انطلقت الاثنين، فعاليات اليوم الثاني من قمة الابداع الإعلامي للشباب العربي، التي تنظمها الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، برعاية مجلس الوزراء وجامعة الدول العربية، وتحت رعاية الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، حيث تشهد العديد من الجلسات الحوارية، والتي تتناول تأثير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على مستقبل الإعلام في العالم العربي.
وتواصلت الجلسات النقاشية التي تناولت العديد من القضايا المرتبطة بمستقبل الإعلام في الوطن العربي في ضوء العديد من التحديات، وكذلك الطفرة الكبيرة في مجال التكنولوجيا الرقمية، والذكاء الاصطناعي وكيفية استخدامها دون الإضرار بالمجتمع.
ومن جانبه، أشاد كبير المذيعين بالتليفزيون المصري خالد سعد بالتعاون بين الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والتليفزيون المصري، موضحا أن هناك تعاونا كبيرا في الأخبار والمحتوى الإعلامي المهني والدقيق والموثوق، وعلى الأصعدة كافة.
وأضاف انه لا يمكن لأي وسيلة إعلامية ان تلغي الأخرى موضحا ان نشرة الاخبار مثلا في التلفزيون المصري تحظى بمشاهدة كبيرة لما تحظى به من مصداقية كبيرة بين المشاهدين.
بينما أكد مستشار وزير التعليم العالي، الدكتور أحمد الصباغ على الاهتمام الكبير بالتكنولوجيا من قبل الدولة المصرية، في ضوء التوسع الكبير في انشاء الكليات التكنولوجية، موضحا أن هناك عدة برامج تكنولوجية، وهو ما يعكس اهمية مجال تكنولوجيا المعلومات وإدراك الدولة لذلك بصورة كبيرة.
واعتبر أن ثقافة المجتمع تغيرت تجاه الجامعات التكتولوجية، وأصبح هناك إقبال متزايد كل عام على الالتحاق بالجامعات التكنولوجية، موضحا أنه بعد مرور فترة ووجود خريجين من الجامعات التكنولوجية ستتغير ثقافة الالتحاق بها، خاصة كلما كان المنتج والخريج لديه فرصة فى معدلات التوظيف بالداخل والخارج، فضلا عن الانتهاء من قانون النقابات بما يتيح للخريجين من القيد فى نقابة التكنولوجيين.
بينما قالت الدكتورة عبير رفقي، عميد كلية الإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا في الاسكندرية، ان فترة وباء كورونا كانت تمثل فرصة لمعرفة العديد من الادوات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
وأضافت أن العمل ارتكز على توعية الطلاب بخطورة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي بشكل مطلق، نظرا لإمكانية الوقوع في أخطاء، مشددة على أهمية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في تحسين الكتابة والتحليل بدلاً من مجرد البحث عن البيانات.
في حين أشارت الدكتورة حنان يوسف، إلى أهمية تمكين الشباب في عصر الذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز دور الشباب في الإعلام الرقمي والمواطنة الرقمية، موضحة ان الحاجة ملحة الى تعزيز جودة العملية التعليمية.
ولفتت إلى العمل داخل الأكاديمية يعكس اهتماما كبيرا بالعملية التعليمية، وهو ما يتطلب توفير بيئة حاضنة مناسبة، من شأنها تعزيز دور التكنولوجيا في اطار ما اسمته المواطنة الرقمية.
وأوضحت، أن الأكاديمية البحرية هي أول جامعة في مصر والوطن العربي تمتلك كلية للذكاء الاصطناعي، مما يعكس التزامها بتطوير التعليم والبحث العلمي في هذا المجال