يعد اقتناء الأشياء القديمة واحدة من أشهر الهوايات التي يتمتع بها مجموعة كبيرة من هواة جمع القطع الفنية القديمة، والتي تجمع بين التراث وعقبرية التصنيع، وتعيد للاذهان الذكريات القديمة لتلك القطع، فبرغم من مرور سنوات طويلة على انشائها، إلا انها مازالت تحتفظ بعبق التاريخ.
وفي مدينة طنطا بمحافظة الغربية، يوجد مختار عبد الفتاح صاحب أول متحف من نوعة لكاميرات التصوير الفوتوغرافي، وماكينات عرض السينما وأجهزة القياس المساحية، والتي يصل عمر بعضها لـ 120 عاما، حيث قضى عدة سنوات، فى جمع تلك المقتنيات النادرة، من خلال البحث عنها فى الاسواق الشعبية، بالقاهرة الكبرى، لدى بائعي الخردة، و استطاع أن يجمع مجموعة نادرة من الكاميرات، واجهزة عرض الفيديو واجهزة قياس ورفع المساحة، وصيانة اغلبها وتشغيله، وعرضهم في متحفه الخاص به، لتصبح مزارا لطلاب المدارس والجامعات، وهواة التصوير.
وقال مختار عبد الفتاح، إن فكرة المتحف جاءت عندما شاهد نماذج لمعارض فى إيطاليا والمانيا، تُعرض فيها قطع قيمة ونادرة لكاميرات التصوير وماكينات عرض الفيديو، مضيفا أنه اعجب كثيراً بهذه الفكرة، خاصة بعدما لاحظ أن جميع مصانع الاجهزة البصرية لديها معرض خاص بها تعرض منتجاتها من بداية التصنيع ومراحل التطور.
وأشار إلى أنه فى عام 2020 بدأ في جمع المعدات البصرية القديمة، خاصة كاميرات التصوير الفوتوغرافي، بمختلف أنواعها والتي يرجع تاريخ انتاجها لفترة الابعينيات والخمسينيات، والستينيات، وصيانتهم واعادة تشغيلهم مرة أخرى.
وأوضح أنه خاض رحلة طويلة في البحث عن تلك المتقنيات النادرة ووضعها في متحفه الخاص به، موضحاً أن الأمر لم يقتصر على ذلك بل اتجه إلى جمع ماكينات التصوير السينمائى، بانواعها الـ 8 مللى، 16مللي، 32 مللى، منذ فترة الخمسينيات.
وأوضح أنه يقتني أقدم ماكينة عرض سينمائى 16مللى، ويرجع تاريخ انشائها لعام 1912، كما يضم محتفه ماكينات عرض سينما كبير 32مللي منذ فترة الستينيات، ونسخ لافلام شارلي شابلن قديمة، بجانب مجموعة من اجهزة القياس المساحية، والتي كانت تستخدمها البعثات الفرنسية والانجليزية في مصر، بالاضافة لكل انواع اجهزة المساحة التي استخدمت فعليا في مصر في الفترة من الخمسينيات حتى فترة السبعينيات.
وأكد أنه كان حريص على اقتناء تلك المعدات والاجهزة القديمة، حتي يتيح الفرصة أمام طلبة المدارس والجامعات للتعرف على التطور التكنولوجى، وتطور عدسات التصوير، والتطور التاريخي للمعدات.
وكشف أنه استطاع جمع متقنيات متحفه خلال 4 سنوات، من خلال البحث في الأسواق القديمة فى القاهرة، والبحث فقط عن تلك القطع، مبينا أنها كانت معروضة لدى تجار لا يعرفون قيمتها الحقيقية، وكان كل هدفهم البيع وكسب المال، مؤكدا أنه كان حريص على اقتناء المعدات القديمة والتي يرجع تاريخ انشائها فى الفترة من عام 1830 حتي فترة السبعينيات فقط، مبينا أنه يمتلك اقدم كاميرا وماكينة عرض سينما عمرهم 120 عام.
وأكد أن هذه القطع اقتناء شخصي، وليست للبيع نهائيا، رغم العروض الكثيرة لبيعها بمبالغ مالية كبيرة، مؤكدا أن الأسواق القديمة بها كنوز رائعة، تنتظر من يكتشفها ويقتنيها حسب هواية كل شخص.
وأوضح أن يقتني 150 قطعة متنوعة من كاميرات واجهزة قياس مساحية، واجهزة عرض سينمائى، بجانب جميع أنواع عدسات التصوير حتي فترة السبعينيات، واستطاع صيانة وتشغيل مجموعة كبيرة منها، من بينها ماكينة عرض سينمائي 16مللي، كانت تقوم بعرض أفلام السينما الصامته وافلام الكارتون، كما أنه يقتني أفلام قديمة يتخطي عمرها 100 عام.
وأشار إلى أنه بصدد عمل كتالوج لكل قطعة فى متحفه، يحتوى على معلومات شامله عن القطعة والشركة المنتجة وتاريخ الانشاء، والاستخدام، مبينا أنه تم بالفعل استقبال رحلتين لطلبة المدارسء وتم تعريفهم بتاريخ تلك القطع الفنية القديمة.
وأشار أنه بصدد التجهيز لاستقبال المزيد من الرحلات المدرسية، وطلاب الجامعات، وهواة التصوير الفوتوغرافي، وتقديم كورسات عن التصوير واستخدام العدسات.
جانب من مقتنيات المتحف
مجموعة من اجهزة القياس المساحي
مجموعة من ماكينات العرض السينمائي
مجموعة نادرة من كاميرات التصوير
مختار عبد الفتاح صاحب أول متحف للكاميرات بطنطا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة