات وفرص التحضر من خلال جولات ونقاشات وعروض وفعاليات ثقافية وتراثية وفنية مرئية لتسليط الضوء على التنوع الثقافي الغني لمدينة القاهرة .
وأضاف محافظ القاهرة أن محافظة القاهرة حريصة على مشاركة الجهات الدولية، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الهابيتات(الموئل) حيث تتشارك الأطراف الخبرات وأدوات التنمية العمرانية المستدامة والتي كان لها أبرز الأثر على حياة الملايين من المصريين، بالإضافة إلى التعاون مع الموئل وصندوق التنمية الحضرية لتنفيذ "برنامج الأثر المحلي" للمنتدى الحضري بالقاهرة والذي يعمل على تعزيز وإتاحة الوصول للفراغات العامة والمفتوحة في مصر ،حيث يعكس هذا البرنامج مثال للتعاون الفعال نحو تحسين جودة الحياة للجميع دون تمييز، وتفعيل الآليات والأدوات الحديثة والتشاركية للدفع بالتنمية المستدامة على المستوى المحلي .
ولفت محافظ القاهرة إلى أن محافظة القاهرة حرصت على استمرار الحوار وتبادل الخبرات مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) على مدار السنين، والتي نتج عنها العديد من مشروعات التطوير والتنمية التي نراها اليوم، وقد لعبت دورًا فعالًا في تحسين جودة حياة المواطنين واستيعاب الزيادة السكانية وتوفير فرص العمل .
وأكد د. إبراهيم صابر أن المناقشات وتبادل الخبرات في الأسبوع الحضري للقاهرة يساهم في إيجاد الحلول المحلية لمواجهة التحديات العمرانية وتحسين الحالة البيئية والاقتصادية والحفاظ على التراث المحلي، وتعزيز الروابط الاجتماعية وجودة الحياة .
وأكد محافظ القاهرة أن استضافة الجلسة الثانية عشر للمنتدى الحضري العالمي يعد تكليلًا لتلك الجهود المشتركة لعودة المنتدى للقارة الأفريقية بعد عقود من تأسيس المنتدى بكينيا عام 2001 ، كما يسهم فى تطبيق استراتيجية التنمية المستدامة - رؤية مصر 2030 التي تركز على الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته في مختلف نواحي الحياة وذلك من خلال التأكيد على تعزيز مبادئ العدالة والاندماج الاجتماعي ومشاركة كافة المواطنين في الحياة السياسية، والاجتماعية، والمواطنة، والانتماء .
ودعا محافظ القاهرة إلى المشاركة في فعاليات هذا الأسبوع والتي ستقوم محافظة القاهرة خلاله بتنظيم ماراثون للدراجات صباح الجمعة القادم ، ويليه لقاء في حى الاسمرات يوم الأحد لاستعراض تجربة القاهرة الرائدة في تطوير العشوائيات وخلق فراغات للمواطنين في المجتمعات بديلة العشوائيات .
وأشار د. إبراهيم صابر الى أنه أثناء المنتدى سيتم تنظيم فعاليات المدينة والتي تبدأ أول يوم بافتتاح حديقة الأندلس التراثية بعد صيانتها وتطويرها ، ويليها في اليوم الثانى زيارة منطقة الحرف اليدوية في الفسطاط ، وقرية الفواخير ، وفى اليوم الثالث سيتم تنظيم أمسية بحديقة الأزهر للتمتع بالفلكلور المصرى الأصيل ، وزيارة لشارع المعز وخان الخليلى ،ثم يختتم اليوم الأخير بحفل لفرق الفنون الشعبية بمحكى قلعة صلاح الدين .
وفى ختام كلمته أعرب محافظ القاهرة عن سعادته لاستضافة القاهرة للمنتدى وتطلعه للفعاليات المختلفة التي من شأنها أن تسهم في تعزيز وتبادل المعرفة من خلال تسليط الضوء على أفضل الممارسات الدولية للتنمية الحضرية المستدامة في العالم ، وأيضًا إتاحة الفرصة لتطوير شراكات على المستوى الوطني والمحلي إحقاقًا لرؤية المنتدى بأهمية العمل السريع نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة التى يشملها شعار المنتدى "الآن، محليا، ومعاً".
يذكر أن مؤسسة المنتدى الدولي للفن من أجل التنمية بالشراكة مع مكتب ال un-habitat بمصر والمتحف القومي للحضارة المصري قاموا بتنظيم حفل إطلاق أسبوع القاهرة الحضرى من المتحف الوطني للحضارة المصرية حول "الاستدامة في الفن من الحضارة المصرية القديمة إلى عصرنا الحديث".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة