إن التطرف يشكل تهديدًا لنشر السلام والتسامح، وهو تهديد مستمر للأمن وحقوق الإنسان، ولا توجد دولة أو منطقة فى العالم اليوم بمنأى عن آثاره المدمرة، ولا يكفى مواجهته بل يجب علينا منعه، من الجذور، لأن لا أحد يولد متطرفًا عنيفًا، لكنه يُصنع ويُغذى، كما أوضحت استشارى الصحة النفسية الدكتورة سمر كشك فى حديثها لـ"اليوم السابع" أن التعليم أداة قوية لبناء قدرة الطفل على الصمود فى مواجهة التطرف والمعرفة به منذ الصغر، بداية من المدرسة التى تساعد فى تعزيز التزامهم بعدم العنف، كما أشارت إلى أن الدولة تقدم برامج تعليمية تساعد فى بناء قدرة الأطفال على الصمود في مواجهة التطرف العنيف والتخفيف من محركات هذه الظاهرة، كما وضعت بعض النقاط التي يجب التركيز عليها لحماية أطفالنا من التطرف.
تعليم الأطفال
دور التعليم فى حماية الطفل من التطرف
تعزيز القدرات
قالت استشاري الصحة النفسية إنه يجب على المدارس تعزيز قدرات الطفل، خاصة الأطفال الموهوبون في أي مجال، أما بالنسبة للأطفال الخجولين الذين لا يشاركون في أي أنشطة يجب توجيههم والتحدث معهم وكشف ما يحبون ودعمهم أيضاً لكي ينغمسون مع زملائهم ولا يكون لهم فرصة بأن يكونوا فريسة لخطر التطرف.
وضع إرشادات
وتابعت أنه يجب على المؤسسات التعليمية وضع إرشادات للأطفال عن التسامح والسلام، والتركيز على القصص الإنسانية والبطولات التاريخية التي تفتح عقولهم وتنشئهم على حب الوطن ونبذ العنف والتطرف.
دعم تقدير الذات
وأردفت أنه يجب على كل أخصائى اجتماعى داخل المؤسسات التعليمية توجيه الطفل نحو تقدير ذاته ورفع مستويات ثقته بنفسه، وبقدراته ودفعه نحو النجاح، الأمر الذي سيعزز قدراته العقلية ولا يجعله ضحية للتطرف.
المشاركة الجماعية
بجانب وضع خطة لتوفير المشاركة الجماعية بين الطلاب داخل المدرسة، الأمر الذى يصنع بينهم ترابطا قويا وحبا لبعضهم البعض، ولن يكون هناك وقتاً للاستماع للأفكار السامة أو احتمال لتوجيه الطفل نحو العنف والتطرف.
تعليم الأطفال
اطفال في المدرسة