هنا ولدت فكرة دعاء الكروان.. استراحة طه حسين شاهدة على التاريخ "صور"

الإثنين، 28 أكتوبر 2024 05:00 م
هنا ولدت فكرة دعاء الكروان.. استراحة طه حسين شاهدة على التاريخ "صور" استراحة طه حسين
المنيا-حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تظل استراحة الدكتور طه حسين عميد الأدب العربى، بمنطقة تونا الجبل بمركز ملوى جنوب محافظة المنيا ، شاهدة على تاريخ عظيم، جمع العديد من العظماء بمختلف انتمائتهم، فى تلك المنطقة التى مازالت لم تبوح بكل أسرارها، تلك الإستراحة التى ولدت فيها رواية دهاء الكروان، واستقبلت الكتاب والفنانين والسياسيين من كل مكان.

أثرى وجود الدكتور طه حسين فى منطقة تونا الجبل، الحياة فى تلك المنطقة خاصة، مع السهرات الليلية ولقاء العاملين، وصوت البلابل، لتكون المنطقة رغم أنها كانت مازالت بكرا قبلة لكل الفئات والمثقفين، و ستظل نقطه مضيئه فى  تاريخ طه حسين ستبقى.

بناء الاستراحة

قال الأثريون ان الدكتور طه حسين كان دائم التردد على المنطقة فى هذه الاثناء كانت اعمال الحفائر تجرى بقيادة الاثرى سامى جبره، وكان عميد الأدب العربى، عميدا لكلية الآداب جامعة القاهرة، وهو من وافق على صرف مبلغ لبدء حفائر جامعة القاهرة، فقرر  الدكتور سامى جبره بناء استراحة له، واهداها للدكتور طه لتكون خاصه به فترة تواجده فى تونا الجبل وكان يقيم فيها طه حسين فترات الصيف وبعض الاوقات من الشتاء، وقد شهدت استقبال ضيوفه من الادباء والكتاب والفنانين واصحاب الفكر والقلم.

مكونات الاستراحة

هى عبارة عن  طابقين، بنى بطريقه مختلفه عن استراحة سامى جبره، ولها سلم خارجى الطابق الاول عباره عن صاله كبيره وحجره للكتابه او القراءه،  ثم حمام كبير ومطبخ ثم تصعد للدور الثانى بسلم خارجى لتجد غرفتين نوم وصاله، وحمام وشهدت هذه الاستراحه ولادة جزء من تاريخ وعلامات السينما وهو فيلم  دعاء الكروان، والذى صور منه جزء فى الاستراحه.

وقال فرج عبد العزيز الجهمى مدير منطقة تنشيط السياحة فى كتابته أن الاستراحه علامه من علامات تونا الجبل وهى مزار للمثقفين وغيرهم وستظل هكذا أو تحول لمتحف يضم تاريخ طه حسن وكل ما يخصه من ادوات واشياء خاصه او مكتبه تضم جميع نتاج طه حسين الأدب.

وأضاف الجهمى فى كتابته، أن عميد الأدب العربى كان يتواجد فى تونا الجبل، متابعا لأعمال حفائر الجامعة المصرية برئاسة الأثرى الدكتور سامى جبره منذ بداياتها فى عام 1931 ولكن على فترات متفرقه احيانا واقامه احيانا اخرى بصفته عميد ا لكلية الآداب وكان الآثار قسم تابع لكلية الآداب وقتها ومحب للآثار وهو الذى وافق وقتها بحكم منصبه على صرف مبلغ 500 جنيه مصرى لبدء أعمال الحفائر، وأقيمت له استراحه خاصه به وزوجته ومساعديه بعيدا عن استراحة سامى جبره ومساعديه وكانت استراحته من طابقين لها حديقه خاصه بها مستقله تماما.

واضاف كان طه حسين  يجلس فى شرفة استراحته ويستمع الى صوت الكروان  فى تلك المنطقه كان صوتا يناديه ويسمع صدى صوته تردده  الصخور والجبال فكان له تاثير قوى عليه ففكر فى ان يجلس مع العمال ابناء الصعيد والريف المصرى ومنهم أهل الباديه وكان يقيم لهم حفلات خاصه بهم ويطلب منهم و يسالهم عن نظام الافراح لديهم والاغانى الخاصه بالتراث  واسلوبهم وكان يسال عن أسماء السيدات الريفيات واغربها لديهم وتبين بعد ذلك انه يستخدم الاسماء كبطلات للرواياته.

واستطرد: "كان طه حسين  يذهب لزيارة ضريح ايزادورا القريبه من استراحته  يشعل لها البخور والشموع والزهور على ضريحها كما طلب والدها فى رثائه ، فقد كان الدكتور طه حسين، حريص على زيارة ايزادورا،  شهيد الحب طوال فترة إقامته فى تونا الجبل".

يذكر أن منطقة تونا الجبل تقع على بعد 67 كم جنوب غرب مدينة المنيا، وحوالى 10 كم غرب منطقة الأشمونين الأثرية.

يمكن الوصول إليها بالطريق الصحراوى الغربى والطريق الزراعى مصر-أسوان ، وأهم آثارها ( مقبرة بيتوزيريس كبير الكهنة من العصر اليونانى الرومانى – مومياء إيزادورا شهيدة الحب الطاهر – سراديب الإله تحوت).

استراحة طه حسين
استراحة طه حسين

 

تونا الجبل
تونا الجبل

 

 

طه حسين
طه حسين

 


 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة