قالت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، إن التحركات المستمرة التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي للتوصل إلى تهدئة فورية ووقف إطلاق النار في غزة ولبنان تأتي تجسيدًا لدور مصر الإقليمي والتزامها الثابت تجاه قضايا المنطقة الملحة، موضحة أن هذه الجهود ليست مجرد رد فعل، بل هي مبادرات مدروسة تركز على إيقاف التصعيد وضمان دخول المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة إلى قطاع غزة الذي يتعرض لحصار خانق وظروف إنسانية صعبة تصل إلى حد المجاعة.
وأشارت مديح في تصريحات صحفية لها اليوم، إلى أن المبادرة المصرية التي أعلنها الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الجزائري، والتي تشمل وقف إطلاق النار المؤقت وتبادل الأسرى والرهائن، تعكس إصرار مصر على التوصل إلى حل سياسي يضمن الاستقرار الإقليمي ويحمي الأرواح البريئة في غزة ولبنان، مؤكدة أن مصر تسعى لضمان احترام القانون الدولي الإنساني وتهيئة البيئة المناسبة للعودة إلى مسار التفاوض، حيث شدد الرئيس السيسي على ضرورة أن تدعم جميع الأطراف الدولية، بما فيها الاتحاد الأوروبي، هذه الجهود لمنع تدهور الأوضاع أكثر.
وأشادت مديح باللقاء الذي جمع الرئيس السيسي مع رئيس مجموعة "حزب الشعب الأوروبي" في البرلمان الأوروبي، والذي تناول أبعاد العلاقات المصرية الأوروبية، بما في ذلك أهمية التكاتف لتحقيق الاستقرار الإقليمي، معبرة عن تقديرها للحرص الأوروبي على تعزيز العلاقات المشتركة مع مصر في جميع المجالات، وهو ما يعكس الدور المتزايد لمصر على الساحة الدولية كقوة إقليمية تعمل على تحقيق السلام والأمن في المنطقة.
وأوضحت أن رؤية مصر لتحقيق السلام العادل والشامل تستند إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفقًا لحدود عام 1967، وأن هذا الحل يمثل الضمانة الحقيقية للاستقرار الدائم. كما أكدت على أن مصر لن تتوانى عن ممارسة دورها القيادي في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وتوفير الدعم الإنساني، حيث تسعى دائمًا إلى تخفيف المعاناة عن الفلسطينيين من خلال إمدادهم بالمساعدات وتوفير الممرات الآمنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة