أصيبت بشلل نصفي بعد حاجتها لعملية بشكل مفاجئ، وخلال تلك السنوات من عمرها تميزت الفتاة في مراحل التعليم المختلفة وتفوقت في دراستها حتي التحقت بالثانوية وحصلت على مجموع 90% وكان حلمها الالتحاق بكلية الصيدلة وتحقق ذلك من خلال حصولها على منحة للجامعة الأهلية بقنا ولتضع أولى خطواتها لما كانت تحلم به منذ الصغر، وكما لكل حكاية بطل فإن بطل حكاية الطالبة وفاء هي أمها التي تواجدت بجوارها فكانت وما زالت السند والداعم النفسي لها آمنت بقدرتها ومثابرتها على تخطى كافة الصعاب التي تعرضت لها.
بعيون تلمع أثناء الحديث وبعزيمة وإصرار يحاوطان الطالبة تتحدث وفاء أحمد، من قرية الجمالية بقوص جنوب قنا، عن رحلة كفاحها وكيف تحدت نفسها قبل الجميع، فتصمت للحظات قليلة ثم تستأنف الحديث عن تقديم أوراقها إلى برنامج الصيدلة بالجامعة الأهلية والمخاوف التي دارت في ذهنها بعد مقابلة اللجنة الثلاثية، لكنها تؤكد أنه حتما سيكلل الله مجهود السنوات السابقة بتحقيق حلمها ليوافق رئيس الجامعة على طلب الالتحاق وتصبح رسميا طالبة في برنامج الصيدلة الإكلينيكية.
قالت وفاء أحمد، إن قصة إصابتها بالشلل النصفي جاءت في عمر 10 سنوات حيث كانت تعيش بشكل طبيعي قبل ذلك، فشعرت في وقت بورم في الظهر كان يحتاج إلى عمليه ثم أصيبت بعدها وخلال تلك السنوات تحدت إعاقتها وتفوقت في مراحل التعليم المختلفة الابتدائية والإعدادية والثانوية واستطاعت الحصول على مجموع 90.49% لشعبة علمي علوم وبحسب التنسيق اختيرت للالتحاق بكلية الطب البيطري بجامعة جنوب الوادي ولكن لشغفها في الالتحاق بكلية الصيدلة لم ترغب في ذلك.
وأوضحت، أنها توجهت إلى أحد المؤسسات للحصول على منحة التحاق بكلية الصيدلة الجامعة الأهلية وهو ما حدث بالفعل، حيث حصلت على منحة مصروفات الجامعة للخمس أعوام، وتقدمت بالأوراق وتم تحديد الكشف الطبي و حصلت علي لائق في الكشف الطبي وبعد ذلك تم تشكيل لجنة ثلاثية وتم اجراء المقابلة لكنها رفضت بعد إبداء الأسباب، لافتة أنها تقدم بالتماس إلى الدكتور أحمد عكاوي، رئيس الجامعة، ووافق عليه ووصى بتسخير كافة إمكانيات الجامعة لها لتحقق حلمها الذي سعت إليه، متابعا " اهتمام القيادة السياسية والرئيس عبد الفتاح السيسي جعل لذوي الهمم مكانة في المجتمع المصري".
وأشارت عبير الخريشي، والدة الطالبة، أن وفاء توأم لـ 3 أشقاء بنات وفي مرحلة عمرية صغيرة أصيبت بذلك المرض واضطرت الجلوس على الكرسي المتحرك، لكنها لم تفقد شغفها وإصرارها على مواصلة التعليم وبعد تقديم أوراقها للالتحاق بالتعليم الصناعي رفضت ذلك وأخبرتها برغبتها في الالتحاق بالثانوي العام وهو ما تحقق، مؤكدة أنها دائما داعم مستمر لها ولم تتركها يوما وميزها الله بتلك الإصابة وتحقق في النهاية حلمها بالالتحاق بكلية الصيدلة.
الطالبة وفاء أحمد بقنا
عبير الخريشي والدة الطالبة
مراسل اليوم السابع مع الطالبة
الطالبة وفاء أحمد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة