دائما ما تهتم الدولة المصرية بدور العبادة وخاصة في الجمهورية الجديدة، حيث يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على ترسيخ مبادئ المواطنة والعيش المشترك وبناء المساجد بجوار الكنائس، فقد أعلنت كنيسة الروم الأرثوذكس منذ عامين عن تخصيص قطعة أرض تابعة لهم بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بعد بناء كاتدرائية ميلاد المسيح في العاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك الطائفة الإنجيلية حصلت مؤخرا على قرار بتخصيص قطعة أرض بالعاصمة الإدارية الجديدة لبناء كنيسة.
وكان الأنبا نيكولا أنطونيو مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمى للكنيسة فى مصر، أعلن أن الرئيس السيسى خصص قطعة أرض فى العاصمة الإدارية الجديدة لبطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا هبة من مصر إلى البطريركية لبناء كنيسة، مما يعكس الحب والاحترام المطلقين لبطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس وباباها وبطريركها ثيودروس الثانى.
وأوضح الأنبا نيكولا أنه فى يوم 27 أغسطس 2021 زار البابا ثيودروس موقع العاصمة الإدارية الجديدة لمصر، حيث لقي ترحيباً حاراً من قبل المسؤولين المصريين والسلطات العسكرية، وتم إطلاعه على سير الأعمال، مع التأكيد على مدى التقدم الذي يتم إحرازه يومًا بعد يوم - أكثر وأكثر- تحت القيادة الرشيدة والحكيمة للرئيس السيسى.
وأوضح أنه تم إرشاده إلى قطعة الأرض المخصصة لبناء الكنيسة التي تبلغ مساحتها 6000 متر مربع، والتى ستكون المركز فى مصر وفي جميع أنحاء أفريقيا.
وأعرب بطريرك الإسكندرية عن امتنانه للرئيس السيسى على هذا على هذا القرار العظيم لمصر بالتبرع بهذه قطعة الأرض، وشكره على وقوفه الدائم ومساعدته ودعمه لعمل البطريركية، وشدد بقوله: "أن المركز الجديد للبطريركية فى العاصمة الإدارية بالقاهرة سيكون مساحة متعددة الثقافات تضم جميع الناس بغض النظر عن معتقداتهم الدينية وجنسياتهم لصالح الإنسانية والسلام فى العالم."
وتابع: "نتطلع إلى توحد الشعوب، خاصة اليوم عندما يهدد التعصب والانقسام مسار العالم ، مضيفاً: "إن هذا المركز لبطريركية الإسكندرية فى هذه المنطقة، سيعطى الفرصة لكنيسة الإسكندرية القديمة لنقل رسالتها العالمية ولكن مع نهج حديث دائمًا للمشاكل الجديدة، من مركز الأرثوذكسية العظيم هذا، من المتوقع أن تلعب بطريركيتنا دورًا مهمًا في التطورات العالمية في القرن الحادى والعشرين.