الثقة بالنفس من أهم الصفات التي يسعى الآباء لغرسها في أطفالهم منذ الصغر، فهي تعزز لديهم الإحساس بالتميز وتقدير الذات، وتساعدهم على تطوير مهاراتهم وتفاعلهم الاجتماعي، وتسهل هذه الثقة عليهم الاعتراف بأخطائهم وتعلم الدروس منها، كما تحميهم من التأثر السلبي بالعوامل الخارجية مع تقدمهم بالعمر، في هذا السياق، نستعرض 5 طرق لبناء الثقة بالنفس لدى الأطفال، وفقًا لما نشره موقع "Beginlearning":
الوالدين قدوة
يكتسب الأطفال الكثير من تصرفات والديهم؛ فهم أول من يتأثرون بهم. حين يتصرف الوالدان بإيجابية أمام الأطفال، سواء في المواقف الصعبة أو السعيدة، يلاحظ الطفل كيفية التعامل مع المشاعر المختلفة ويستوعب أن التحديات جزء من الحياة يمكن التعامل معها بإيجابية. توجيه الطفل من خلال المواقف اليومية بتوضيح الطرق الصحيحة للتفكير والتصرف، سواء كانت الأمور بسيطة أو معقدة، يُرسخ لديه الثقة بنفسه.
تشجيع الأطفال على التعلم
على الوالدين أن يركزا على جهود الطفل أكثر من التركيز على النتائج النهائية مما يعزز فيهم الرغبة في المحاولة دون الخوف من الفشل. يمكن للآباء تشجيع أطفالهم عبر الإشادة بكل خطوة إيجابية، حتى الصغيرة منها، مع تعزيز الفكرة أن الأخطاء فرص للتعلم. تشجيعهم على طرح الأسئلة وتقديم الدعم عند مواجهة تحديات جديدة يخلق بيئة محفزة لنمو الثقة بالنفس والاعتماد على الذات.
اكتشاف مهارات الأطفال
تساهم في تحديد المهارة التي يتميز بها كل طفل، وتعرف من خلال اتجاه الطفل إلى القراءة من تصفح الكتب، أو موهبة الألقاء من تأليف حكاية وقصها، أو الرسم والتلوين وغيرها من المواهب، ومساعدة الوالدين في يعمل على تشكيل مهارة الطفل وتعزيز الصورة الإيجابية داخله من تعلمه ومعرفته معلومات ومستويات جديدة عن مهارته مما يزيد من ثقته بنفسه وتقديره لذاته.
من المهم
متابعة الآباء لاهتمامات أطفالهم واستكشاف مواهبهم مبكرًا، سواء كان الطفل يميل للرياضة، الفنون، أو العلوم. دعم و
تطوير مهارات الأطفال سواء عبر تسجيلهم في برامج خاصة أو توفير الأدوات اللازمة، يُشعرهم بقيمتهم وبتميزهم. فالثقة بمهاراتهم تشكل جزءًا أساسيًا من صورة الذات الإيجابية لديهم، وتعزز لديهم شعورًا قويًا بالإنجاز والفخر الشخصي.
منح المسئولية للأطفال
منح الأطفال مهام بسيطة تتناسب مع أعمارهم، مثل ترتيب ألعابهم أو المساعدة في تحضير الطعام، يغرس لديهم حس
المسؤولية والاستقلالية. يكتشف الطفل من خلال هذه التجارب قدرته على إتمام المهام بنجاح مما يعزز ثقته بقدراته. بالإضافة، يُعلمه هذا أن كونه جزءًا من الأسرة يتطلب مساهمات ومهام يومية، وهو ما يقوي الشعور بالانتماء والقدرة على التحدي.
مساحة التعلم من الأخطاء
غالبًا ما يتعرض الأطفال للفشل في المحاولات الأولى، لكن دور الآباء يكمن في دعمهم لتخطي هذا الشعور السلبي. تعزيز التفكير الإيجابي تجاه الأخطاء، وتوجيه الطفل للتعلم منها دون لوم أو نقد قاسٍ، يُساعده في التعامل مع التحديات بروح متفائلة. يتعلم الطفل عبر هذه المواقف الصبر ويبدأ بتطوير استراتيجيات للتعلم المستمر، مما يجعله أكثر مرونة وقدرة على التغلب على الصعوبات مستقبلاً.
التعامل بايجابية مع الطفل
التواصل بين الأم والطفلة