ثمن النائب فرج فتحي فرج، عضو مجلس الشيوخ، استجابة مجلس أمناء الحوار الوطني لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال مائدة الإفطار على هامش حفل تخريج دفعة جديدة من ضباط أكاديمية الشرطة، بإدراج قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية، كأولوية عاجلة في فاعليات الحوار الوطني خلال الفترة الحالية والقادمة، في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة، مشيرا إلى أن الشرق الأوسط يمر بواحدة من أخطر مراحله في ظل تنامي الصراع العربي ـ الإسرائيلي بسبب الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية ولبنان.
وقال «فرج»، إن الأحداث التي شهدتها المنطقة علي مدار العقود الماضية أدت بالمنطقة إلى مفترق طرق تاريخي، لكن على الرغم من ذلك تمكنت الدولة المصرية من المحافظة علي توازنها وتماسكها داخليا وخارجيا، وهو ما جعلها دائما الطرف الداعم السلام والتهدئة والعمل علي إنهاء الأزمات سلميا، رافضة سياسة التصعيد المستمر التى تقوم بها دولة الاحتلال الإسرائيلي خشية الانزلاق إلى مخاطر حقيقية تهدد الأمن الإقليمي بأكمله فضلا عن الأمن والسلم الدوليين.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية قادرة على حماية أمنها القومي والتعامل مع أي محاولات المساس به، مشددًا على أن تماسك ووحدة الشعب المصري هما محور الارتكاز والحماية الاستراتيجي للدولة المصرية، والضامن الأساسي للحفاظ على أمن واستقرار الوطن، لافتا إلى إن الشعب المصري أظهر قدر كبير من الوعي للمتغيرات والتهديدات التي تشهدها المنطقة فكان دائما خلف قيادته السياسية داعما ومؤيدا لها في مواجهة التحديات.
وأشار «فرج»، إلى أن الحوار الوطني لعب دورًا بارزًا في تعزيز التلاحم بين أبناء الشعب المصري بكل تنوعاته الفكرية والإيديولوجية، فالجميع يجلس علي مائدة واحدة يناقش قضايا الوطن دون تضييقيات أو محاذير أو خطوط حمراء، الكل يُدلي برأيه ويطرح رؤيته بشكل متساوي دون تمييز أ إقصاء، فبات الحوار منصة للجميع ومعبرا عن الشعب المصري وإرادته وممثلات عنه أمام صانع القرار، داعيًا الشعب المصري للحفاظ علي هذا التلاحم في ظل ما تواجهه من تحديات كبيرة تتطلب إن يكون الشعب المصري وقيادته علي قلب رجل واحد.