اعتذرت الدكتورة إيناس حسني دحادحه العطاري وزيرة العمل في دولة فلسطين، عبر تقنية "زووم" عن الحضور الشخصي لأعمال الدورة 101 كعضو أصيل في منظمة العمل العربية، المنعقد اليوم، الخميس، بالقاهرة، بسبب حواجز الاحتلال التي منعتها من السفر، حسب وصفها، وقدمت التهنئة لرئيس مجلس الإدارة ونائبي الرئيس وتقدمت بالشكر الجزيل لفايز علي المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية لحشده الدعم اللازم ومضافرة الجهود العربية لدعم عمال وشعب فلسطين، مشيرة إلى تدهور قطاع العمل في فلسطين بسبب تواصل سلطات الاحتلال ممارساتها التي انعكست آثار مدمرة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتصاعد المستمر لمسلسل الانتهاكات في القتل والتدمير وتجريد الممتلكات والأراضي متجاوزة جميع المواثيق والمعاهدات الدولية، إضافة إلى السيطرة على 85% من مصادر المياه.
وأضافت خلال كلمتها،: أن سلطات الاحتلال قامت منذ 7 أكتوبر باستبدال بعض تصاريح العمل لتحرم العمال الفلسطينيين من حقوقهم ومنعتهم من الذهاب إلى عملهم واستبدالهم بعمالة خارجية، ومن جهة أخرى تواصل دولة الاحتلال اعتقال عمال غزة العالقين في الضفة الغربية وترحيلهم في ظروف صعبة وسرقة ممتلكاتهم وأموالهم.
هذا وبعد المصادقة على جدول أعمال الدورة 101 ناقش أعضاء المجلس خلال جلسة عمل مطولة البنود المدرجة على جدول أعماله، وتم اتخاذ القرارات والتوصيات اللازمة بشأنها ومن هذه البنود : تقرير عن أوضاع عمال وشعب فلسطين في الأراضي المحتلة، ومتابعة تنفيذ قرارات الدورة 100 لمجلس الإدارة، إضافة إلى متابعة تنفيذ قرارات الدورة العادية 50 لمؤتمر العمل العربي 2024، و التقارير التكميلية الخاصة بنتائج أعمال الدورة 56 للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك، ونتائج أعمال الدورة 114 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، وتم تشكيل لجنة مصغرة من أعضاء مجلس الإدارة تمثل أطراف الإنتاج الثلاثة لاختيار رواد العمل العرب للدورة 51 لعام 2025.
كما استعرض المجلس تقرير اً عن نشاطات وإنجازات المنظمة بين دورتي المجلس 100-101. إضافة إلى بنود مالية وإدارية.
ومع افتتاح أعمال الدورة المائة لمجلس إدارة منظمة العمل العربية، رحب فايز علي المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية بأصحاب المعالي والسعادة في كلمته خلال الدورة 101 لمجلس إدارة منظمة العمل العربية، مشيراً إلى الأيام العصيبة التي تمر بها فلسطين ولبنان جراء الأحداث المتسارعة التي فرضتها الحرب التي يشنها العدوان الصهيوني، وما يتبع ذلك من دمار ومعاناة لعمال وشعب فلسطين ولبنان، وتبعاتها على المنطقة العربية. قائلاً:"عامٌ مضى ومازالت غزة تنزف، وتُقتطع أجزاؤها يوماً بعد يوم، في استعراضٍ سافر ٍللقوةِ العسكرية المدمرة لدولة الاحتلال، لتتوغل اليوم آلةُ الحربِ الظالمة في لبنان، فتتعاظمُ معاناةُ شعبهِ وعمالهِ جراءَ الأزماتِ السياسية والاقتصادية".
وأكد "المطيري" على ضرورة وقف الحرب المستعرة وتحقيق السلام العادل والشامل، مشددًا على حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، كما تقدم بالتهنئة إلى معالي رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية المنتخب ونواب الرئيس، وأشاد بجهود الدكتور علي بن صميخ المري التي بذلت في إدارة الدورتين السابقتين 99 و 100.
منوهاً إلى جدول الأعمال الذي تناول مواضيع هامة في مقدمتها تقرير عن أوضاع عمال وشعب فلسطين في الأراضي المحتلة.
واختتم كلمته بتقديم التهاني لجمهورية مصر العربية بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة متمنياً لجمهورية مصر العربية حكومة وشعباً وأطراف إنتاج المزيد من الرفعة والتطور الازدهار في ظل القيادة الحكيمة والرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي.