أكد الدكتور محمد حمودة، أستاذ الطب النفسي وعلاج الإدمان بجامعة الأزهر، أن البداية في التعامل مع المخدرات تأتي من الطفولة.
وأوضح أستاذ الطب النفسي وعلاج الإدمان بجامعة الأزهر، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء أن العلاقة القريبة مع الأطفال منذ الصغر تساعد الآباء على مراقبتهم وفهم تفاصيل حياتهم بشكل أفضل، وبالتالي يجب أن نكون على علم بأصدقاء أطفالنا وأين يذهبون وماذا يفعلون، ومن المهم متابعة سلوكهم منذ الصغر، وليس فقط في مرحلة المراهقة.
وأشار إلى علامات تشير إلى احتمال دخول الطفل في دائرة المخدرات، مثل الانعزال عن الأسرة، والانخفاض في الأداء الدراسي والاجتماعي، وإذا بدأ الطفل في صرف أموال كثيرة أو إغلاق غرفته، فإن هذه علامات تنذر بوجود مشكلة.
كما أضاف: "يمكن للآباء طلب إجراء تحليل مخدرات إذا كانوا يشكون في سلوكيات غير طبيعية، ولا يجب أن يكون ذلك سببًا في توتر العلاقة بين الآباء والأبناء".
وأكد على أهمية التواصل المفتوح مع الأبناء، قائلاً: "الوقاية خير من العلاج، وإذا كانت العلاقة جيدة ومبنية على الثقة، فإن ذلك يقلل من احتمالية انخراطهم في المخدرات".
وأشار إلى أن الكثير من الشباب قد يلجؤون إلى المخدرات كوسيلة للهروب من الإحباط أو كنوع من التجربة، لذلك فإن البقاء على اتصال دائم مع الأبناء ومتابعتهم يساعد في تجنب هذه السلوكيات".