يواصل المصريون إحياء ذكرى قدوم رأس الإمام الحسين عليه السلام إلي مصر، حيث بدأت الاحتفالات منذ الثلاثاء الماضى، وتختتم اليوم الثلاثاء بالليلة الكبيرة، حيث توافد الآلاف من المصريين على ساحة ميدان الحسين.
وشهدت إحياء ذكرى استقرار رأس الإمام الحسين وفود أعداد كبيرة من سكان محافظات الصعيد لاحياء ذكري استقرار رأس الامام الحسين، حيث نظموا حلقات للرقص بالعصا والتبارز فيما بينهم وهو تراث صعيدى تفاعل معه الزائرين.
ويختتم الآلاف من أتباع الطرق الصوفية احيائهم لذكرى استقرار رأس الحسين رضى الله عنه، اليوم الثلاثاء، وذلك بعد فعاليات استمرت أسبوعًا قام خلالها الزائرين من كافة أنحاء الجمهورية بالتوافد على حي الجمالية حيث المشهد الحسينى، والذى تزين بالأنوار والورود.
وانتشرت الخدمات التى تقدم الطعام لزوار الإمام الحسين منذ أسبوع حيث نحرت الماشية احتفالا بذكرى قدوم الرأس الشريف لمصر، وانتشرت العديد من حلقات الذكر والدروس الدينية فيما شهد مسجد الإمام الحسين عدد من الأمسيات الدينية.
الجدير بالذكر أن المؤرخين ذكروا عددا من المواضع التى بها الرأس وصلت لستة آراء، واتفقت الأقوال فى مدفن جسد الحسين عليه السلام بكربلاء بالعراق، بينما يرى الرأى الأول أن الرأس قد أعيد بعد فترة إلى كربلاء فدفن مع الجسد فيها، والرأى الثانى أنه أرسل إلى عمرو بن سعيد بن العاص وإلى يزيد على المدينة فدفنه بالبقيع عند قبر أمه فاطمة الزهراء، والرأى الثالث أنه وجد بخزانة ليزيد بن معاوية بعد موته فدِفن بدمشق عند باب الفراديس.
والرأى الرابع: أنه كان قد طيف به فى البلاد حتى وصل إلى عسقلان فدفنه أميرها هناك وبقى بها حتى استولى عليها الإفرنج فى الحروب الصليبية، والرأى الخامس: بعد استيلاء الإفرنج بالحروب الصليبية على الرأس بذل لهم الصالح طلائع وزير الفاطميين بمصر ثلاثين ألف درهم على أن ينقله إلى القاهرة حيث دفن بمشهده المشهور، و الرأى السادس ذكره سبط بن الجوزى فيما ذكر من الأقوال المتعددة أن الرأس بمسجد الرقة على الفرات.