شارك الآلاف من مواطني جورجيا، الاثنين، في مظاهرات واسعة النطاق في شوارع العاصمة تبليسي، للاحتجاج على نتائج الانتخابات البرلمانية المتنازع عليها التي جرت نهاية الأسبوع الماضي، وأعلن فيها فوز حزب "الحلم الجورجي" الحاكم المناهض للغرب، وسط تقارير عن مخالفات شابت الانتخابات.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أنه تم تنظيم المظاهرة خارج مبنى البرلمان في وسط المدينة من قبل المعارضة الموالية للغرب في البلاد، والتي رفضت الاعتراف بالهزيمة واتهمت حزب "الحلم الجورجي" بتزوير الانتخابات.
ورفضت رئيسة جورجيا الموالية للغرب سالومي زورابيشفيلي، التي يعتبر دورها شرفيًا إلى حد كبير، الأحد، الاعتراف بالنتائج الرسمية، وزعمت أن البلاد وقعت ضحية "عملية خاصة روسية" تهدف إلى إعادتها إلى سيطرة موسكو، وإفشال خطتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وقالت زورابيشفيلي للحشود المحتجة التي ترفع أعلام الاتحاد الأوروبي وجورجيا "لقد سرقوا أصواتكم وحاولوا سرقة مستقبلكم.. لكن لا أحد لديه الحق في القيام بذلك، ولن تسمحوا بذلك".
وفي الاحتجاج، طالب العديد من زعماء المعارضة بإجراء انتخابات جديدة، بإشراف لجنة دولية، وأعلنوا أن أحزابهم لن تشغل مقاعدها في البرلمان، ما يمهد الطريق لأزمة سياسية مطولة.
وأعلنت اللجنة الانتخابية في جورجيا، أمس، أن حزب "الحلم الجورجي" حصل على 54% من الأصوات، وفاز بـ 89 مقعداً في البرلمان، وذلك بعد يوم الاقتراع، السبت الماضي، الذي شارك فيه الناخبون لتحديد ما إذا كان حزب "الحلم الجورجي"، الذي يتولى السلطة منذ 2012، يستحق ولاية أخرى مدتها 4 سنوات.
وتزعم المعارضة الجورجية أن الحزب الحاكم انخرط في تلاعب واسع النطاق بالانتخابات.. مشيرة إلى "التناقضات الصارخة" بين النتائج الأولية واستطلاعات الرأي التي أجراها خبراء استطلاعات الرأي الغربيون، والتي أظهرت فوز الحزب الحاكم بنسبة 40% فقط من الأصوات.
وقال تقرير أولي صادر عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إنها "لاحظت تقارير عن الترهيب والإكراه والضغط على الناخبين"، ووصفت إجراء الانتخابات بأنه دليل على "التراجع الديمقراطي" في البلاد.
وحثت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدة دول أوروبية، اليوم، على إجراء تحقيقات كاملة في نتيجة الانتخابات البرلمانية في جورجيا، فيما نفت روسيا تدخلها بأي شكل من الأشكال في الانتخابات الجورجية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة