رحلة الفنان الكبير الراحل حسن يوسف فى الفن رحلة طويلة وثرية.. رحلة فنية بدأها من المسرح المدرسى الذى كان يحبه، ثم من المسرح القومي الذي أهله للالتحاق به الفنان الكبير حسين رياض، ليقدمه بعد أن تبنى موهبته ودفع به في عدد من المسرحيات على المسرح القومى، والتى كانت بداية أيضا لرؤيته من قبل المخرج صلاح أبو سيف ليبدأ مشواره السينمائى من خلال فيلم "أنا حرة" مع رشدى أباظة، ولبنى عبد العزيز، والفنان الكبير حسين رياض.
رحلة الفنان حسن يوسف الفنية متعددة المسارات فمن دور الولد الشقي والشاب الطائش الذي قدمه في الكثير من الأفلام السينمائية أمام نجمات جيله سعاد حسني ونجاة ونادية لطفي ونيللي وشمس البارودي، وغيرهن من الفنانات، إلى مسار آخر وهو أدوار الرجل الملتزم، والحقيقة الواضحة أنه ذهب لهذه الأدوار في مرحلة عمرية كان يصعب عليه فيها أن يقدم الأدوار الشقية بحكم تقدم العمر، لكنه التزم دينيا واعتزل لفترة وكان يقدم فقط أدوارا دينية أو اجتماعية يكون هو راضيا عنها.
حسن يوسف هو نجم من نجوم السينما المصرية، ولو جاء ناقد ليرصد نجوم السينما وأهم أفلامها في فترة الستينيات والسبعينات سيكون لحسن يوسف نصيب كبير جدا من تلك الأفلام التي شاركه فيها الكثير من نجوم ونجمات جيله.
حسن يوسف كان بطلا في الكثير من الأفلام وبطلا مساعدا في بعضها مثل أدواره مثلا مع عبد الحليم في "الخطايا" ومع عمر الشريف في "في بيتنا رجل".
حسن يوسف كانت بداياته المسرحية من خلال المسرح القومي الذي رشحه للتمثيل فيه الفنان الكبير حسين رياض الذي كان مقتنعا بموهبته، وشارك بدور "صبي قهوجي" في أول عمل فني له في مسرحية "بداية ونهاية"، ثم دور "توت" في مسرحية "توت عنخ آمون"، وهو خريج المعهد العالي للفنون المسرحية وشارك بأحد أدوار البطولة في مسرحية " زواج الحلاق "، وكان وقتها طالبا في المعهد.
مسار فني آخر من حياة حسن يوسف وهو الإخراج والإنتاج وهو جاء في المرحلة التي التزم فيها، وقرر أن يخرج وينتج ليقدم ما يحلو له، ويكون حسب توجهاته في هذه المرحلة، فأخرج لنا حوالي 8 أفلام منها مثلا: عصفور له أنياب، كفاني يا قلبي، ولد وبنت والشيطان، الطيور المهاجرة، دموع بلا خطايا، وغيرها.